الابتكار الإكلينيكي والبعد الإنساني يجتمعان في مؤتمر الروماتيزم بقصر العيني
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
في أروقة كلية طب قصر العيني، انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي الرابع عشر لقسم الروماتيزم والتأهيل، والذي أُقيم يومي ٩ و١٠ أبريل ٢٠٢٥ بالقاعة الكبرى للمؤتمرات، تحت شعار "Daily Practice Challenges in Rheumatology"، وذلك برعاية الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وبإشراف الأستاذة الدكتورة حنان قطب، رئيس القسم، وبحضور نخبة من كبار أساتذة الروماتيزم من قصر العيني وعدد من الجامعات المصرية.
وقد شهد المؤتمر حضور الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب حشد من الأطباء والمتخصصين والمهتمين بمجال الروماتيزم. وتناول المؤتمر عددًا من المحاور المهمة التي تواجه الأطباء في ممارستهم اليومية، بداية من التحديات المرتبطة بالتشخيص الدقيق، مرورًا بوضع الخطط العلاجية المناسبة، ووصولًا إلى المتابعة الدورية للحالات المزمنة والمعقدة.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، شدد الدكتور حسام صلاح على أهمية الدور الإكلينيكي والأكاديمي الذي يضطلع به قسم الروماتيزم والتأهيل في خدمة المرضى، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التعاون بين القسم وباقي التخصصات الطبية المختلفة داخل الكلية، بما يساهم في تقديم خدمات صحية متكاملة ومتطورة. وأوضح أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار حرص الكلية على دعم التخصصات الطبية الدقيقة، وترسيخ دورها الريادي في المجال الطبي على المستويين المحلي والإقليمي.
وأضاف: "الابتكار يمثل حجر الأساس لأي منظومة صحية ناجحة، وهو جوهر التميز في التعليم الطبي والبحث العلمي، ويجب أن يكون من أولوياتنا في المرحلة المقبلة". كما أشار إلى ضرورة تحديث المناهج التعليمية وطرق التدريب العملي لتتواكب مع أحدث المعايير العالمية، بما يضمن تخريج كوادر طبية قادرة على مواجهة التحديات المتغيرة في القطاع الصحي.
وأكد أن العمل الطبي يرتكز بالأساس على البُعد الإنساني، وأن المريض يجب أن يظل في قلب الاهتمام، موضحًا أن الرعاية الطبية الحقيقية لا تقتصر فقط على التشخيص والعلاج، بل تشمل أيضًا الاستماع الجيد للمريض، ومراعاة حالته النفسية، وشرح تفاصيل حالته له بشفافية، مما يعزز ثقته بالمنظومة الصحية ويجعله شريكًا فاعلًا في خطة علاجه. وأشار إلى أن الطبيب الناجح هو من يستطيع الموازنة بين الكفاءة الطبية والوعي الإنساني، وهو ما تحرص الكلية على غرسه في نفوس طلابها منذ اليوم الأول.
من جانبها، أعربت الدكتورة حنان قطب، رئيس قسم الروماتيزم والتأهيل، عن اعتزازها بحفاظ القسم على صدارته بين أقسام الروماتيزم في الجامعات المصرية والأفريقية، وفقًا لتصنيف SCImago University Ranking لعام ٢٠٢٥، وذلك للعام الثالث على التوالي. كما استعرضت أبرز إحصائيات نشاط العيادة الخارجية خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن عدد المترددين تجاوز ٢٥ ألف مريض، توزعت حالاتهم ما بين الذئبة الحمراء، وأمراض المناعة الذاتية، والالتهابات المفصلية الروماتويدية.
وقدمت الشكر لفريق العمل من الأساتذة والأطباء بالقسم، مشيدة بما يبذلونه من جهود ملموسة واهتمام دائم، وهو ما يعكس تميز القسم وعمق رسالته في خدمة المرضى، والارتقاء بجودة الرعاية الصحية المقدمة.
وتضمن المؤتمر تنظيم عدد من ورش العمل المتخصصة، إلى جانب عروض تقديمية ومحاضرات علمية ونقاشات تفاعلية، وفرت منصة ثرية لتبادل الخبرات بين الحضور، واستعراض أحدث التطورات في مجالات التشخيص والعلاج والتأهيل، مع التركيز على الجوانب العملية في بيئة العمل الإكلينيكي.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في سياق سعي كلية طب قصر العيني المستمر لدعم التخصصات الدقيقة، وتعزيز فرص التعاون العلمي بين مختلف التخصصات، وتهيئة مناخ أكاديمي ومهني متطور يواكب التحديات الصحية الراهنة، ويسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، بما يرسّخ مكانة قصر العيني كمؤسسة تعليمية وطبية رائدة في العالم العربي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طب قصر العيني كلية طب قصر العيني الدكتور حسام صلاح خدمات صحية متكاملة المؤتمر السنوي الرابع الروماتيزم قصر العینی
إقرأ أيضاً:
منال عوض: مؤتمر COP24 بوابة لعبور دول حوض المتوسط نحو اقتصاد أزرق مستدام
تنطلق غدا فعاليات الاجتماع الرابع والعشرين للأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة وبروتوكولاتها (COP24) ، الذى تستضيفه جمهورية مصر العربية ، خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر 2025، بحضور السيدة تاتيانا هيما منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة خطة عمل البحر الأبيض المتوسط اتفاقية برشلونة ، والسيد ميتيا بريسيلي الرئيس الحالى للمؤتمر وممثل دولةسلوفينيا ، بالإضافة إلى عدد من وزراء البيئة وممثلى ٢١ دولة من دول حوض البحر المتوسط - الأطراف فى إتفاقية حماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط (اتفاقية برشلونة)، وممثلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وأكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة أن الإجتماع يهدف إلى استعراض التقدم المحرز خلال عامى 2024-2025 من قِبل منظومة خطة عمل البحر الأبيض المتوسط - اتفاقية برشلونة، واتخاذ قرارات بشأن عدد من القضايا الهامة، بما في ذلك برنامج العمل والميزانية للفترة 2026-2027.
وأضافت الدكتورة منال عوض أن فعاليات المؤتمر تنطلق يوم ٢ ديسمبر وتبدء بإجتماع غير رسمى لرؤساء الوفود المشاركة يليها الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر ، حيث تشمل فعاليات المؤتمر مراسم تسليم وتسلم مصر لرئاسة المؤتمر من دولة سلوفينيا ،كما سيتم عقد جلسة رفيعة المستوى تحت عنوان "اقتصاد أزرق مستدام من أجل بحر متوسط مرن وصحي" وذلك فى يوم 4 ديسمبر 2025.
وأشارت د. منال عوض أن فعاليات المؤتمر ستتضمن عرض تقرير عن الأنشطة المنجزة في إطار برنامج الأمم المتحدة للبيئة/خطة عمل البحر الأبيض المتوسط منذ الاجتماع الثالث والعشرين للأطراف المتعاقدة (مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين)، وسيقدم منسق برنامج الأمم المتحدة للبيئة لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط برنامج العمل والميزانية المقترحة للفترة 2026-2027، بالإضافة إلى التغيرات التي أُدخلت بعد المناقشات التي عُقدت في اجتماع جهات تنسيق خطة عمل البحر الأبيض المتوسط باليونان خلال الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر 2025.
ولفتت عوض أنه سيعلن خلال المؤتمر رئيس المكتب ومنسق برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن المدينة الساحلية المتوسطية الفائزة بالنسخة الخامسة من "جائزة إسطنبول للمدينة الصديقة للبيئة"، كما يشهد المؤتمر مناقشة السادة الوزراء ورؤساء الوفود لإعلان القاهرة الوزاري ، الذى تقدمه مصر بصفتها الدولة المضيفة تمهيداً لإعتماده، كما سيتم الإعلان عن التقرير الختامى للمؤتمر فى اليوم الأخير من فعالياته .
و سيسلط مؤتمر الأطراف الرابع والعشرون الضوء على الاقتصاد الأزرق المستدام كمحرك أساسي يُسهم في انتقال عادل نحو اقتصاد فعال في استخدام الموارد، ومنخفض الكربون، ودائري، بما يتماشى مع خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، ومن المتوقع أن يُوافق مؤتمر الأطراف على استراتيجية البحر الأبيض المتوسط المحدثة للتنمية المستدامة 2026-2035، والإطار الإقليمي للتكيف مع تغير المناخ 2026-2035، وسياسة وخارطة طريق نهج الإيكولوجيا المُنقحة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.