سواليف:
2025-07-27@00:08:40 GMT

الشُّكْرُ

تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT

الشُّكْرُ

#ثروت_موسى_الرواشده

أَنْ تَسْتَيْقِظَ كُلَّ صَبَاحٍ دُونَ أَلَمٍ، أَنْ تُبْصِرَ وَجْهَ مَنْ تُحِبَّ، أَنْ تَمْشِيَ، أَنْ تَتَنَفَّسَ، تَضْحَكَ، تَأْكُلَ، جَمِيعُهَا مُعْجِزَاتٌ مِنْ صُنْعِ اللَّهِ الْبَارِئِ الْخَالِقِ الْمُصَوِّرِ، وَمِنْ أَوَّلِ شَرْخٍ لِنِعَمِهِ اعْتَدْنَاهَا نُوقِنُ أَنَّنَا تَنَاسَيْنَا فِرْدَوْسًا كُنَّا نَعِيشُهُ، وَلَمْ نَرْفَعْ لِخَالِقِهِ تَهْلِيلَةَ شُكْر.


أحَقًّا نَحْنُ مِنْ عِبَادِهِ الْقَلِيلِ؟

قال تعالى في (القرآن العظيم الحكيم المجيد):
إنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
سورة التغابن، الآية 17

مقالات ذات صلة مواسم التغيير لرؤساء الجامعات، التعيين، التقييم والمحاسبة..! 2025/04/13

وقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ
سورة فاطر، الآية 34

ذريَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا
سورة الإسراء، الآية 3

وَقَدَّمَ اللهُ الشُّكْرَ عَلَى الْإِيمَانِ لِأَهَمِّيَّتِهِ وَمَدْحًا لَهُ، وَهِيَ عِبَادَةٌ تَزِيدُ الْإِيمَانَ، بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
مَاذَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً
سورة النساء، الآية 147

فَمَعْنَى أَنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ: أَيْ يَرَى أَعْمَالَ الْعِبَادِ الْمُقْبِلِينَ عَلَيْهِ فَيَشْكُرَ لَهُمْ، أَيْ بِمَعْنَى يُثِيبُهُمْ.
وَعَلِيمٌ: فَهُوَ الَّذِي يَعْلَمُ كَمْ يَسْتَحِقُّ مِنْ شُكْرِهِ مِنْ جَزَاءٍ وَعَطَاءٍ.
فَاللَّهُ يُثْنِي عَلَى عِبَادِهِ الشَّاكِرِينَ، وَيَكُونُ الشُّكْرُ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِتَرْكِ الْكُفْرِ وَالدُّخُولِ فِي دِينِ اللَّهِ (الإِسْلَامِ)، وَإِقْرَارِ النِّعْمَةِ وَالِاعْتِرَافِ بِهَا، ثُمَّ الْقِيَامِ بِمَا أَمَرَ الْمُنْعِمُ، ثُمَّ عِبَادَتُهُ، ثُمَّ التَّعْرِيفُ بِهِ وَالدَّعْوَةُ إِلَيْهِ، وَالثَّنَاءُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ الْحَكِيمِ الْمَجِيدِ يَأْتِي الشُّكْرُ عَلَى مَرَاتِبَ:

أَوَّلًا: ثَنَاءُ اللَّهِ عَلَى نَفْسِهِ
بِالْأَسْمَاءِ الَّتِي أَوَّلُهَا “الْأَلِفُ وَاللَّامُ”، كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ:
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة: 3]

ثَانِيًا: ثَنَاءُ الْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ
قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
[البقرة: 32]

ثَالِثًا: مَدْحُ الْبَشَرِ، وَخُصُوصًا الْأَنْبِيَاءَ
وإذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
[البقرة: 127]

وَهُوَ أَوَّلُ مَدْحٍ لِإِنْسَانٍ ذكر ، ذَكَرَهُ: النَّبِيُّ أَبُو الْأَنْبِيَاءِ.
إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
[آل عمران: 35]
وَهُوَ أَوَّلُ مَدْحٍ لإنسان أُنْثَى

وَبَيَّنَ الدُّكْتُور Robert Emmons وَهُوَ أَحَدُ أَبْرَزِ الْبَاحِثِينَ فِي عِلْمِ النَّفْسِ الْإِيجَابِيِّ بِجَامِعَةِ كَالِيفُورْنْيَا، يَقُولُ:
إِنَّ الْأَشْخَاصَ الَّذِينَ يُمَارِسُونَ الشُّكْرَ وَالِامْتِنَانَ بِانْتِظَامٍ، يَكُونُونَ أَكْثَرَ سَعَادَةً بِنِسْبَةِ 25% مِنْ غَيْرِهِم، وَبِذَلِكَ يُعَزِّزُ الرِّضَا عَنِ الْحَيَاةِ، وَيُقَلِّلُ مِنَ الْقَلَقِ وَالِاكْتِئَابِ، كَمَا تُسَاعِدُ الْأَفْرَادَ الَّذِينَ يُعَانُونَ الْأَرَقَ، وَالْمُخَدِّرَاتِ، وَاضْطِرَابَاتِ النَّوْمِ، فَتَجْلِبُ لَهُمُ الْأَمَلَ وَالْإِيجَابِيَّةَ.
..وَفِي عُلُومِ الطَّاقَةِ وَالتَّنْمِيَةِ الذَّاتِيَّةِ يُعْتَبَرُ الشُّكْرُ وَالِامْتِنَانُ مِنْ أَقْوَى الطَّاقَاتِ الْإِيجَابِيَّةِ الَّتِي يُمْكِنُ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَعِيشَ بِهَا، فَتَرْفَعُ ذَبْذَبَاتِهِ، وَيَحْدُثُ تَحَوُّلٌ فِي الطَّاقَةِ الْإِيجَابِيَّةِ، وَبِحَسَبِ قَانُونِ الْجَذْبِ، فَإِنَّكَ تَجْذِبُ مَا تُرَكِّزُ عَلَيْهِ.

أَمَّا رُؤْيَتِي عَنِ الشُّكْرِ وَالِامْتِنَانِ، فَهِيَ مِنْ أَهَمِّ الْمَهَارَاتِ الَّتِي يَتَوَجَّبُ تَدْرِيبُ الْعَقْلِ عَلَيْهَا، وَهُوَ مَبْحَثٌ تَرَاهُ الْفِطْرَةُ السَّلِيمَةُ، وَلِأَنَّ الْحَيَاةَ لَا تَجْرِي خَارِجَكَ، بَلْ تَتَدَفَّقُ مِنْ دَاخِلِكَ، فَإِنَّ بِالشُّكْرِ وَالِامْتِنَانِ تَمْلَأُ الْفَجْوَةَ مَا بَيْنَ قَلْبِكَ وَالْحَيَاةِ، وَتُسْقِطُ عَنْكَ ثَوْبَ الضَّحِيَّةِ.
فَنِسْيَانُ النِّعَمِ كَالْعَاصِفَةِ، تَزُولُ بِشُكْرِكَ لِفَضْلِهِ، لِتَظْهَرَ السَّمَاءُ بِزُرْقَتِهَا كُلَّمَا امْتَلَأَ قَلْبُكَ امْتِنَانًا لِكَرَمِهِ، فَتَرْتَقِي بِنَفْسِكَ إِلَى أَعْلَى مَرَاتِبِ التَّقَرُّبِ إِلَيْهِ.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ثروت موسى الرواشده

إقرأ أيضاً:

هل يجوز قراءة سورة الكهف بعد مغرب الخميس.. اعرف الوقت الصحيح

أكد عدد من العلماء أن قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة ويومها من السنن المستحبة، لما ورد في فضلها من أحاديث نبوية صحيحة، مشيرين إلى أن وقت قراءتها يبدأ من مغرب شمس يوم الخميس، وينتهي مع غروب شمس يوم الجمعة.

وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة من السنن التي ورد فيها فضل كبير، لافتًا إلى ما رواه أبو سعيد الخدري عن النبي ﷺ: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق». وأكد أن هذه السورة تُقرأ ليل الجمعة ويومها، أي من بعد غروب شمس الخميس حتى غروب شمس الجمعة.

كما أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سنة مستحبة، مستشهدًا بما رواه الدارمي: «من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة، أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق»، وذكر أيضًا: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين».

وأشار العلماء إلى أن الشافعي -رضي الله عنه- نص على استحباب قراءتها في يوم الجمعة وليلتها، وأكد الإمام المناوي أن قراءتها مندوبة في الوقت من مغرب الخميس وحتى مغرب الجمعة، وهو ما اعتمدته المذاهب الفقهية الراجحة.

الإفتاء: السبت أول أيام شهر صفر 1447هـ .. وغدًا الجمعة المتمم لشهر المحرمهل التسبيح أثناء خطبة الجمعة يبطل الصلاة.. عطية لاشين يجيب

وعلى ذلك أن قراءة سورة الكهف لا تحدد بساعة معينة، بل يشمل وقتها الليلة السابقة ليوم الجمعة ويومها كله حتى غروب الشمس.

طباعة شارك سورة الكهف قراءة سورة الكهف يوم الجمعة فضل الكهف الأزهر وقت القراءة

مقالات مشابهة

  • سنن يوم الجمعة.. قراءة سورة الكهف والتبكير إلى الصلاة أبرزها
  • هل يجوز قراءة سورة الكهف بعد مغرب الخميس.. اعرف الوقت الصحيح