عجلة الإعمار والتعافي تنطلق في بصرى الشام بريف درعا مع استتباب الأمن والأمان
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
درعا-سانا
تعاني منطقة بصرى الشام في ريف درعا من أزمة امتدت لأكثر من خمسة عشر عاماً، في كل جوانب الحياة، التي تآكلت واضمحلت بشكل كبير، لكن بعد سقوط النظام البائد، بدأت عجلة الإعمار والتعافي تنطلق ولو بشكل خجول، معتمدة على حالة الأمان التي حصلت، ومدخرات الأهالي الخاصة خلال فترات النزوح والغربة في بلاد الاغتراب، وخاصة بعد عودة الكثير من الأسر من مخيمات اللجوء أو دول الخليج العربي.
سانا رصدت العديد من حالات إعادة التأهيل للأبنية وعمليات الإنشاء الجديدة في أجواء من التفاؤل بغد أفضل للجميع بعد زوال النظام البائد.
مالك المحيميد صاحب مكتب بناء، قال: “منذ سقوط النظام البائد بدأنا بإنشاء الأبنية الطابقية لتأمين مسكن للأسر التي تم تدمير منازلها بالكامل خلال الحرب عن طريق التقسيط أو البيع المباشر، وبسعر التكلفة، على الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار مواد البناء، للوقوف إلى جانب أخوتنا كنوع من التكافل الاجتماعي، بعيداً عن الجشع والربا واستغلال حاجة الناس”.
المهندس محمد العيسى صاحب مكتب مقاولات، أشار إلى أنه تم التواصل مع الأسر المهجرة، للعمل على ترميم منازلها التي تعرضت للسرقة والنهب والدمار، لتكون جاهزة للسكن حال عودتهم، وذلك في إطار الإعلان عن أسعار التكاليف بشكل واضح، مضيفاً: نحن الآن بصدد تجهيز أكثر من خمسين منزلاً، بشكل بيتوني مع التعديل البسيط على المخططات الإنشائية لتخفيف الأعباء المادية.
إسماعيل الزعبي رئيس بلدية سابق، اعتبر أن التحويلات المالية التي تضاعفت بشكل كبير بعد سقوط النظام البائد، أثرت إيجابياً على حركة البناء، ولعبت دوراً كبيراً في تأهيل المنازل المتضررة.
وقال: نستطيع التأكيد أن 75% على الأقل من المنازل عادت أفضل من السابق، ولا ننسى الدور المهم للمغتربين في دعم وبناء العديد من المرافق العامة، كالمشافي والمدارس والطرقات، وصيانة آبار المياه.
العديد من الأهالي عبروا عن فرحتهم بالعودة إلى ديارهم، وأبدوا استعدادهم للسكن، بين جدران بيوتهم على هياكلها بعيداً عن النزوح ومشقة الغربة، مؤكدين أن طريقة التواصل معهم لتجهيز البيوت وإعمارها قبل عودتهم، كان فاعلاً ووفر الكثير من الجهد والزمن مقابل تكاليف بسيطة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: النظام البائد
إقرأ أيضاً:
الوعي الرقمي... مهارة العصر والأمان
في زمنٍ تتسابق فيه التكنولوجيا مع الزمن، لم تعد المهارات الرقمية حكرًا على المتخصصين، بل أصبحت لغة الحياة اليومية، ومفتاحًا لا غنى عنه للتعلم، والعمل، والتواصل، وحتى الحماية الذاتية.
الوعي الرقمي لم يعد رفاهية... بل صار بمثابة درعٍ واقٍ، وبوصلةٍ ناعمة تقودنا نحو الاستخدام الآمن والواعي للتقنية. فهو المهارة التي تمنحك الثقة في عالمٍ متصل على مدار الساعة، وتمنعك من أن تكون مجرد رقم في طوفان المعلومات المضللة والتهديدات الخفية.
ما هو الوعي الرقمي ولماذا يُعد ضرورة مجتمعية اليوم؟
الوعي الرقمي (Digital Literacy) هو القدرة على استخدام التقنيات الرقمية بذكاء ومسؤولية وفهم ما يدور في العالم الرقمي من أدوات، منصات، تحديات، وفرص.
ووفقًا لتقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) واليونسكو 2024–2025:
"فإن الوعي الرقمي أصبح مهارة أساسية إلى جانب القراءة والكتابة والحساب".
ووفق أيضاً تقرير "Digital 2025" العالمي، فإن:
• أكثر من 80% من الوظائف المستقبلية ستتطلب مهارات رقمية متقدمة
• والطلب على المهارات الرقمية تضاعف في آخر 5 سنوات بنسبة +120%
لماذا يحتاج المجتمع إلى الوعي الرقمي؟
1. للشمول الرقمي العادل
• ملايين الأفراد حول العالم، خصوصًا في المناطق الريفية وكبار السن، لا يمتلكون المهارات الرقمية الأساسية.
• في الولايات المتحدة فقط، يعاني أكثر من ثلث السكان من فجوة في استخدام الإنترنت أو الحواسيب الحديثة.
2. لمواجهة المعلومات المضللة
• تصاعدت خطابات الكراهية والأخبار الزائفة عبر الإنترنت، ما يتطلب وعيًا رقميًا قويًا لتفكيك المحتوى وفهم مصداقيته.
• دراسة حديثة (2025) أظهرت أن البرامج التعليمية التفاعلية ساعدت في تحسين كشف الصور المزيفة (deepfakes) بنسبة 13 نقطة مئوية.
3. للاستفادة من الخدمات الرقمية الصحية والمالية
• الوعي الرقمي يُعد عاملًا حاسمًا في الوصول العادل للخدمات الحكومية، والمالية، والصحية في ظل انتشار الخدمات عن بُعد.
• تقرير لمنظمة الصحة العالمية أشار إلى أن الافتقار للوعي الرقمي يُقلل من الاستفادة من التطبيب عن بُعد والرعاية المنزلية بنسبة تصل إلى 40%.
تأثير الوعي الرقمي في مختلف جوانب الحياة:
كيف نُعزّز الوعي الرقمي في المجتمع؟
• دمج التعليم الرقمي في المناهج الدراسية مبكرًا.
• برامج تدريبية مجتمعية لفئات كبار السن وربات البيوت والفئات الأقل استخدامًا للتقنية.
• تنمية التفكير النقدي والإعلامي عبر ورش ومواد تفاعلية.
• إشراك القطاع الخاص في توفير حلول وتقنيات متاحة للمجتمع.
مثال: استونيا وفنلندا دمجتا المهارات الرقمية في التعليم من الصفوف الأولى، ما عزز جاهزية المجتمع للثورة الرقمية.
الوعي الرقمي ليس فقط مهارة تقنية... إنه أسلوب حياة يحمي خصوصيتنا، ويُعزز فُرصنا، ويمنحنا صوتًا واعيًا في فضاء مفتوح فلنجعل الوعي الرقمي جزءًا من ثقافتنا اليومية، وننقله لأطفالنا ومجتمعاتنا، لأن المستقبل لا ينتظر من لا يجيد لغته.
المستشار فرحان حسن الشمري
X: https://twitter.com/farhan_939
e-mail: [email protected]
التكنولوجياالذكاء الاصطناعيقد يعجبك أيضاًNo stories found.