ما هي أبرز المنشآت النووية في إيران؟
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
يعدّ أي سيناريو للهجوم الجوي العدواني، ضد المنشآت النووية في الجمهورية الإسلامية في إيران، إن كان من طرف الولايات المتحدة الأمريكية أم من الكيان المؤقت، أم كليهما معاً، هو أمر في غاية الصعوبة العملياتية واستحالة تحقيق الأهداف، دون الخوض في أي تداعيات أخرى لمثل هكذا قرار، وهذا ما يعترف به الكثير من الخبراء العسكريين.
فما هي أبرز وأهم هذه المنشآت وما هي خريطة انتشارها؟
تتوزع المنشآت النووية بين 4 أفرع رئيسية: مواقع التخصيب، ومراكز الأبحاث ومفاعلات نووية، ومناجم اليورانيوم، على الشكل التالي:
1)مجمع نطنز النووي: هو الموقع الأكبر الذي يستخدم لتخصيب اليورانيوم، والذي يقع على بعد 250 كيلومترا جنوب العاصمة طهران، ويمتد على مساحة تعادل 3 كيلومترات مربعة.
ويقع هذا المجمع على عمق يقدر بما بين 40-50 متراً تحت الأرض، وقادر على استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب الذي يمكن استخدامه في تصنيع وقود المفاعلات النووية.
وتعتبر هذه المنشأة هدفاً دائماً للهجمات الإلكترونية والتخريبية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وأبرز هذه المحاولات هي التي حصلت في عام 2010 عبر فايروس الكومبيوتر “ستوكسنت” الذي كان بتدبير من وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتعاون مع إسرائيل.
2)منشأة فوردو: هي ثاني مرفق لتخصيب اليورانيوم، شيدتها الجمهورية الإسلامية في عمق الجبال القريبة من مدينة قم المقدسة على مسافة 180 كلم جنوب طهران، وهو ما يجعلها محميةً بشكل أفضل من أي قصف محتمل، حيث تتواجد على عمق يقدّر بأكثر من 60 متر حتى 90 متر تحت الأرض (وهو وفقاً للحسابات العمق الذي تعجز أهم القذائف الأمريكية لاختراق الأعماق GBU-57 عن الوصول اليه). ووفقاً للمعلومات المتداولة فإن إيران ضاعفت عدد أجهزة الطرد المركزي في هذه المنشاة، وأنتجت فيها اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
3)منشأة أصفهان: يتواجد في مدنية أصفهان – ثاني أكبر المدن الإيرانية – مركزاً كبيراً للتكنولوجيا النووية، الذي يضم مصنعاً لإنتاج ألواح الوقود ومنشأة لتحويل اليورانيوم، التي تقوم بمعالجة هذه المادة وتحويلها إلى سداسي فلوريد اليورانيوم الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي في منشأتي نطنز وفوردو، أو الى أكسيد اليورانيوم الذي يُستخدم لتزويد المفاعلات بالوقود، أو الى معادن تُستخدم في تصنيع بعض أنواع عناصر الوقود.
4)مفاعل خونداب: هو مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل، وكان يسمى في الأصل أراك وحاليا يسمى خونداب. وتثير مفاعلات الماء الثقيل المخاوف من الانتشار النووي؛ لأنها يمكن أن تنتج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، لصنع قلب القنبلة الذرية.
لكن بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 المعروف اصطلاحاً بالاتفاق النووي، أوقفت الجمهورية الإسلامية البناء في المفاعل، وأزالت قلبه، وملأته بالخرسانة لجعله غير صالح للاستخدام.
لكن بعد نقض أمريكا للاتفاق، وعدم التزام الدول الأوروبية بالتزاماتهم، أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخططها لتشغيل المفاعل بحلول عام 2026.
5)مفاعل بوشهر: وهو أحد المواقع النووية الذي بنته روسيا، والذي يُستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية. يقع هذا المفاعل بالقرب من الخليج الفارسي، لذلك من أهم الإشكالات الذي يولده احتمال استهداف هذه المنشأة، هو تداعيات ذلك على الدول العربية المجاورة لإيران.
6)منجم غاشين لليورانيوم: هو منجم يقع على بعد 16 كم من ميناء بندر عباس. وفي كانون الأول / ديسمبر من العام 2010، أعلنت إيران لأول مرة إنتاجها المحلي لمركزات خام اليورانيوم، المعروفة بالكعكة الصفراء، والتي نُقلت إلى المفاعل لتكون جاهزة للتخصيب، وهو ما لم يكن متوفراً من قبل بحيث كانت تعتمد على مصادر خارجية. ويقدّر انتاج هذا المنجم بحوالي 21 طن سنوياً.
7)في العام 2013، تم تدشين مناجم جديدة لليورانيوم في منطقة ساغند بمحافظة يزد، الذين يوفرون مواد خام لمجمع أردكان لإنتاج الكعكة الصفراء.
8)في العام 2022، بدأت الجمهورية الإسلامية إنشاء أحدث مشاريعها النووية في محافظة خوزستان وهي محطة توليد الطاقة الكهروذرية “كارون”، التي ستبلغ قدرتها 300 ميغاواط، والتي تقدّر تكلفة إنشائها بحوالي ملياري دولار.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يواصل فعالياته الميدانية لدعم كبار السن
واصل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فعالياته وأنشطته الميدانية الداعمة لكبار السن، حيث عقد وفد من المجلس وعدد من أئمة مديرية أوقاف الشرقية ندوة دينية لأعضاء نادي المسنين "كبار المواطنين" بجمعية تنمية المجتمع المحلي بمنيا القمح، بحضور مجلس إدارة الجمعية وطاقم النادي.
تناولت الندوة دور كبار السن في التاريخ الإسلامي والإنجازات التي قدموها للأمة في مجالات العلم والعمل والدفاع عن الوطن، كما استعرض الوفد دور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في دعم مؤسسات رعاية المسنين، وأجاب على أسئلة ومداخلات الحضور، مع التركيز على أهمية ذكر الله والاقتداء بسيرة النبي ﷺ.
وشملت الزيارة جولة تفقدية لمرافق الجمعية ونادي المسنين، حيث اطلع الوفد على المنشآت والخدمات المقدمة للسادة كبار السن، وخاصة مقر دار المسنين الذي تعمل الجمعية على الانتهاء منه لتقديم الخدمة اللائقة لأعضائه.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بدعم مؤسسات رعاية كبار السن، وبرعاية معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتحت إشراف الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبالتنسيق مع مدير مديرية أوقاف الشرقية، في إطار جهود الوزارة لنشر الفكر الوسطي الرشيد وتعزيز القيم الدينية والوطنية لدى جميع فئات المجتمع.
الأعلى للشئون الإسلامية ينظم المعسكر الأول لطالبات جامعة الأزهروعلى صعيد اخر، وفي وقت سابق، انطلقت، فعاليات المعسكر التثقيفي الأول لطلاب وطالبات جامعة الأزهر الشريف، من مقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة، متجهين إلى معسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية، بتنظيم من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
ويُعقد المعسكر برعاية معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبإشراف الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس، خلال الفترة من 15 وحتى 18 سبتمبر 2025م.
ويرافق الطالبات مجموعة من قيادات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والمحاضرين، لتعزيز التواصل المباشر والبنّاء مع العلماء والخبراء، والاستفادة الكاملة من البرامج التدريبية والمناقشات الفكرية.
ويهدف المعسكر إلى تعميق قيم الوسطية، ونشر الفكر المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة بين الشباب الجامعي، وترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية، من خلال سلسلة محاضرات يلقيها كبار العلماء والمفكرون، إضافة إلى أنشطة ثقافية وتربوية متنوعة وزيارات ميدانية للمعالم السياحية والأثرية والدينية بمحافظة الإسكندرية.