اكتشاف علمي جديد يفتح آفاقًا لعلاج مرض «السيلان»
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
وسط تزايد المخاوف من انتشار سلالات مقاومة للعلاج، نجح العلماء في تطوير علاج جديد لمرض السيلان، يُعتبر الأول من نوعه منذ التسعينيات.
وتشير الدراسة التي نشرتها مجلة “The Lancet” إلى أن “مضادًا حيويًا يدعى “جيبوتيداسين”، المستخدم حاليًا لعلاج التهابات المسالك البولية، أظهر فعالية مماثلة للعلاج القياسي “سيفترياكسون” في مكافحة المرض”.
وأكدت الدراسة التي شملت 622 مريضًا، “فاعلية العلاج الجديد ضد السلالات المقاومة، ما يشكل بارقة أمل في التصدي لهذه الأزمة الصحية، لكن العلماء حذروا من أن تنوع المشاركين في التجارب محدود، مما يستلزم أبحاثًا إضافية لمعرفة تأثير الدواء على مختلف الفئات”.
وأضاف العلماء: “هناك خطر أن يصبح السيلان قريبا غير قابل للعلاج في ظل عدم وجود أدوية أو استراتيجيات جديدة للحد من عبء المرض… ما نشهده مع بكتيريا السيلان هو تحد قد يمتد بسهولة إلى بكتيريا أخرى مع تفاقم مشكلة مقاومة المضادات الميكروبية”.
ووجد العلماء أن “الحبوب الجديدة كانت بنفس فعالية العلاج القياسي الحالي، كما اكتشفوا أنها فعالة ضد سلالات بكتيريا “النيسيريا البنية” المسببة للسيلان والتي تقاوم مضادات الحيوية الحالية”.
ويأتي هذا الاكتشاف “في ظل زيادة مقلقة لحالات “السيلان” المقاومة في دول آسيوية وأوروبية، مما يدعو المجتمع العلمي إلى تسريع جهود تطوير حلول مبتكرة لمواجهة مشكلة مقاومة المضادات الميكروبية عالميًا”.
هذا “ويعد السيلان، الناتج عن عدوى بكتيرية تعرف بـ”النيسيريا البنية”، من الأمراض المنقولة جنسيًا. قد تؤدي مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية إلى تعقيد العلاج وزيادة خطر المضاعفات، مثل التهاب الحوض والعقم، وإذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الحوض والعقم عند النساء، وانسداد القنوات المنوية عند الرجال، كما قد ينتشر إلى الدم والمفاصل مسببا عدوى جهازية تهدد الحياة، وتزداد خطورته مع ظهور سلالات مقاومة لمضادات الحيوية، ما يجعل العلاج أكثر صعوبة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمراض صحة الجسم مرض السيلان مرض خطير
إقرأ أيضاً:
مؤتمر علمي في نزوى يستعرض مستجدات طب الأطفال
نظّم قسم الأطفال بمستشفى نزوى المؤتمر العلمي للرعاية الصحية للأطفال، بمشاركة واسعة من الأطباء والممارسين الصحيين بمختلف تخصصات طب الأطفال، وذلك في قاعة الدراسات بالمستشفى، بحضور الدكتور خليل بن إبراهيم الخروصي مدير المستشفى بالإنابة.
جاء المؤتمر بهدف تعزيز التبادل العلمي، وتطوير الكفاءة المهنية للكوادر الصحية، ومواكبة أحدث المستجدات في مجال طب الأطفال، حيث اشتمل البرنامج العلمي على جلستين رئيسيتين، وحلقات عمل تطبيقية ركزت على التحديات السريرية اليومية والمستجدات المعقدة في صحة الطفل.
قال الدكتور ناصر بن يعقوب أمبوعلي رئيس قسم الأطفال ورئيس اللجنة المنظمة: "يمثل هذا المؤتمر امتدادًا لدور مستشفى نزوى في دعم التعليم الطبي المستمر، والاستثمار في رأس المال البشري من خلال بيئة تفاعلية تعزز الأداء السريري وترتقي بجودة الخدمات المقدمة للطفل والمجتمع".
تناولت الجلسة العلمية الأولى محاور عملية في طب الأطفال، منها الأمراض المعدية الشائعة، وتأخر النطق لدى الأطفال، والتعامل مع التشنجات الحرارية، وفشل الكبد الحاد لدى الأطفال.
أما الجلسة العلمية الثانية، فقد تطرقت لموضوعات تخصصية، منها متلازمة الكلى النفروزية، والحماض الكيتوني السكري، ومضاعفات فقر الدم المنجلي، وأمراض القلب الشائعة في الرعاية الأولية.
اختتم المؤتمر فعالياته بإقامة حلقتي عمل متخصصتين في التنفس الاصطناعي للأطفال، وتخدير وتهدئة الأطفال أثناء الإجراءات الطبية، وهدفت الحلقتان إلى صقل المهارات العملية للمشاركين وتمكينهم من التعامل مع الطوارئ والمواقف السريرية الحساسة في بيئة طب الأطفال.
وقد شهد المؤتمر تفاعلًا لافتًا من الكوادر الطبية من داخل محافظة الداخلية وخارجها، وسط برنامج علمي مكثف يجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، في خطوة تعكس التزام مستشفى نزوى بتقديم رعاية صحية متقدمة ومبنية على الأدلة العلمية.