هز إنفجار قوي، ميناء “الشهيد رجائي” جنوبي إيران، اليوم السبت، قرب مبني إداري في المكان، وترددت أنباء عن انفجار خزان للوقود.

وحسب وسائل إعلام محلية، أصيب 281 شخصا على الأقل، في انفجار كبير وقع بميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس جنوبي إيران.

وهز إنفجار هائل منطقة ميناء الشهيد رجائي، وامتدت موجة الصدمة لمسافة بعيدة عن موقع الانفجار.

مما تسبب في أضرار بالمباني المكتبية القريبة.

وذكرت مصادر محلية أن السكان شعروا بهزة أرضية خفيفة في أعقاب الإنفجار.

وتناقلت وسائل إعلام إيرانية مقاطع فيديو وصور لتشكل “سحابة الفطر” جراء الانفجار.

وسُمع بعد لحظات على دوي الانفجار، أصوات الإنذارات بحالة الطوارئ وخروج أشخاص وعمال من مراكز عملهم في الميناء.

وقال المتحدث باسم منظمة الطوارئ الوطنية، باباك يكتاباراست، في مقابلة مع وكالة أنباء “موج”، إنه فور علمهم بالانفجار في رصيف “شهيد رجائي” في بندر عباس. تم إرسال قوات الإنقاذ التابعة لهم إلى مكان الحادث.

وأضاف أنه “تم إرسال 10 سيارات إسعاف وحافلة إسعاف إلى مكان الحادث..”.

ومن جهته، صرّح رئيس منظمة الإغاثة في “الهلال الأحمر” باباك محمودي: “قبل لحظات وقع انفجار في منطقة رصيف ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس وقشم”.

وفور تلقي النبأ، تم إرسال أربع فرق عملياتية للاستجابة السريعة تابعة لجمعية الهلال الأحمر في محافظة هرمزجان. تتضمن رجال الإنقاذ والمسعفين، إلى مكان الحادث.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم تعليق أنشطة الميناء حتى تتم السيطرة على الوضع بسرعة من قبل قوات الأمن والإغاثة.

ورجحت إدارة الجمارك الإيرانية أن الانفجار وقع في مستودع للبضائع الخطرة والمواد الكيماوية في الميناء.

وأكد التلفزيون الإيراني أن مصدر الإنفجار، حاوية غير معروف حتى الآن ما كان بداخلها، لكن لم يكن منشأه خزان الأمونيا.

https://x.com/Tasnimnews_Fa/status/1916056020457079292

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الشهید رجائی

إقرأ أيضاً:

الناجون من القنبلة النووية (2)

 

 

 

أ. د. حيدر أحمد اللواتي

بعد مرور ما يقارب من ثلاثين يوما من إلقاء القنبلة النووية بدأ بعض المرضى الناجين يعانون من فقدان شبه كامل لجميع أنواع خلايا الدم وبدأوا يموتون بسبب جميع المضاعفات الطبية المرتبطة بهذه الحالة.

إن سبب ظهور هذه المشاكل الدموية في وقت متأخر، هو أن خلايا نخاع العظم -وهي الخلايا التي تصنع جميع مكونات الدم- تنقسم بسرعة مما يجعلها أكثر حساسية للإشعاع، فكلما زادت سرعة انقسام الخلايا زاد تأثير الإشعاع عليها ومع ذلك، لا تسبق هذه المتلازمة متلازمة الجهاز الهضمي لأن خلايا الدم الناضجة لها عمر متوسط أطول في الدورة الدموية مقارنة بخلايا الجهاز الهضمي؛ ثلاثون يومًا مقابل ثمانية أيام، لذلك، يمكن للدم أن يستمر في أداء وظائفه لفترة أطول قبل أن يُلاحظ نقص الخلايا الجديدة، ومع ذلك، بحلول اليوم الثلاثين، تصبح الخلايا الناضجة قديمة وتبدأ في الموت، وغياب الخلايا البديلة يؤدي إلى فقر دم شديد.

والمحصلة النهائية لهذه القنبلة المدمرة، مقتل 200 ألف شخص، بالإضافة إلى تدمير شبه كامل لمدينة هيروشيما، لكن ذلك لا ينقل لنا الصورة بكاملها، فالناجون من الموت كانت لهم معاناتهم الخاصة بهم، فمع مرور الوقت، بدأت تظهر أمراض مزمنة، مثل فقر الدم، وضعف الجهاز المناعي، والالتهابات المتكررة التي كانت تصعب معالجتها بسبب ضعف قدرة أجسامهم على التعافي، كما ظهرت مشاكل صحية في القلب والرئة، مرتبطة أيضًا بالتعرض للإشعاع.

الأمر الأكثر إثارة للقلق كان ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان بين الناجين، وخاصة سرطان الدم، أو اللوكيميا، كان الأكثر شيوعًا، كما زادت معدلات الإصابة بسرطانات الغدة الدرقية، والرئة، والمعدة، وهي أمراض مرتبطة بالتعرض الطويل للإشعاع النووي.

لقد ظل هؤلاء الناجون يكافحون هذه الأمراض طوال حياتهم، بينما توفي آخرون بسبب السرطان وأمراض أخرى بعد عقود من الحادثة، وبعض هذه الآثار لم تقتصر على الناجين فقط، بل امتدت لتشمل الأجيال التالية، حيث أظهرت بعض الدراسات زيادة في الأمراض الوراثية بين أطفال الناجين.

إلى جانب الأمراض التي فتكت بأجسادهم، فإن الآثار النفسية والاجتماعية كانت عميقة أيضًا، فالناجون عاشوا في ظل صدمة نفسية كبيرة، فقدوا عائلاتهم ومنازلهم، وواجهوا وصمة اجتماعية مرتبطة بالتعرض للإشعاع.

 

ماذا نفعل حين التعرض لهجوم نووي؟

اتضح لنا أن التهديد الأكبر فور وقوع الانفجار النووي ليس فقط الانفجار نفسه، بل هو الإشعاع الناتج من انفجار القنبلة النووية، ولذا علينا تفادي التعرض لهذا الاشعاع سواء من خلال استنشاق الهواء الملوث أو التعرض الجسدي.

ويعد السرداب أو القبو من أكثر الأماكن التي يمكن أن توفر حماية من الإشعاع، فوجودك تحت الأرض يعني أنك محمي بطبقات من الخرسانة والتربة والجدران التي تحجب الكثير من الإشعاع، ولذا فكلما كان السرداب أعمق وأكثر صلابة، كانت الحماية أفضل، هذا الحجب يقلل بشكل كبير من تعرضك للإشعاع مقارنة بالبقاء في أماكن فوق الأرض أو في غرفة بها نوافذ كثيرة.

ميزة أخرى يوفرها السرداب وهي الحماية من موجة الانفجار، فالانفجار الأولي ينتج موجة صدمة قوية يمكن أن ترسل الحطام بسرعة قاتلة، والسرداب، المخبأ تحت السطح، يوفر بعض الحماية ضد هذه القوة التدميرية.

وتعد الساعات الـ48 الأولى بعد الحدث النووي حاسمة، فمستويات الإشعاع من السقوط الإشعاعي تصل إلى ذروتها فور الانفجار ثم تنخفض بسرعة مع تحلل الجسيمات المشعة، ولذا فالبقاء في مأمن خلال هذه الفترة يقلل من خطر الإصابة بالتسمم الإشعاعي وغيرها من التأثيرات الصحية الفورية، بنسبة تصل الى 100 مرة.

لكن من المهم الالتفات إلى أن الحماية من الاشعاع تعتمد على نوع السرداب، إذ يجب أن يكون السرداب محكم الإغلاق لمنع دخول الغبار الإشعاعي والهواء الملوث، ومن الأفضل أن يحتوي على نوافذ أو فتحات قليلة.

 

وللحديث بقية...

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • دمر منطقة كاملة.. 9 قتلى جراء انفجار بمصنع للمتفجرات في البرازيل
  • مرور من إدارة المعامل على وحدة الميناء الصحية بالغردقة استعدادًا لتشغيل المعمل الجديد
  • انفجار في أكبر مصنع فحم بأمريكا وسقوط قتـ.لى ومصابين
  • إنفجار مصنع شركة يو إس ستيل في ولاية بنسلفانيا ومقتل شخصين وإصابة 10 آخرين
  • عاجل | انفجار أسطوانة غاز مطعم يُصيب أحد العاملين في مادبا
  • وزير “الداخلية” يحدد موعد افتتاح الميناء الجاف في الخرطوم
  • توتر في الضاحية.. إنفجار قنبلة وإطلاق نار
  • انفجار عنيف بمصنع لإنتاج الحديد بولاية بنسلفانيا الأمريكية
  • الناجون من القنبلة النووية (2)
  • تعلن محكمة الميناء الابتدائية م/ الحديدة أن على المدعى عليه/ عبده حشيبري الحضور الى المحكمة