شنت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، هجومًا عنيفًا على تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، التي زعم فيها أنه لا يوجد نص قرآني يمنع المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، وأن تغيير الأحكام يمكن أن يتم إذا أصبح 'مطلبًا شعبيًا'، واصفة تصريحاته بـ'التخريف الذي لا يليق أن يصدر عن أستاذ جامعي سابق بالأزهر'.

إعلام حوثي: 6 غارات أمريكية على الجبل الأسود في محافظة عمرانآخر ليلة من شوال قد تكون الآن.. 13 دعاء تفتح لك كل أبواب الرزق


وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج تفاصيل مع الإعلامية نهال طايل على قناة صدى البلد 2، عبرت د. سعاد صالح عن اندهاشها مما قالت إنه 'عبث فكري يهدد العقول ويهز ثوابت المجتمع'، مؤكدة أن آيات الميراث قطعية الثبوت والدلالة، ولا تقبل الاجتهاد أو التعديل.


وقالت بغضب: 'الآيات واضحة في سورة النساء، بدأت بـ(يوصيكم الله) وانتهت بـ(فريضة من الله)... فمن يملك بعد ذلك مخالفتها؟'، مشددة على أن 'القرآن الكريم ليس مجالًا للعبث أو التفصيل على مقاس الأفكار الحداثية'.


وأضافت: 'حتى النبي محمد ﷺ لم يكن يملك أن يغير في النص القرآني، فكيف يأتي اليوم من يطالب بتعديل فريضة قرآنية استنادًا إلى رأي عام أو ضغط اجتماعي؟'.


وفي ختام مداخلتها، دعت الجهات المعنية وعلى رأسها مشيخة الأزهر ورئاسة الجمهورية إلى التصدي لمثل هذه التصريحات التي اعتبرتها 'دعوات مسمومة تهدم الثوابت الشرعية، وتشوه صورة الإسلام لدى العامة'.


وأكدت أن الدفاع عن القرآن وأحكامه ليس غيرة شخصية، بل هو واجب ديني ووطني لحماية هوية الأمة، قائلة: 'من يعبث بحظوظ الله، فقد ظلم نفسه وظلم غيره، ولن يسكت الأزهر عن تلك التجاوزات'.

طباعة شارك الهلالي سعاد صالح الأزهر صدى البلد 2 المجتمع الميراث الثبوت

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهلالي سعاد صالح الأزهر صدى البلد 2 المجتمع الميراث الثبوت سعاد صالح

إقرأ أيضاً:

السديس: نوصي بإعداد موسوعة فقهية بعدة لغات لربط الناشئة بالمنهج الوسطي

البلاد (عبد اللطيف السيدح)

حثّ رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، على الاستفادة من مكتبة الشيخ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان -رحمه الله- التي تم تدشينها بمتحف “المكتين” في قاعة الصفا بجدة، برعاية رئاسة الشؤون الدينية، وتنظيم مؤسسة المداد للتراث والثقافة والفنون.

وأوصى رئيس الشؤون الدينية بإعداد موسوعة فقهية للراحل بعدة لغات، وعقد مزيد من اللقاءات والندوات حول مآثره العلمية، وربط الناشئة بمنهجه الوسطي المعتدل في الفقه والفكر.

وقال الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس في كلمته التي ألقاها هاتفيًا في حفل التدشين الذي أُقيم بمتحف “المكتين”، بحضور الشيخ الدكتور صالح بن حميد، المستشار في الديوان الملكي، وإمام وخطيب المسجد الحرام، وعضو هيئة كبار العلماء، وبمشاركة الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، المستشار في الديوان الملكي، وعضو هيئة كبار العلماء: إن عطاءات الشيخ عبد الوهاب أبو سليمان -رحمه الله- الإثرائية والفكرية والعلمية أسهمت في خدمة المكتبة الإسلامية والتراث الفقهي، وإن كتبه العلمية تُعد إضافة نوعية للباحثين والمهتمين بالعلوم الشرعية. وأضاف أن مؤسسة المداد مؤسسة مباركة، عمّ خيرها ونفعها، فجزى الله القائمين عليها خير الجزاء لاحتفائهم بالعلم والعلماء.

وقدّم رئيس الشؤون الدينية فائق الشكر والامتنان للشيخ صالح بن حميد، وقال: “أشكر أخي الأكبر الشيخ الدكتور صالح بن حميد على حضوره وتشريفه لهذا الحفل المبارك”. كما عبّر عن شكره وتقديره لسعادة المهندس أنس بن صالح صيرفي، الأمين العام لمؤسسة المداد، على مبادرته القيّمة باحتضان وفهرسة مكتبة الشيخ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان -رحمه الله- وتجهيزها لتكون مرجعًا علميًا للباحثين وطلاب العلم، مؤكدًا في لفتة كريمة أن المهندس أنس صيرفي جمع بين الهندسة العلمية والهندسة الفكرية. وأردف بالقول مخاطبًا الحضور: “إن الرئاسة الدينية تشرُف بتعميق الشراكة مع مؤسسة المداد للتراث والثقافة والفنون”.

من جهته، قال الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، المستشار في الديوان الملكي، وإمام وخطيب المسجد الحرام، وعضو هيئة كبار العلماء، في كلمته: إن الشيخ عبد الوهاب أبو سليمان -رحمه الله- كان عالمًا جليلًا قضى عمره في العلم والبحث والتأليف، وتميّز بدماثة خلق وتواضع جم، وكان مدرسة في جِده وإنجازاته؛ فهو العالم والمؤرخ والمثقف.

فيما قال سعادة المهندس أنس بن صالح صيرفي، الأمين العام لمؤسسة المداد للتراث والثقافة والفنون: إن تدشين مكتبة الشيخ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان -رحمه الله-، إلى جانب المعرض والإصدار المصاحب، يأتي وفاءً وتقديرًا لمسيرته العلمية الخالدة، واعترافًا بجهوده في خدمة الدين والوطن، وما قدّمه -رحمه الله- من عناية بالعلم الشرعي وتوثيق لتاريخ مكة المكرمة ومعالمها المأثورة.

من جهته، قال الدكتور عبد العزيز خوجة، وزير الثقافة والإعلام الأسبق: “تقاطعت خطاي مع أخي الشيخ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان -رحمه الله- في العلم والتعليم والعمل الأكاديمي، فكان خير سند بعد الله في تغيير كثير من أنظمة التعليم. وقد تميّز -رحمه الله- بشخصية جريئة، إذ كان يطرح أفكاره بكل شجاعة وجسارة، لا يخاف في الله لومة لائم. وأشكر أخي المهندس أنس صيرفي على احتضانه مكتبة الشيخ عبد الوهاب أبو سليمان -رحمه الله-“.

إلى ذلك، قالت ابنة الفقيد، الدكتورة جمانة عبد الوهاب أبو سليمان، في كلمتها: “لقد وفقنا الله -تعالى- لتنفيذ وصية والدي -رحمه الله- بهبة مكتبته، وجعلها من العلم النافع الذي يُنتفع به، حيث كانت علاقته بالكتاب علاقة مقدسة، وكان -رحمه الله- يحثنا على المحافظة عليه. ونشكر المهندس أنس صيرفي وفريق العمل على إخراج المكتبة بهذه الحُلة القشيبة”.

وفي ختام الحفل، دشّن الشيخ صالح بن حميد الموقع الإلكتروني للمكتبة، والإصدار والمعرض المصاحب، بالإضافة إلى حسابات المكتبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر: مشهد الوقوف بعرفات في القرآن صورة رمزية للحشر
  • رئيس جامعة الأزهر: الرزق منحة ولا يأتي فقط بالذكاء أو المهارة
  • حال مقتله.. خامنئي يرشح ثلاثة من كبار رجال الدين لخلافته
  • تعرض سيدة مسلمة في فرنسا للاعتداء من 20 شخصا بسبب الحجاب.. ومرصد الأزهر يعلق
  • السديس: نوصي بإعداد موسوعة فقهية بعدة لغات لربط الناشئة بالمنهج الوسطي
  • ما يجب على أهل مات ولم يحج مع أنه كان ميسور الحال؟.. الأزهر يجيب
  • الداخلية تنقذ شابا من الانتحار بسبب خلافات مع شقيقه على الميراث
  • يسري جبر يحذر: هذا مصير من يهمل القرآن بعد تعلمه في حياة البرزخ
  • اسرائيل تهاجم منصات صواريخ لحزب الله جنوبي لبنان
  • الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف تحيي ذكرى وفاة الشيخ المنشاوي