خدعة الطعام الصحي.. منتجات أطفال شهيرة تُهدد نموهم وتُضلل الأهالي!
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
في رفوف المتاجر، تلمع عبوات جذابة تحمل وعوداً براقة مثل “غذاء متوازن” و”مفيد للدماغ”، لكنها في الحقيقة قد تخفي خطراً صامتاً، حيث كشفت دراسة جديدة أن بعض المنتجات الغذائية المخصصة للأطفال ليست فقط غير مفيدة، بل قد تكون ضارة، وتفتقر لأهم العناصر التي يحتاجها الجسم في سنوات النمو الأولى.
في السياق، كشف تحقيق استقصائي أن مجموعة من المنتجات الغذائية المخصصة للأطفال من علامات تجارية شهيرة لا توفر العناصر الأساسية لنمو الطفل، بل قد تضر بصحته على المدى الطويل.
وشمل التحقيق، الذي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) ضمن برنامج Panorama، منتجات من ست علامات بارزة في السوق، منها Heinz، Ella’s Kitchen، Piccolo، Little Freddie، Aldi وLidl. النتائج كانت صادمة: العديد من هذه المنتجات تفتقر إلى الحديد الضروري لتطور الدماغ، وتفقد جزءاً كبيراً من فيتامين C أثناء التصنيع، وهو عنصر حيوي لدعم المناعة.
والمفاجأة الأكبر أن بعض المنتجات التي تُسوّق بعبارات مثل “خالية من السكر المضاف”، تحتوي على نسب عالية من السكر تتجاوز الكمية الموصى بها لطفل في عمر السنة خلال يوم كامل، وهو ما يثير القلق بشأن تأثيرها على الصحة العامة وسلامة الأسنان.
وحذر خبراء في طب الأسنان من أن طريقة تقديم هذه الأطعمة من خلال الفوهات البلاستيكية قد تُسهم في تسوس الأسنان، لا سيما عند استخدامها بشكل متكرر.
وصرح الدكتور إيدي كراوتش، من جمعية أطباء الأسنان البريطانية، قائلاً: “بعض هذه المنتجات تحتوي على سكريات أكثر من مشروبات غازية مثل الكوكاكولا، ورغم ذلك يواصل الأهالي تقديمها باعتبارها صحية”.
وفي الوقت الذي تتباهى فيه الشركات بعبارات تسويقية مثل “غذاء متوازن” أو “مفيد للدماغ”، يرى الخبراء أن هذا نوع من التضليل التجاري، ويدعون إلى تدخل حكومي عاجل لإعادة ضبط قواعد التسويق وتوفير رقابة صارمة على محتوى هذه المنتجات.
من جانبها، اعترفت شركة Ella’s Kitchen بأن منتجاتها يجب أن تُستخدم باعتدال، مؤكدة أنها لا تُعد بديلاً عن الطعام المنزلي، وأضافت: “لن نضع الأرباح فوق صحة الأطفال”.
في المقابل، أعلنت شركة Piccolo عن خطط لتقليل نسبة السكر في منتجاتها، بينما قالت Aldi إنها بصدد تعديل ملصقات منتجات الفاكهة الخاصة بها لتتماشى مع توصيات هيئة الصحة الوطنية البريطانية.
يذكر أنه وفي السنوات الأخيرة، شهد سوق أغذية الأطفال طفرة كبيرة في التنوع والإنتاج، مع تسويق مكثف لمنتجات جاهزة تُقدَّم كخيارات صحية ومتكاملة تلبي احتياجات الرضع والأطفال في مراحل نموهم الأولى.
وبسبب الإيقاع السريع للحياة العصرية، أصبح العديد من الأهالي يعتمدون على هذه المنتجات الجاهزة كبديل عملي وسريع للطعام المنزلي، مستندين إلى الشعارات الترويجية التي تُظهر هذه الأطعمة كغنية بالفيتامينات وخالية من الإضافات الضارة.
إلا أن دراسات متعددة بدأت تُسلط الضوء على فجوة مقلقة بين ما يُروَّج له وبين الواقع الغذائي لهذه المنتجات، خصوصاً تلك التي تُنتجها شركات كبرى تحت شعارات جذابة تخاطب قلق الأهل على صحة أطفالهم.
وهذه الفجوة تتجلى في نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد، الذي يُعدّ محورياً في نمو الدماغ، وفيتامين C المهم للمناعة وامتصاص الحديد، إلى جانب الارتفاع الملحوظ في محتوى السكر، سواء المُضاف أو الطبيعي.
ويأتي هذا في وقت يتزايد فيه القلق من معدلات السمنة وتسوس الأسنان بين الأطفال، ما يدفع المختصين إلى التحذير من الاعتماد المفرط على الأطعمة الجاهزة، والدعوة لمزيد من الشفافية في ملصقات المنتجات الغذائية، وكذلك لمساءلة الشركات حول ممارساتها التسويقية التي قد تُضلل المستهلكين تحت غطاء “الصحة”.
Many baby food pouches from brands like #Heinz #EllasKitchen #LittleFreddie, and #Piccolo are marketed as healthy but the truth is they lack essential vitamins and minerals that babies need to grow. Instead, they’re loaded with sugars that can harm healthy development. pic.twitter.com/BSq9z5gwnu
— PR1 Sports (@SerenityQuote) April 28, 2025Lab-testing of 18 baby food pouches found many to be low in vitamin C and iron, while some fruit pouches contained more sugar in a single pouch than a one-year-old should have in a day
https://t.co/V4nET6y6fO
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأطفال الأطفال الرضع الأطفال حديثي الولادة صحة الأطفال منتجات أطفال هذه المنتجات
إقرأ أيضاً:
والدة الجندي روم برسلفسكي : ابني تحطم في الأسر، ونتنياهو لم يرفع هاتفه ولم يتحدث معنا
#سواليف
علقت والدة #بارسلافسكي بعد مقطع الفيديو الذي نشرته #سرايا_القدس قائلة: “ابني تحطم في الأسر، ونتنياهو لم يرفع هاتفه ولم يتواصل معنا”.
وظهر روم بارسلافسكي في الفيديو باكيًا وهو يطالب بإدخال #الطعام إلى قطاع #غزة، مشيرًا إلى أنه كان يأكل القليل من الطعام قبل عملية “عربات جدعون” التي أعلن عنها جيش الاحتلال في غزة، ولكن العملية حرمته من الطعام. وأضاف: “أرجوكم أدخلوا الطعام، لأنني أموت من الجوع. وإذا لم تفعلوا من أجل أطفال غزة فافعلوا ذلك من أجل أسراكم”.
وتحدث بارسلافسكي عن أوجاع في يديه وقدميه، وعن إصابته بالدوار وسقوطه أرضًا نتيجة #الجوع. وانتقد سياسة التجويع التي قال إنه رأى آثارها على أطفال غزة الذين يبدون مثل هياكل عظمية، في مشاهد غير مسبوقة بالنسبة له.
وأعرب بارسلافسكي عن خوفه من أن لا يخرج حيًّا من قطاع غزة، مؤكدًا أن #نتنياهو يتحمل مسؤولية مرضه ودمه.
وجاء بثُّ الفيديو وسط تعثر المفاوضات، وبينما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية تصريحات على لسان “مسؤول إسرائيلي رفيع” جاء فيها أن “إسرائيل والولايات المتحدة تبلوران تفاهمًا مفاده أنه في ظل رفض حماس، ينبغي الانتقال من صيغة إطلاق سراح جزء من المخطوفين إلى صيغة تشمل إطلاق سراح الجميع، وتجريد حماس من سلاحها ونزع السلاح من قطاع غزة”.
وكانت سرايا القدس أعلنت، في 22 تموز/يوليو، عن فقدان الاتصال مع مجموعة التأمين المسؤولة عن روم بارسلافسكي، بعد توغل قوات الاحتلال ومحاصرتها لمناطق يتواجد فيها الأسير.