الجزيرة:
2025-05-28@03:43:42 GMT

محور مفلاسيم ممر إسرائيلي لعزل شمال غزة

تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT

محور مفلاسيم ممر إسرائيلي لعزل شمال غزة

محور مفلاسيم؛ شريط حدودي شقّه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، من معبر المنطار شرقي القطاع، وصولا إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط غربا. وهو أحد أحدث الممرات التي أنشأها الاحتلال ضمن عملياته المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقد سُمّي نسبة إلى كيبوتس "مفلاسيم" الواقع ضمن مستوطنات غلاف غزة.

يهدف هذا المحور إلى عزل محافظة شمال القطاع -التي تضم بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا– عن مدينة غزة، في خطوة تهدف إلى تفريغ المنطقة ديموغرافيا وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة، لتقليص الاحتكاك مع المقاومة الفلسطينية، وتحييد المناطق التي شكلت بؤرا رئيسية في الهجوم الذي قادته كتائب القسام في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

النشأة والتأسيس

في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خريطة لقطاع غزة أظهرت شق الجيش الإسرائيلي محورا عسكريا ميدانيا يفصل محافظة شمال القطاع عن مدينة غزة.

وفي السياق ذاته أعلن مراسل إذاعة جيش الاحتلال دورن كدوش، أن "الفرقة 162" بدأت بشق محور جديد، بهدف عزل بلدات شمال القطاع عن مدينة غزة، وذلك ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق انطلقت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024.

إعلان

ومن جهته ذكر يوآف زيتون الخبير العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "الغاية من إنشاء محور مفلاسيم هو بناء جدار دفاعي متقدم داخل القطاع، بهدف إحكام السيطرة والضغط على المقاومة".

وتزامن إنشاء محور مفلاسيم مع الترويج لما عرف بـ"خطة الجنرالات"، التي هدفت إلى إفراغ شمال قطاع غزة من سكانه تمهيدا لإعادة النشاط الاستيطاني.

ورغم عدم صدور إعلان رسمي بتنفيذ الخطة، إلا أن إجراءات عملية بدأت على أرض الواقع، ففي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024 وجّه المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إشعارا إلى سكان شمال القطاع ومناطق أخرى في مدينة غزة لإخلاء المنطقة، وتبع ذلك مباشرة هجوم عسكري واسع على محافظة الشمال.

الموقع

يبدأ المحور من معبر المنطار شرقا مرورا بتقاطع شارع صلاح الدين وصولا لشاطئ بلدة بيت لاهيا غربا، ويبلغ طوله نحو 6 إلى 6.5 كيلومترات، ويهدف إلى عزل محافظات شمال القطاع عن مدينة غزة.

تعود تسمية محور "مفلاسيم" نسبة إلى كيبوتس يحمل الاسم نفسه، ويقع ضمن مستوطنات غلاف غزة، ووفقا لمصادر إسرائيلية، تأسس الكيبوتس عام 1949 ويقطنه المهاجرون اليهود القادمون من دول أميركا الجنوبية، لا سيما أوروغواي والأرجنتين.

برز اسم "مفلاسيم" أثناء عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما تمكنت كتيبة جباليا التابعة لكتائب القسام من اقتحامه في الساعات الأولى للهجوم، وأسقطت موقعا تابعا لاستخبارات الوحدة 8200.

ورغم إعلان الاحتلال استعادة الكيبوتس لاحقا، إلا أن القوات الإسرائيلية اشتبكت مجددا مع مقاوم تسلل إليه بعد 3 أيام، في العاشر من الشهر نفسه، ما جعله أحد آخر المواقع التي استعادت إسرائيل السيطرة عليها بعد عملية طوفان الأقصى.

السيطرة الإسرائيلية

رغم عدم إعلان الجيش الإسرائيلي رسميا عن إقامة محور "مفلاسيم"، إلا أن التطورات الميدانية منذ اجتياح الشمال في أكتوبر/تشرين الثاني 2024 أشارت إلى سعي الاحتلال للسيطرة على هذا المحور.

إعلان

وبحسب المستجدات الميدانية في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لم تُستكمل السيطرة على المحور، لكن قوات الاحتلال كانت منتشرة في أجزاء واسعة منه، خاصة في الجهة الشرقية وصولا إلى السلك العازل، كما بدأ الجيش في شق طرق ترابية، وبناء سواتر، وإنشاء نقاط سيطرة في المنطقة.

وقد تمركزت القوات الإسرائيلية بشكل خاص في محيط دوار الشيخ زايد والمنطقة المجاورة للمستشفى الإندونيسي، حيث أنشأت حاجزا عسكريا مدعوما بسواتر ترابية، واتخذت من أحد الأبراج السكنية مركزا للعمليات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی السابع من أکتوبر تشرین الأول عن مدینة غزة شمال القطاع

إقرأ أيضاً:

استشهاد الصحافي حسان أبو وردة وعدد من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي شمال غزة

#سواليف

أعلنت مصادر طبية فلسطينية، الأحد، #استشهاد #الصحافي_حسان_مجدي_أبو وردة، مدير وكالة “برق غزة” الإخبارية، إثر #قصف_إسرائيلي استهدف منزله في منطقة جباليا النزلة شمال قطاع غزة، ما أدى أيضًا إلى استشهاد عدد من أفراد عائلته.
وأدان مركز حماية الصحافيين الفلسطينيين الجريمة بشدة، معتبراً أنها جزء من “سياسة ممنهجة لقمع حرية التعبير وطمس الرواية الفلسطينية، ومنع توثيق الجرائم على الأرض”.
وأكد المركز، في بيان، أن “جريمة اغتيال أبو وردة تعكس استمرار الانتهاكات المتصاعدة بحق الصحافيين الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”، مطالباً بفتح تحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة، وفي مجمل الاعتداءات على الإعلاميين في القطاع.
ودعا المركز إلى اتخاذ “خطوات فاعلة لتأمين الحماية القانونية والميدانية للصحافيين الفلسطينيين”، مشددًا على أن “هذه الجرائم ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.
ويُعد حسان أبو وردة من أبرز الصحفيين المحليين الذين عملوا على تغطية العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وكان من الوجوه المعروفة في تقديم المحتوى الإخباري عبر المنصات الرقمية.
ويأتي استهداف أبو وردة ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي طالت الطواقم الإعلامية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث استُشهد أكثر من 212 صحافيًا في القطاع، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحسب تقارير من نقابات ومؤسسات حقوقية محلية ودولية، في حصيلة غير مسبوقة في تاريخ النزاعات الحديثة.

مقالات مشابهة

  • تحقيق جيش الاحتلال: إخفاقات جسيمة في “مفلاسيم وشاعر هنيغف” وتأخر وصول الاحتياط
  • الصحة – غزة: أكثر من 54 ألف شهيد في غزة منذ 7 أكتوبر 2023
  • اعتراف إسرائيلي بإصابات حرجة في صفوف الجنود ببيت لاهيا
  • فشل إسرائيلي.. تحقيق داخلي يكشف ما حدث خلال هجوم 7 أكتوبر في "مفلاسيم"
  • فتح: غزة تواجه سياسة "تجويع وتهجير" ممنهجة تحت مسمى "عربات جدعون"
  • النقل السككي في سوريا وخطوات تحديث القطاع وتعزيز استدامته محور ورشة عمل في وزارة النقل
  • القسام تعلن استهداف دبابتين للاحتلال في بيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • مسؤول إسرائيلي يكشف لـCNN النسبة التي قد يتم احتلالها من غزة خلال شهرين
  • استشهاد الصحافي حسان أبو وردة وعدد من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي شمال غزة
  • فيديو – "بدناش نموت" رسالة أطفال غزة إلى العالم بعد قصف إسرائيلي على خان يونس