26 مقابل 14.. أندية الشرق تسيطر على ألقاب دوري أبطال آسيا

 
سلطان آل علي (دبي)

أخبار ذات صلة منافس الشارقة على «أبطال آسيا 2» يسقط بعد 16 انتصاراً بنسبة نجاح 81%.. شباب الأهلي بطل الدوري

في ختام نسخة 2024/2025 من دوري أبطال آسيا للنخبة، وبعد تتويج الأهلي السعودي بلقب طال انتظاره، يعود الحديث مجدداً عن التوازن الجغرافي في المسابقة الأهم على مستوى الأندية في القارة، بين أندية شرق وغرب آسيا.

فمنذ انطلاق البطولة في نسختها الأولى عام 1967، ظلت المنافسة تتأرجح بين هيمنة شرقية واضحة من جهة، ومحاولات متكررة من أندية الغرب لإثبات الذات.
بحسب الإحصاءات التاريخية، فإن أندية شرق آسيا لا تزال صاحبة الحصة الأكبر من الألقاب، بعد أن رفعت الكأس 26 مرة، مقابل 14 لقباً فقط لأندية غرب آسيا، وتتصدر كوريا الجنوبية القائمة بـ 12 لقباً، بفضل أندية مثل بوهانج ستيلرز وأولسان وجيونبوك هيونداي، وسيونجنام، التي عرفت طريق الذهب القاري بانتظام. وتأتي بعدها اليابان بـ 8 ألقاب، من خلال أندية عريقة مثل أوراوا ريد دايموندز وجامبا أوساكا وغيرها.
في المقابل، تمكنت السعودية من تصدر الغرب بـ 7 ألقاب، توزعت بين الهلال (4 ألقاب)، الاتحاد (لقبان)، وأخيراً الأهلي، الذي حقق أول ألقابه في 2025. وتحتفظ إيران والصين بـ 3 ألقاب لكل منهما، لكنها لم تنجح في مضاهاة زخم أندية الشرق الأخرى على مدار العقود.
ولكن عندما نتحدث عن الخسارات في النهائيات، فإن السعودية أيضاً في الصدارة، حيث كانت طرفاً خاسراً في 10 نهائيات، تليها كوريا الجنوبية بـ 7، واليابان وإيران بـ 6 نهائيات خاسرة لكل منهما. ويظهر ذلك أن السعودية كانت دائماً حاضرة بقوة في المشهد القاري، سواء بالتتويج، أو الوصول إلى المحطة النهائية، لكنها كثيراً ما اصطدمت بطموحات الشرق.
من حيث فترات السيطرة، فإن أطول سلسلة من الهيمنة تعود إلى أندية شرق آسيا، التي احتكرت اللقب 7 مرات متتالية بين عامي 2012 و2019، بفضل التفوق الياباني والكوري والصيني، وتحديداً في فترة انتعاش الأندية الصينية مثل جوانججو إيفرجراند. أما أندية غرب آسيا، فكانت أفضل فتراتها خلال ثلاث نسخ متتالية، وحدث ذلك مرتين: الأولى بين 1991 و1993، بفضل حضور الأندية الإيرانية من خلال استقلال طهران وباس إلى جانب الهلال السعودي، والثانية بين 2003 و2005، حيث لمع ناديا الاتحاد والعين في تلك الفترة.
ورغم هذه الأفضلية التاريخية للشرق، فإن تتويج الأهلي باللقب الأخير بعد تتويج العين في النسخة التي قبلها يمثل عودة قوية لغرب آسيا، ومؤشراً على التحسن الكبير في مستوى المنافسة، خصوصاً مع تصاعد مستوى الأندية الخليجية المدعومة باستثمارات فنية ومالية كبيرة. 

المصدر: صحيفة الاتحاد