الصندوق المغربي للتقاعد .. نظام التقاعد "التكميلي" حقق مردودية بلغت 5.95 بالمائة سنة 2024
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
حقق نظام التقاعد « التكميلي »، المسير من طرف الصندوق المغربي للتقاعد، مردودية صافية بلغت نسبتها 5.95 في المائة برسم سنة 2024.
وأفاد بلاغ للصندوق بأن نظام التقاعد « التكميلي » وهو نظام اختياري يتيح للمنخرطين، حسب قدرتهم على الادخار، المساهمة بشكل فعال في تحسين مستوى دخلهم في سن التقاعد، سجل أداء متميزا ومتواصلا منذ إحداثه سنة 2006.
وأبرز المصدر ذاته أن التقاعد « التكميلي »، الذي يهم فقط المنخرطين في نظامي المعاشات المدنية والعسكرية، المسيرين من قبل الصندوق المغربي للتقاعد، أي موظفي الدولة وأعوان الجماعات الترابية ومستخدمي بعض المؤسسات العمومية، يوفر للمنخرطين عدة مزايا، ضمنها سهولة الانخراط في النظام، والمرونة في مبلغ المساهمة، بالإضافة إلى الاستفادة من تحفيزات ضريبية مهمة.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
التخطيط للمستقبل المالي: كيفية وضع أهداف التقاعد بحسب مراحل العمر
خاص
تتطور عملية التخطيط للتقاعد مع كلّ مرحلة من مراحل الحياة، إذ تتغيّر أولويات الفرد وظروفه المالية باستمرار، ما يستدعي تعديل خطط التقاعد لتواكب هذه التحولات وتلبي الأهداف المالية لكلّ مرحلة عمرية. يساهم هذا النهج في بناء مستقبل مالي مستقر وتحقيق الاستدامة المالية بعد التقاعد.
لا يقتصر التخطيط المالي للمستقبل على الادخار المنتظم فحسب، بل يشمل أيضاً التوزيع الأمثل للمحفظة الاستثمارية واختيار المنتجات أو الأوعية الادخارية التي تتماشى مع الأهداف التقاعدية المختلفة، بما يحقّق استثماراً منخفض المخاطر ومستدام على المدى الطويل.
تخطيط المستقبل المالي للشباب في العشرينات
قد يبدو التفكير في التخطيط للمستقبل التقاعدي في فترة العشرينات أمراً بعيداً عن الواقع لدى الكثيرين، إلّا أنّ هذه المرحلة تُعدّ من أنسب الأوقات لوضع خطة مالية مناسبة للتقاعد.
رغم انشغال الفرد في هذه المرحلة بتأمين مستلزمات الحياة الأساسية مثل الزواج والمسكن والسيارة وسداد الديون المستحقة، فإنّ تخصيص جزء بسيط من الدخل للاستثمار طويل الأجل يُمكن أن يؤدي إلى عوائد مركبة بمرور الوقت.
ولا ينبغي أن يكون ضعف الدخل عائقاً أمام التخطيط للمستقبل، بل يجب التركيز على المكاسب التي يحقّقها من يبدأ مبكراً. وأبسط أشكال هذا الاستثمار قد يكون في المعاش التقاعدي.
أهدافك المالية في الثلاثينات
في مرحلة الثلاثينات، تصبح الحاجة أكثر إلحاحاً لتحديد أهدافك التقاعدية بوضوح. كيف تتصوّر أسلوب حياتك بعد التقاعد؟ وما حجم الإنفاق الذي تتوقعه؟ قد يبدو الجواب صعباً في هذه المرحلة، لكنّ الخبراء يؤكدون أن من لم يبدأ في التخطيط للتقاعد في العشرينات لا ينبغي أن يؤجل الأمر أكثر من ذلك في الثلاثينات.
من المهمّ في هذه المرحلة التركيز على سداد الديون ذات الفوائد المرتفعة لتعزيز الاستقلال المالي، وبدء تعلم أساسيات الاستثمار وإدارة الأصول، فضلاً عن بناء صندوق طوارئ يغطي نفقاتك الأساسية لمدة لا تقل عن ستة أشهر، تحسباً لأي ظروف غير متوقعة.
أهدافك المالية في الأربعينات
في الأربعينات، تكون في منتصف الطريق نحو التقاعد، ما يجعل التخطيط الجيد لمستقبلك المالي ضرورة لا خياراً. ينصح خبراء التقاعد بتخصيص ما لا يقل عن 15% من الدخل للادخار، إلى جانب تنويع المحفظة الاستثمارية لتحقيق توازن مدروس بين المخاطر والعوائد المحتملة. من المهمّ أيضاً مراجعة أهدافك التقاعدية وتعديلها عند الحاجة، بما في ذلك نسبة استثمارك في المعاش التقاعدي ومساهمة صاحب العمل التي يمكنك زيادتها بزيادة مساهمتك الشخصية.
ومن الجدير بالاهتمام في هذه المرحلة التفكير في إنشاء مصدر دخل إضافي كمشروع خاص أو نشاط مهني مستقبل لا سيما إن كنت تمتلك موهبة أو مهارة قابلة للاستثمار. ويمكنك البدء بذلك من دون التخلي عن وظيفتك الأساسية، ما يمنحك دخلاً اضافياً مع الاستمرار في الاستثمار بخطة التقاعد الوظيفية.
أهدافك المالية في الخمسينات
بحلول الخمسينات، ينبغي أن تكون خطتك المالية للتقاعد واضحة المعالم. تأكد من الحفاظ على نسبة الادخار السنوية أو زيادتها إن أمكن، وراجع أداء محفظتك الاستثمارية التي مرّ عليها ما يقارب ثلاثة عقود. فهل لا تزال تحقق أهدافك؟ هل هناك استثمارات تحتاج إلى إعادة تقييم بسبب تراجع العوائد أو ارتفاع المخاطر؟
في هذه المرحلة، يبدأ التفكير أيضاً في التزامات الأسرة كالتعليم والرعاية الصحية ودعم الوالدين، مع الحرص على ألّا تؤثّر هذه الالتزامات على مسارك التقاعدي. وإذا كان دخلك يسمح، يُمكن زيادة مساهماتك التقاعدية لتعويض السنوات التي لم تستثمر فيها بالشكل الكافي.
أهدافك المالية في الستينات
مع الاقتراب الفعلي من التقاعد، تزداد الحاجة إلى تقليل المخاطر الاستثمارية. في هذه المرحلة، يُستحسن خفض الانكشاف على الأصول ذات المخاطر العالية كالأسهم، والاتجاه نحو خيارات أكثر استقراراً كالعقارات والائتمان الخاصّ.
كما يمكنك في هذا الوقت وضع خطة لسحب تدريجي من العوائد المتراكمة في استثمارات سابقة. ومن الأفضل البدء بالسحب من الحسابات الأقل كفاءة من الناحية الضريبية. انتبهوا أيضاً إلى عدم الوقوع في فخ الإنفاق غير المنضبط نتيجة ارتفاع الدخل وانخفاض الالتزامات.
خططك المالية بعد التقاعد
في هذه المرحلة، تنتقل من الادخار إلى الإنفاق المدروس، ما يتطلّب وضع استراتيجية واضحة ومستدامة للسحب من حساباتك التقاعدية، تتماشى مع احتياجاتك الشهرية والمتغيرة. ينبغي أيضاً إعداد ميزانية شهرية مرنة تشمل المصاريف الأساسية والطارئة، مع تخصيص جزء ولو بسيط للاستثمار، ما يضمن استمرارية الموارد المالية طوال سنوات التقاعد.
وفي نهاية المطاف، تبقى البداية المبكرة هي العامل الأهم في التخطيط للتقاعد. فكلما بدأت في وقت أبكر، زادت فرصك في تحقيق عوائد مركّبة تدعمك لاحقاً. ولا توجد صيغة موحدة للاستثمار التقاعدي، إذ تختلف الاستراتيجيات تبعاً لدخل الفرد ونمط إنفاقه وأهدافه الشخصية.