دوناروما.. "البطل الخفي" في رحلة باريس نحو التاج الأوروبي
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
بينما تسلط الأضواء على عثمان ديمبلي، ونجوم خط هجوم باريس سان جيرمان، يبرز الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما كبطل خفي في رحلة الفريق الفرنسي نحو تحقيق حلم الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
دوناروما.. "البطل الخفي" في رحلة باريس نحو التاج الأوروبيواقترب فريق المدرب لويس إنريكي من بلوغ النهائي بعد فوزه الثمين 1-0 على أرسنال الإنجليزي في ذهاب نصف النهائي على ملعب "الإمارات"، قبل مباراة الإياب المرتقبة الأربعاء على ملعب "بارك دي برانس" في باريس.
وسجل ديمبلي هدف الفوز في الذهاب، رافعا رصيده إلى 33 هدفا هذا الموسم في جميع البطولات، ليؤكد مكانته كمركز ثقل هجومي وخليفة مثالي لكيليان مبابي، الذي غادر إلى ريال مدريد وودع البطولة مع فريقه في ربع النهائي على يد أرسنال.
لكن الفضل الأكبر في هذا الانتصار يعود لدوناروما، الذي تألق بصد 5 كرات خطيرة، أبرزها تصديان رائعان أمام البرازيلي جابرييل مارتينيلي والبلجيكي لياندرو تروسارد.
تألق مستمر ضد الأندية الإنجليزية
سبق لدوناروما أن لعب دورا محوريا في إقصاء ليفربول وأستون فيلا بالأدوار السابقة. ففي ربع النهائي، تصدى لركلتي ترجيح من داروين نونيز، وكورتيس جونز في مباراة الإياب ضد ليفربول، ليمنح فريقه بطاقة التأهل بعد التعادل في النتيجة الإجمالية.
كما تألق أمام أستون فيلا، حيث أنقذ فريقه من عودة محتملة بعد تقدمه 2-0 في الإياب، قبل أن يسجل فيلا 3 أهداف. تصدياته الحاسمة خاصة أمام ماركوس راشفورد ورأسية يوري تيليمانس، حالت دون قلب الطاولة.
إشادة الزملاء والتحديات
وأثنى القائد ماركينيوس على زميله بعد مباراة أستون فيلا، قائلا: "لتصبح بطلا، تحتاج إلى حارس عظيم. دوناروما هو الأفضل في العالم".
وأضاف الظهير المغربي أشرف حكيمي: "نعلم جيدا قدرات حارسنا. كثيرون يشككون به، لكننا لا نشك أبدا."
ورغم تألقه، يواجه دوناروما انتقادات بسبب ضعفه في التعامل مع الكرة بقدميه، وهو أمر يتعارض مع أسلوب إنريكي الذي يعتمد على بناء الهجمات من الخلف.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استبعد إنريكي دوناروما من مباراة بايرن ميونيخ (0-1) في دور المجموعات، مفضلا الروسي ماتفي سافونوف، الذي تحمل مسؤولية الهدف الوحيد في تلك المباراة.
مسيرة دوناروما مع سان جيرمان
انضم دوناروما (26 عاما، 1.96 م) إلى باريس سان جيرمان في صيف 2021، بعد قيادته إيطاليا للفوز بكأس أوروبا عبر ركلات الترجيح أمام إنجلترا في "ويمبلي".
لكنه واجه صعوبات في موسمه الأول، حيث تناوب على حراسة المرمى مع كايلور نافاس، وتحمل جزءا من مسؤولية خسارة الفريق أمام ريال مدريد في ثمن نهائي دوري الأبطال.
مع الوقت، فرض دوناروما نفسه كحارس أول، لكنه لم يحظ دائما بالإقناع التام. وارتبط اسم حارس ليل لوكاس شوفالييه (23 عاما) بانتقال محتمل إلى سان جيرمان، خاصة مع اقتراب نهاية عقد دوناروما في يونيو 2026.
طموحات المستقبل
وأعرب دوناروما عن رغبته في تمديد عقده، قائلا في وقت سابق: "أنا مصمم على البقاء، فهذا منزلي".
وبعد خوضه 150 مباراة مع الفريق، يأمل الحارس الإيطالي أن يساهم في تحقيق لقب دوري الأبطال، مما سيعزز حظوظه في البقاء مع النادي لسنوات طويلة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
لغة الأرقام.. ضغط «الأبيض» يتحدى استحواذ «العنابي»
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةقبل مباراة الغد الحاسمة، على بطاقة التأهل إلى مونديال 2026، وخلال المواجهات الثلاث الأخيرة بين الإمارات وقطر، في المراحل السابقة من تصفيات المونديال وكأس الخليج العربي، تغيّرت معادلة امتلاك الكرة بينهما، إذ تركها «الأبيض» طواعية مرتين، بينما استحوذ عليها في مباراة واحدة، مكتفياً بمتوسط عام تبلغ نسبته 41%، مقابل 59% لـ«العنابي»، وفي المقابل، ركز منتخبنا على الضغط الحالي، ومن ثم سُرعة التحولات والهجمات العكسية، ليضرب مرمى شقيقه بـ9 أهداف، مقابل هدفين فقط هزّا شباكه في تلك المباريات.
ومن المُفترض أن يسير الأمر على النحو نفسه، لأن منتخب قطر سيبحث بضراوة عن نقاط المباراة، وسيُحاول التحكم في إيقاع اللعب والهجوم منذ البداية، في حين أن سُرعة منتخبنا صنعت الفارق في مباراة عُمان السابقة، في الشوط الثاني، وإذا لجأ «الأبيض» إلى التخلي عن الكرة، مع الضغط القوي على خطوط «العنابي»، مثلما فعل في مباراة عُمان، فإن سُرعتنا قادرة على حسم الأمور، وتأمين بطاقة الصعود «المونديالية».
وبحسب الإحصاءات الفنية الخاصة بمواجهات الإمارات وقطر الأخيرة، وكذلك أرقام مباراتيهما أمام عُمان، فإن «الأبيض» يملك تفوقاً واضحاً على مستوى الفاعلية الهجومية، إذ سدد لاعبونا أمام «العنابي» في 3 مباريات متتالية، نحو 29 كرة، مقابل 19 للأخير، وبقيت خطورة محاولاتنا الأكبر والأبرز، بنسبة نجاح 48.3%، مقابل 10.5% لـ«العنابي»، وهو ما ظهر أيضاً من الجانب القطري في مواجهته عُمان، إذ بلغت نسبة دقة محاولاته 15.4% فقط.
كان هجوم منتخبنا فعالاً بصورة «مُذهلة»، عندما حوّل 9 تسديدات دقيقة إلى أهداف، بنسبة فاعلية بلغت 64.3%، كما كان الأكثر صناعة للفرص التهديفية المُحققة، بإجمالي 11 فرصة، سجّل 82% منها، مقابل 6 فرص لـ«العنابي»، منحته هدفين بنسبة نجاح 33.3%، وإذا كان الشقيقان قد سددا عدداً متقارباً، إلى حد ما، من الكرات داخل منطقة الجزاء، بواقع 15 للإمارات و12 لقطر، فإن التسديدات البعيدة لمنتخبنا، التي تُمثّل عنصر تفوق واضح في التصفيات الحالية، كان آخرها في مباراة «الأحمر»، بلغ عددها ضِعف حصاد «العنابي»، بواقع 14 و7 تسديدات لكليهما على الترتيب.
وعلى صعيد الجبهات الهجومية، فإن الطرف الأيسر يُمثّل السلاح الفعال لمنتخبنا، وهو ما أكدته مباراة عُمان الأخيرة، بعد تغيير النسق الهجومي من الجبهة اليُمنى في الشوط الأول، إلى اليُسرى في الشوط الثاني، التي أنتجت هدفي الفوز، وعلى الطرف الآخر، فإن «العنابي» ركّز على الهجوم عبر الطرف الأيمن بصورة أكبر طوال التصفيات.
ولم يكن غريباً أن تبلغ نسبة هجماته عبره 43.2% أمام «الأحمر»، مع التأكيد على استمرار اعتماده على الكرات العرضية، التي صنعت أغلب أهدافه في الفترة السابقة، حيث مرر 27 عرضية أمام عُمان، وتُمثّل العرضيات مصدر خطورة أيضاً لمنتخبنا، خاصة من الجانب الأيسر، لكنها من جهة أخرى تحتاج إلى حرص دفاعي شديد من جانبنا، لأنها صنعت أغلب تهديدات «الأحمر» الهجومية أمام مرمانا في المواجهة الأخيرة.
اجتماع تنسيقي لمناقشة تطوير منظومة الدواء بالمستشفيات الجامعية بقنا