البلاد – باريس
في خطوة تاريخية تعكس تحوّلاً في العلاقات الأوروبية السورية، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل اليوم (الأربعاء) الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في أول زيارة له إلى أوروبا منذ تسلّمه المنصب، والأولى لرئيس سوري منذ أكثر من عشر سنوات.
ووفق بيان الرئاسة الفرنسية، فإن اللقاء يأتي “في إطار التزام فرنسا التاريخي تجاه السوريين الذين يتطلّعون إلى السلام والديموقراطية”، مشيرة إلى أن ماكرون سيؤكد دعم بلاده لبناء “سوريا جديدة، حرّة، مستقرة وذات سيادة”، مع احترام جميع مكوّنات المجتمع السوري.


وسيناقش الطرفان ملفات محورية، من أبرزها استقرار المنطقة، لا سيما الوضع في لبنان، إلى جانب جهود مكافحة الإرهاب، حسب الإليزيه.
من جانبه، أعلن مكتب الشرع مساء الإثنين أن الرئيس السوري سيقوم قريباً بزيارة إلى فرنسا، دون أن يحدّد موعداً. ويأتي هذا التطوّر بعد دعوة رسمية تلقاها الشرع من ماكرون في فبراير الماضي، ربطها لاحقاً بضرورة تشكيل حكومة سورية شاملة تضمن عودة اللاجئين بأمان.
يُذكر أن فرنسا أعادت رفع علمها فوق سفارتها في دمشق في ديسمبر الماضي، بعد أكثر من عقد على إغلاقها احتجاجاً على قمع النظام السابق للاحتجاجات عام 2012. كما زار وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا دمشق مطلع العام الجاري، والتقيا الشرع بتفويض من الاتحاد الأوروبي، في إطار إعادة تقييم العلاقة مع دمشق الجديدة.

 

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الشرع يلتقي عبدي في دمشق.. ووقف فوري لإطلاق النار

أفاد مصدر حكومي وكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، بعقد لقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، في أعقاب الاشتباكات التي شهدتها مدينة حلب ليل الإثنين.

وكانت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، قد كشفت عن بدء اجتماع في دمشق بين وفد من قسد برئاسة عبدي، وممثلين عن الحكومة السورية.

وذكرت وسائل إعلام كردية أن الوفد يضم إلى جانب عبدي، القيادية الكردية إلهام أحمد.

وعقب اللقاء، أعلن وزير الدفاع السوري الاتفاق مع قائد "قسد"، على وقف فوري لإطلاق النار في شمال وشرق سوريا.

ويسري في حلب وقف لإطلاق النار أعلنت السلطات التوصل إليه فجرا، عقب تصعيد بين قواتها وقوات كردية، أسفر عن مقتل شخصين.

وبدأت التوتر ليل الإثنين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية اللذين تقطنهما غالبية كردية، حيث اتهمت سلطات دمشق القوات الكردية بقصف الحيين.

وأوضح مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن قوات الجيش اكتشفت في وقت سابق نفقا لقوات قسد يربط مواقعهم بمكان خلف مواقع الجيش والأمن بمحيط حي الأشرفية، وتم تفجيره، مشيرا إلى أن قوات قسد أعدت النفق من أجل القيام بأعمال تخريبية، واستخدمته للتسلل والقيام بعمليات ضد قوات الجيش والأمن.

ولفت المصدر إلى أنه "بعد اكتشاف قوات الجيش النفق وتفجيره، قامت قسد بإرسال عناصرها بلباس مدني، واشتبكت مع حواجز الأمن الداخلي بالعصي والحجارة لإشغالهم، قبل أن تتسلل عناصر مسلحة من قبلها وتستهدف الحواجز".

وبدأ الجيش، وفق المصدر، بنشر الحواجز لإغلاق الطرق المؤدية للأحياء بشكل كامل، وأعاد الانتشار حول الشيخ مقصود والأشرفية في حلب.

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، قد قال في وقت سابق، الثلاثاء، إن قوات سوريا الديمقراطية تريد تحويل حيي الأشرفية والشيخ مقصود إلى "ثكنات عسكرية تهاجم منها المدنيين".

وفي مارس الماضي، أبرمت السلطات الجديدة والقوات الكردية اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية للإدارة الذاتية الكردية في المؤسسات الوطنية، لكن خلافات كبيرة بين الطرفين أخرت تنفيذ هذا الاتفاق.

وأعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك، الإثنين، عن لقاء جمعه مع عبدي تخللته "محادثات مهمة".

وقال عبدي إنهما ناقشا "عددا من القضايا التي تهدف إلى دعم التكامل السياسي في سوريا، والحفاظ على وحدة أراضي البلاد، وخلق بيئة آمنة لجميع مكونات الشعب السوري، بالإضافة إلى ضمان استمرار الجهود لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • الشرع يبحث مع المبعوث الأميركي وقائد القيادة الوسطى تعزيز الأمن
  • بعد لقاء الشرع ومظلوم.. دمشق تعلن وقفًا شاملًا لإطلاق النار مع الأكراد
  • الرئيس السوري يستقبل وفدا أمريكيا في دمشق لبحث تفعيل اتفاق العاشر من مارس
  • وزير الدفاع السوري يعلن الاتفاق مع قائد قسد على وقف فوري لإطلاق النار
  • الشرع يلتقي عبدي في دمشق.. ووقف فوري لإطلاق النار
  • مظلوم عبدي يلتقي أحمد الشرع في دمشق
  • إجراء مفاوضات.. إنذار أخير من ماكرون لرئيس الوزراء المستقيل
  • الشرع يسقط ذكرى حرب تشرين من الذاكرة السورية.. ما الهدف؟
  • فرنسا.. الإليزيه يُعلن عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة وزير الدفاع السابق
  • الشرع يعلن بدء مرحلة جديدة.. سوريا من الفوضى إلى صناديق الاقتراع