تشريح :الصراع بين (باكستان والهند) هو احد فصول العالم الجديد!
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا : جميعنا نعرف فمنذ سنوات قليلة يعيش العالم “ومنطقتنا جزء منه”مخاض تشكيل العالم الجديد الذي معالمه ان يكون متعدد الأقطاب بدلا من القطب الواحد الاميركي الذي كان سببا في الكثير من مشاكل العالم ومشاكل منطقتنا والعراق احد ضحاياه .وهناك استراتيجية راسخة ومعروفة وهي ما ان يرحل عالم فيأتي بمكانه عالم جديد له سماته وملفاته وأزماته وعناوينه الجديدة “وهنا نتكلم في السياسة “.
ثانيا :-وقد يسأل سائل :-كيف تتحدثون عن ولادة عالم جديد ولم تحصل حرب عالمية ثالثة ؟
الجواب : نحن أصلا نعيش أجواء وفصول الحرب العالمية الثالثة “ولكن هذه المرة ” اصبحت على فصول وفي اكثر من مكان ومن فصولها :-
أ:-كوفيد ١٩ ” وباء كورونا ” هو احد فصولها لتدمير اقتصاديات ونفوس العالم، وفرض أنظمة وأخلاقيات جديدة في العمل والاقتصاد وفي المجتمعات وفي العلاقات بين الدول … الخ !
ب:- الحرب الروسية – الاوكرانية هي فصل من فصول الحرب العالمية الثانية.وما يسمى بالربيع العربي هو احد فصول الحرب العالمية الثالثة
ج:- الصراع المتقطع بين إيران وكل من إسرائيل والولايات المتحدة وانتقالها إلى تقطيع سلسلة حلفاء إيران في الشرق الأوسط والتي لازالت جارية هذا كله احد فصول الحرب العالمية الثالثة !
د:- احداث السابع من اكتوبر ( طوفان الأقصى ) هو احد فصول الحرب العالمية الثالثة … وكذلك ماحصل وسيحصل من تطبيع بين إسرائيل ودول عربية ، ومايحدث في السودان وسوريا حاليا هو احد فصول الحرب العالمية الثالثة . وولادة الشرق الأوسط الجديد الذي نعيش فصوله !
هـ:-مجيء رئيس أميركي لا يتفاهم وهو ترامب ( عينه على جائزة نوبل) والعين الأخرى على ترتيب العالم ليضمن حصة اميركا القوية في العالم الجديد هو احد فصول الحرب العالمية الثالثة والرجل بغضون 100 يوم سبّبَ صداعا للعالم اجمع من الصين إلى لبنان، ومن كندا إلى الدنمارك، ومن بنما إلى اليمن، والفصول الأخرى قادمة وسوف ( تشمل التغيير السياسي في العراق ) وقريبا جدا !
ثالثا : ونتيجة ما تقدم انفتحت شهية الدول الكبيرة للتوسع على دول اخرى لضمان بقاءها قوية وكبيرة في العالم الجديد وهناك امثلة حول ذلك:
أ: روسيا توسعت فقضمت شبه جزيرة القرم وربع مساحة أوكرانيا ، واخذت موقعا استراتيجيا في سوريا وفي ليبيا وفي أفريقيا ..وتحالفت مع ايران وكوريا الشمالية والصين !
ب:-تركيا توغلت في ليبيا ومن ثم قضمت سوريا وبعض المناطق من العراق لتسجل نفسها الدولة القوية في العالم الجديد
ج:- إسرائيل هي الأخرى توسعت فقضمت غزة وتحاول قضم سيناء خصوصا عندما استولت على محور فيلادلفيا وتخطط لشق قناة ” بن غوريون ” لتكون قناة بديلة عن قناة السويس والهدف ضرب الاقتصاد المصري . ومن هناك استباحت الأراضي السورية والسماء السوري واصبحت تبعد مسافة قليلة عن قلب دمشق العاصمة وهناك حالة توسع نحو الضفة ثم الأردن لتحقيق اسرائيل الكبرى !
رابعا : وهذه الولايات المتحدة التي اعلنتها بلا خجل انها ستقضم (كندا ، وبنما ، وخليج المكسيك ، وغرينادا التابعة للدنمارك ، وبعد ان قضمت البحر الاحمر هذه الايام ، وهاهي وبدون خجل تفرض إتاوات على قناة السويس وسوف تسيطر على باب المندب، وتريد اخذ ارض غزة ) ومن هناك تريد التوسع في القطب وكذلك تصر لن تعطي تايوان للصين …. الخ !
خامسا :- المهم …ولكي لا نبتعد عن صلب المقال نعود إلى الصراع الذي تفجر من جديد بين الهند وباكستان !
أ: يعتبر هذا المثلث والمتكون من ( الهند وباكستان وبنغلادش) مثلث يجلس على براميل من البارود وليس برميل واحد . وان السلام فيما بين هذه الدول الثلاث هو سلام قلق على مر العقود بسبب الخلافات (التاريخية والعقائدية والدينية والسياسية والثقافية والاقتصادية ) لانه بالأصل كانت جغرافية هذه الدول واحدة وتقسمت فيما بعد .
ب:- ناهيك ان موقع الهند وباكستان من الناحية الجغرافية معقد جدا ومخيف لأنهما تقعان بالقرب من دول عظمى فيما بينها تنافس وسباق في كل شيء فيما تكلمنا عن الصين وروسيا . ناهيك ان هناك تنافس شديد بين الهند وباكستان في خطوط الطاقة والاقتصاد وخطوط الحرير القديمة والجديدة النازله نحو بحر العرب .ناهيك ان الهند حليف إلى امريكا واسرائيل، وباكستان حليف إلى الصين .
ج:- وعلينا ان لا نقفز عن نقطة الخلاف التاريخية والنفسية والجيوسياسية والديموغرافية وهي ( قضية كشمير ) هذا الاقليم الكبير جدا والغني بالثروات ناهيك عن موقعه السياحي والاستراتيجي الذي نفوسه باكثرية مسلمه تحكمها اقلية هندية متطرفة .
د:- والغريب في الموضوع ايران المسلمة متحالفة مع الهند ضد باكستان ، وافغانستان تتوجس من باكستان وايران ، وبنغلادش بينها وبين الهند مشاكل وكراهية واضيف اليها موضوع لجوء رئيسة بنغلادش إلى الهند اخيرا وعدم تسليمها من قبل الهند وهي ( الشيخة حسينة ) … وبين الهند والصين مشاكل حدودية وسياسية وامنية ناهيك عن الكراهية فيما بينهما، وبين باكستان والصين علاقات استراتيجية ..والهند وقعت اتفاق استراتيجي مع روسيا اخيرا ( هل رأيتم عمق التشابك والخلافات؟)
سادسا:
أ:-الهند في قناعتها عندما تكسر شوكة باكستان( وهي مصلحة إيرانية افغانية اسرائيلية )سوف توجه ضربة استراتيجية واقتصادية للصين وحينها يتنال رضا الولايات المتحدة ودعمها حسب الحسابات الهندية . ( ان لم يكن من تحت الطاولة هناك اتفاق بين واشنطن ودلهي اصلا)
ب:- وبعد ذلك تستطيع الهند وبكل سهولة قضم ( كشمير ) للابد.. وقضم أراضٍ من بنغلادش الضعيفة واعادة نظام الشيخة حسينة في بنغلادش .وربما تبتلع الهند فيما بعد النيبال وصولا إلى سيرلانكا التي تعيش اقتصادا متدهورا ( وايضاً ستكون ضربة للصين في سيرلانكا)
الخلاصة :
أ:-كل ماتقدم هو فصل من فصول الحرب العالمية الثالثة والجارية . وان هذه الفصول هي من مخاض ولادة العالم الجديد والذي اهم عناوينه ( القوي يأكل الضعيف ) اي الدول القوية ستقضم الدول الضعيفة او الصغيرة ( وهذا ما يحدث قبيل ولادة كل عالم جديد ) اي حصل بعد الحرب العالمية الاولى والحرب العالمية الثانية ….
ب:-ومن هنا تحاول الكويت على سبيل المثال قضم خور عبد الله ولكننا نذكرهم بأهزوجة ثورة العشرين ضد الإنجليز وعلى لسان اجدادي مفجري الثورة وهي ( الماگدرنه أيغص بينه ) !
ج: وحتى السعودية اثارت موضوع جزيرتي تيران وصنافير اللتان تقعان في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر. تحت إدارة مصر . فأثارت مشكلة حاليا بين مصر والسعودية !
سمير عبيد
٧ مايو ٢٠٢٥ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الهند وباکستان العالم الجدید بین الهند عالم جدید
إقرأ أيضاً:
حمّى الذهب العالمية.. إلى أين؟
في طوكيو، كانت الساعة بالكاد قد تجاوزت التاسعة صباحًا حين أغلقت أبواب متجر "نيهون ماتيريال" أمام طوابير من المشترين للذهب، لم تمضِ سوى ساعة واحدة على افتتاحه حتى أعلن العاملون أن الكمية المخصصة لليوم قد نفدت.
كان بينهم كينجي أونوكي، المهندس المعماري الأربعيني، الذي شعر بنشوة الانتصار بعد أن نجح في شراء سبيكته الذهبية الأولى، وإن كان عليه أن ينتظر شهرا كاملا لتسلمها، قال وهو يبتسم للصحفيين: "أردت شيئا حقيقيا، شيئا يمكنك أن تمسكه بيدك".
لكن ما بدأ كلحظة فردية في متجر ياباني أصبح ظاهرة عالمية مدهشة.
من آسيا إلى أوروبا وأميركا، يعيش العالم -ما تصفه فايننشال تايمز بـ"حمّى الذهب الكبرى"- موجة شراء محمومة لا تقتصر على المستثمرين المحترفين، بل تشمل الأفراد العاديين أيضًا، إنها عودة الملاذ الأقدم في التاريخ إلى صدارة المشهد المالي الحديث، في وقت يتقاطع فيه الخوف مع الجشع، والسياسة مع الأسواق.
العالم يتزاحم على المعدن الأصفروتقول فايننشال تايمز إنّ الذهب "أعاد سحره القديم إلى عقول وقلوب المستثمرين" بعد ارتفاع استمر 3 سنوات متواصلة، تقوده هذه المرة البنوك المركزية للدول النامية التي تبحث عن ملاذ بعيد عن الدولار الأميركي.
لكن ما فاجأ المراقبين هو الانفجار المفاجئ في الطلب المؤسسي والشعبي معًا، حيث تدفق ما يزيد على 26 مليار دولار إلى صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب خلال الربع الثالث وحده، وهو أعلى رقم مسجّل في التاريخ الحديث.
وقد أدّى ذلك إلى ارتفاع أسعار الذهب بأكثر من 50% منذ بداية العام، لتتجاوز 4 آلاف دولار للأونصة، في أفضل أداء له منذ عام 1979 عندما تضاعفت الأسعار بفعل مخاوف التضخم.
هذا الارتفاع المذهل، كما تشير الصحيفة، لا يمكن تفسيره بالعوامل التقليدية مثل أسعار الفائدة أو التضخم أو الاضطرابات الجيوسياسية فحسب، بل بشيء أعمق: "الخوف من انهيار مالي شامل".
إعلانيقول ديفيد تيت، الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي: "المحرّك الأساسي لهذا الصعود هو الخوف من انهيار مالي كامل، من سيناريو ديون خارجة عن السيطرة. الخوف هو الكلمة المفتاح في قصة الذهب اليوم".
اليابان تشهد اندفاعة تاريخيةوفي اليابان، تَحوّلت السوق المحلية إلى حالة من الهوس بعد أن تجاوز السعر المحلي 20 ألف ين (نحو 131 دولارا) للغرام الواحد في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، وهو رقم لم تعرفه البلاد من قبل.
وتصف فايننشال تايمز المشهد بأنه "انفجار ذهبي" أدخل اليابانيين، الذين عاشوا 3 عقود من الانكماش، في علاقة جديدة مع التضخم.
الذهب أصبح فعليا الأصل الاحتياطي المهيمن في العالم خارج أميركا، وهو ما اعتبره بعض المحللين عودة رمزية لنظام ما قبل الدولار
فبعد سنواتٍ كانت فيها النقود تُخزّن بلا خوف من فقدان قيمتها، أصبح الين يتآكل بسرعة، ما دفع العائلات إلى تحويل مدّخراتها إلى سبائك معدنية.
ويقول بروس إيكيمازو، مدير جمعية سوق الذهب اليابانية: "سلوك المستثمرين تغيّر 180 درجة. الناس يشعرون بتأثير التضخم وضعف الين، ويدركون أن عدم فعل شيء يعني خسارة حقيقية".
البنوك المركزية تعيد تشكيل النظام النقديوبحسب الصحيفة، فإن في خلفية هذا الجنون الشعبي، هناك تحوّل إستراتيجي عالمي صامت تقوده البنوك المركزية.
فمنذ عام 2022، شرعت عشرات الدول -خاصة في آسيا والشرق الأوسط- في شراء كميات قياسية من الذهب لتقليص اعتمادها على الدولار في احتياطاتها الرسمية.
وبحسب بيانات مجلس الذهب العالمي التي نقلتها فايننشال تايمز، ارتفعت حصة الذهب من احتياطيات البنوك المركزية العالمية من 10% قبل عقد إلى نحو 24% بحلول منتصف 2025، أي ما يعادل 3.93 تريليونات دولار من القيمة السوقية، متجاوزة لأول مرة قيمة السندات الأميركية المحتفظ بها خارج الولايات المتحدة.
هذا التحوّل، وفقًا للصحيفة، يعني أن "الذهب أصبح فعليا الأصل الاحتياطي المهيمن في العالم خارج أميركا"، وهو ما اعتبره بعض المحللين عودة رمزية لنظام ما قبل الدولار.
ترامب والديون الأميركية.. شرارة جديدة للرالييُجمع المحللون على أن تزايد التدخل السياسي في عمل الاحتياطي الفدرالي الأميركي زاد من اشتعال الأسعار.
فالرئيس دونالد ترامب، كما تذكر فايننشال تايمز، يضغط على البنك المركزي لخفض الفائدة لتقليل كلفة خدمة الدَّين العام الأميركي الذي تجاوز 34 تريليون دولار.
الضغوط بلغت ذروتها عندما هاجم ترامب علنًا عضوة مجلس الاحتياطي ليزا كوك، ملوّحًا بعزلها، ما تسبب في قفزة فورية في الأسعار.
وتقول روث كرويل، الرئيسة التنفيذية لرابطة سوق لندن للسبائك: "رأينا ارتفاعا فوريا في سعر الذهب بعد الهجوم على ليزا كوك. مجرد الشك في استقلال الفدرالي يكفي لدفع المستثمرين إلى الاحتماء بالذهب".
ويرى ديفيد تيت من مجلس الذهب العالمي أن "ترامب قد يوقف الارتفاع فقط إذا تمتع بحظ اقتصادي استثنائي: نمو مرتفع وتضخم منخفض في آنٍ واحد”.
الرهان على الخوفورغم أن هذا الارتفاع "يتحدى المنطق" على حد تعبير تيت، فإن دوافع المستثمرين أصبحت تتجاوز التحليل المالي إلى سيكولوجيا القلق.
ويقول غريغ فريث، مدير تجارة المعادن في شركة غنفور: كلما انخفض السعر قليلا، تدفقت موجات جديدة من الشراء المؤسسي. لا أحد يريد أن يفوّت القطار.
وتصف الصحيفة هذا السلوك بظاهرة "فومو المطلي بالذهب"، أي الخوف من تفويت الفرصة في سوق تتسابق فيها حتى المؤسسات الكبرى.
علامات الفقاعة تلوح في الأفقلكن فايننشال تايمز تحذر من أن الاندفاع الجماعي نحو الذهب قد يخلق فقاعة مالية جديدة.
إعلانفبحسب بيانات بنك أوف أميركا، أصبح الذهب الآن أعلى من متوسطه المتحرك لـ200 يوم بنسبة تفوق 20%، وأعلى من متوسط 200 أسبوع بنسبة 70%، وهو وضع لم يحدث إلا 3 مرات منذ السبعينيات، وتلاه دائمًا تصحيح قاسٍ تراوح بين 20 و33%.
ويقول غاي ميلر من شركة زيورخ إنشورنس: الاستثمار في الذهب بات مزدحما جدا، والمخاطرة تكمن في أن يخلق المستثمرون بأنفسهم الفقاعة التي يخشون منها.
صعود الذهب هذه المرة لا يشبه أي موجة سابقة. فالأمر لا يتعلق بالتضخم وحده، بل بتآكل الثقة في النظام المالي العالمي، وفي العملة الأميركية نفسها
السوق على وشك تجاوز العقلوفي أوروبا، تضاعفت مبيعات دار سك العملة الملكية البريطانية 5 مرات مقارنة بذروتها السابقة في 2022، مسجلة صفقة قياسية تجاوزت 50 مليون جنيه إسترليني في شراء مشترك للذهب والفضة.
وفي تركيا، التي يشكل الذهب فيها خُمس ثروة الأسر، ترى مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" أن ارتفاع الأسعار "قد يعزز الاستهلاك المحلي عبر تأثير الثراء".
أما في هونغ كونغ، فالمشهد معكوس: الأسر القديمة التي خزّنت الذهب لعقود بدأت تبيعه لجني الأرباح عند القمة.
والفضة بدورها لم تبقَ بعيدة عن الموجة، إذ ارتفعت إلى أكثر من 52 دولارًا للأونصة في أعلى مستوى تاريخي، مع نقص واضح في المعروض في لندن، ما دفع دار السك البريطانية إلى تعليق بيع عملات "بريتانيا" الفضية.
ما وراء الهوس.. أزمة ثقة في النظام الماليوتقول فايننشال تايمز إن صعود الذهب هذه المرة لا يشبه أي موجة سابقة. فالأمر لا يتعلق بالتضخم وحده، بل بتآكل الثقة في النظام المالي العالمي، وفي العملة الأميركية نفسها.
ولخص المستثمر الأميركي مات ماكليلان من "فيرست إيغل" الظاهرة بقوله: "حين ترتفع أسعار الأصول الدفاعية كالذهب في الوقت نفسه مع الأسهم، فهذه إشارة إلى أن قيمة المال نفسه بدأت تتراجع".
أما دانيال تايلور، من شركة "مان نوميريك"، فيرى أن الديون الأميركية بلغت "مستوى لا مخرج منه إلا عبر نظام تضخمي أطول عمرا مما اعتدناه"، مضيفًا: "الناس يشترون الآن أصولًا ذات معروض محدود -كالذهب وربما البيتكوين- لأن الورق لم يعد مطمئنًا".
الذهب لا ينتج شيئا، ولا يدر دخلا، لكنه بات مرآة لقلق العالم. وكلما ازداد القلق، ازداد بريق المعدن الأصفر
تاريخ يعيد نفسهورغم الاندفاع المحموم، يذكّر المحللون بما حدث في الماضي، فبعد الارتفاع الأسطوري في سبعينيات القرن الماضي، انهار الذهب مطلع الثمانينيات مع تراجع التضخم، وتكرر السيناريو بعد ذروة 2011.
لكنّ ديفيد تيت يرى أن المقارنة اليوم مع تلك الفترات قد تكون مضلّلة، لأن "العالم يعيش الآن مزيجًا فريدًا من الديون، والاضطرابات الجيوسياسية، وانعدام الثقة بالعملة".
ويختتم التقرير بما يشبه التحذير والاعتراف في آنٍ واحد: "الذهب لا ينتج شيئا، ولا يدر دخلا، لكنه بات مرآة لقلق العالم. وكلما ازداد القلق ازداد بريق المعدن الأصفر".