أحال مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، خلال جلساته العامة الأسبوع الجاري، تقرير لجنة التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشأن الدراسة المُقدمة من عدد من النواب بشأن ملف الأمن السيبراني وأثره فى تعزيز الاقتصاد الرقمى، إلى الحكومة لاتخاذ اللازم بما ورد به من توصيات.

 

الأمن السيبراني والاقتصاد الرقمي 


واستعرض النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ، تقرير الدراسة، قائلًا: إن موضوع الدراسة حيوي للغاية، بل هو موضوع الساعة، لا سيما في ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي نعيشه في عصرنا الحالي، مشيرا إلى أن الدراسة ترَّكز على متغيرين رئيسيين، هما "الأمن السيبراني" و"الاقتصاد الرقمي"، وعلاقة كلًا منهما بالآخر، وكيف يؤثر كلا المتغيرين ويتأثران ببعضهما البعض.


وأضاف: في ظل تعاظم الاعتماد على التكنولوجيا في شتى المعاملات الاقتصادية، كذلك في كافة العمليات التجارية وسلاسل الإمداد والتوريد، كان من الضروري حماية هذه العمليات من القرصنة والهجمات السيبرانية التي قد تعصف، وفي لحظة، بالاقتصاد، ويزداد الأمر خطورة إذا تعلق بالأمن والدفاع، إذ لا يخفى على أحد أن المعلومات الأمنية والدفاعية إن لم يتم حمايتها سيبرانيًا ستقع –لا محالة- في يد من لا يؤتمن عليها، وبذلك يصبح أمن الدول في خطر لا سيما في ظل تفاقم عمليات القرصنة، التي باتت –وللأسف- تديرها بعض الدول، وأصبحت تُستخدم كنوع من الحروب الحديثة التي قد تكون أحيانًا أكثر تدميرًا من الحروب التقليدية التي يخسر فيها جميع أطرافها، كذلك الأسلحة المتطورة التي باتت تعتمد على التكنولوجيا في تشغيلها وتوجيهها.


وتابع: هذا المشهد المعقد للغاية، يجعلنا ندرك من الوهلة الأولى أهمية تعزيز الأمن السيبراني، ويفسر لنا: لماذا تنفق الدول الكبرى المليارات على تعزيز الأمن السيبراني وحماية بيانات المواطنين، إلى جانب حماية البيانات والمعلومات الحساسة لأجهزة ومؤسسات الدولة.


وأوضح عضو مجلس الشيوخ، يتضمن الفصل الأول من الدراسة، ضبط مصطلحات الدراسة وشرح مفاهيمها حتى يتسنى تحديد ماهية كافة المصطلحات الواردة في الدراسة، كما يتضمن الفصل الثانى من الدراسة، رصد وبيان واقع الأمن السيبراني بمصر في ضوء التجارب الدولية، ويتضمن الفصل الثالث طبيعة العلاقة بين الأمن السيبراني والاقتصاد الرقمي، لا سيما وأن الأمن السيبراني يعزز ويحمي سلاسل الإمداد والتوريد من الهجمات السيبرانية، التي تعرف أيضًا باسم هجمات الأطراف الخارجية أو هجمات سلاسل القيمة أو هجمات الباب الخلفي، الأمر الذي يؤكد أهمية الأمن السيبرانى فى حماية الاقتصاد القومى، ويتضمن الفصل الرابع الوعي بالأمن السيبراني.

 

وأكد أن التعاون الدولي ضروري وعاجل فى ذلك الملف، نظرًا لحجم التهديد وطبيعة النظام المترابطة عالميًا، إذ لا تستطيع الحكومات الفردية والشركات المالية وشركات التكنولوجيا الحماية بشكل فعَّال من التهديدات الإلكترونية إذا عملت بمفردها، ورغم وجود العديد من المبادرات الجارية لحماية المؤسسات –المالية تحديدًا- بشكل أفضل، إلا أن هذه المبادرات لا تزال معزولة، وعليه يجب التركيز على أبرز هذه المبادرات ومشاركتها وتنسيقها بشكل أفضل وتدويلها بشكل أكبر.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دراسة الأمن السيبراني الاقتصاد الرقمي لجنة التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجلس الشيوخ الحكومة تنفيذ التوصيات الفجر السياسي

إقرأ أيضاً:

دراسة : الجوز يُسهم في خفض الالتهابات وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون

كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Cancer Prevention Research"، عن نتائج واعدة تُظهر أن تناول الجوز يوميًا قد يحدّ من الالتهابات ويقلل خطر الإصابة بسرطان القولون، وذلك عبر آلية بيولوجية قابلة للقياس لدى البشر. 

وتُعد هذه الدراسة من أوائل التجارب السريرية التي تربط بين استهلاك الجوز وتأثيرات مضادة للسرطان في القولون.

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تم تسجيل أكثر من 141 ألف حالة إصابة بسرطان القولون والمستقيم في عام 2021، وتُوفي نحو 53 ألف شخص بسببه في 2022. 

وتشير تقديرات الجمعية الأمريكية للسرطان إلى تسجيل أكثر من 107 آلاف إصابة جديدة في عام 2025، إلى جانب قرابة 47 ألف وفاة نتيجة المرض.

وتعزو الدراسة الفضل في هذه الفوائد الصحية للجوز إلى مركبات طبيعية تُعرف باسم "الإيلاجيتانينات"، التي تقوم بكتيريا الأمعاء بتحويلها إلى جزيئات قوية مضادة للالتهابات تُعرف بـ"اليوروليثين"، وتحديدًا "اليوروليثين أ".


قاد الدراسة البروفيسور دانيال روزنبرج، أستاذ علم الصيدلة البيئية في جامعة كونيتيكت، بدعم من المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان، ولجنة الجوز في كاليفورنيا، والمعهد الوطني للسرطان.

شملت التجربة السريرية 39 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا، وجميعهم مصنفون ضمن الفئات المعرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون. 

وقد طُلب منهم الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بالإيلاجيتانين قبل إدخال الجوز إلى نظامهم الغذائي اليومي لمدة ثلاثة أسابيع، حيث خضعوا لمراقبة دقيقة لمؤشرات الالتهاب عبر تحليل عينات الدم والبول والبراز، إضافة إلى فحص سلائل القولون باستخدام تنظير عالي الدقة.

ووجد الباحثون أن المرضى الذين أنتجت أجسامهم كميات أكبر من "اليوروليثين أ" بعد تناول الجوز، شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مؤشرات الالتهاب، خصوصًا من يعانون من السمنة، كما سجّلوا ارتفاعًا في هرمون "الببتيد YY"، المرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وأظهرت تقنيات التصوير الدقيقة لأنسجة سلائل القولون أن ارتفاع مستويات "اليوروليثين أ" ارتبط بانخفاض ملحوظ في بروتينات مؤشرة على تقدم السرطان، مثل بروتين الفيمنتين، ما يشير إلى أثر وقائي للجوز في مواجهة تطور المرض.


وتعزز هذه النتائج ما توصلت إليه دراسات سابقة على الفئران، خصوصًا أبحاث البروفيسور ماساكو ناكانيشي، التي مهدت الطريق للتجربة البشرية الحالية.

وقال روزنبرج: "تُظهر دراستنا أن مكملات الجوز الغذائية يمكن أن ترفع مستويات اليوروليثين لدى الأشخاص الذين يملكون ميكروبيومًا مناسبًا، ما يسهم في تقليل الالتهاب وربما الوقاية من السرطان"، مضيفًا: "تناول حفنة من الجوز يوميًا قد يوفر فوائد صحية طويلة الأمد مع آثار جانبية شبه معدومة".

مقالات مشابهة

  • الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تواصل تنفيذ خطة برنامج تعزيز الأمن السيبراني لموسم حج 1446هـ
  • دراسة تكشف ارتباطا غير متوقع بين الدوالي ومشكلات الذاكرة
  • الصلع سر الجاذبية؟ دراسة جديدة تقلب المقاييس وتفاجئ الجميع
  • خبراء جوجل يشددون على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني
  • الإمارات تطلق أول دراسة وطنية لقياس فقد وهدر الغذاء
  • دراسة : الجوز يُسهم في خفض الالتهابات وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون
  • «بنك التنمية الجديد» بصدد دراسة تمويل مشاريع لدعم الاقتصاد المصري «تفاصيل»
  • دراسة تحذر : تناول الدجاج بانتظام يزيد من خطر الوفاة
  • دراسة: 13% من وفيات القلب ناجمة عن مركبات بلاستيكية