ألمانيا تحقق بمحاولة تسميم صحافية روسية
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
على الرغم من قتل أربعة من زملائها بسبب تغطياتهم الصحفية، لم تدرك الصحافية الروسية إيلينا كوستيوتشينكو أبداً أنها ربما تعرضت لحادثة تسميم عندما أصيبت بوعكة صحية على متن قطار متجه إلى برلين.
وقالت لرويترز: "عندما تعمل مراسلاً استقصائياً في روسيا، فإنك تكون حذراً دائماً... يكون لديك الكثير من البروتوكولات التي تتبعها طوال الوقت.ولكن عندما وجدت نفسي في أوروبا، نسيت تماماً كل إجراءات السلامة تلك".
ويحقق المدعون الألمان فيما إذا كانت كوستيوتشينكو، التي تعيش الآن مختبئة، ضحية محاولة اغتيال عندما تعرضت لوعكة صحية على متن القطار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
بدأت أعراض الوعكة بدوار وألم في المعدة في أثناء رحلة القطار من ميونيخ إلى برلين واستمرت لعدة أسابيع بعدها. وبحلول الوقت الذي أدركت فيه أنها ربما تعرضت للتسميم، كان الوقت قد فات للكشف عن أي سموم.
آخرهم بريغوجين.. نهايات درامية لمعارضي الكرملين #روسيا #فاغنر #يفغيني_بريغوجينhttps://t.co/hrayzsWjq2
— 24.ae (@20fourMedia) August 25, 2023وقالت بينما تصف حالة تورم أصابت كذلك أصابعها "اضطررت إلى خلع خواتمي لأن أصابعي كانت تشبه النقانق". وأضافت أنه رغم مرور شهور على هذه الواقعة فإنها لا تزال تشعر بالإرهاق ولا تستطيع العمل سوى لثلاث ساعات في اليوم.
وسبق أن تعرض خصوم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممن يعيشون في الخارج لحوادث تسميم، ومنهم العميلان السريان السابقان سيرغي سكريبال، وقد نجا بحياته، وسيرجي ليتفينينكو، الذي مات.
كما لقي متمرد شيشاني سابق حتفه في برلين فيما وصفته محكمة ألمانية بأنها عملية اغتيال قامت بها الدولة الروسية.
وينفي الكرملين تورطه في عمليات القتل تلك.
وقالت كوستيوتشينكو: "هذا يتناسب مع قول بوتين إنه ليس بوسعنا أن نغفر للخونة... لكنني لم أعمل قط مع الأجهزة السرية... اعتقدت أنني آمنة في أوروبا".
وينظر الناشطون والمراسلون الروس، الذين يعتبرون أنفسهم معرضين للخطر في بلدهم، إلى عواصم الاتحاد الأوروبي باعتبارها ملاذات آمنة محتملة، لكن شبح استهدافهم أيضا في الخارج يثير مخاوفهم.
وقالت كوستيوتشينكو، التي كشفت ما يشتبه بأنها جرائم حرب روسية في أوكرانيا خلال عملها مراسلة أجنبية، "عندما وجدت نفسي في أوروبا، نسيت تماما إجراءات السلامة، مثلما حدث عندما ناقشت رحلتي إلى ميونيخ عبر فيسبوك ماسنجر".
عندما أخبرها الأطباء أنها ربما تعرضت للتسمم، كان رد فعلها الأولي هو الضحك.
وكانت كوستيوتشينكو واحدة من ثلاث صحافيات روسيات مستقلات تعرضن لما بدا أنها حوادث تسميم في أثناء وجودهن بالخارج في الفترة ذاتها، إذ عانى ثلاثتهن من أعراض مماثلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
تحمل سلاح يوم القيامة.. غواصة نووية روسية تقض مضجع الناتو
كشف تقرير نشره موقع صحيفة آي بيبر البريطانية على موقعها الإلكتروني، أن روسيا دخلت مرحلة جديدة في سباق التسلح النووي البحري بإطلاق الغواصة النووية خاباروفسك، المصممة خصيصا لحمل طوربيد بوسيدون، والذي يصفه الخبراء بـ"سلاح يوم القيامة".
وأوضحت إيزابيلا بينغويتشيا -نائبة رئيس قسم الشؤون الدولية بالصحيفة- في تقريرها الذي أعدته أن الغواصة التي بدأ بناؤها عام 2014 مصممة للعمل في صمت كامل، مما يجعل تعقبها رهنا بقدرات تكنولوجية متقدمة للغاية. وهي إحدى غواصتين فقط في العالم قادرتين على حمل هذا الطوربيد، إلى جانب الغواصة الروسية "بلغورود".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تلغراف: السلاح الروسي الذي قد يدفع ترامب إلى معاداة بوتينlist 2 of 2إيكونوميست: هذا هو الثمن الذي يتعيّن على أوروبا دفعه لردع بوتينend of listويعمل طوربيد بوسيدون بالطاقة النووية ويستطيع حمل رأس نووي تصل قوته إلى ميغاطنين، وهو قادر على توليد موجات مدّ مدمرة تصل إلى الساحل وتُغرق مدنا بأكملها أو تبعث سحابة إشعاعية طويلة المدى.
نقلة نوعيةوبحسب الصحيفة، فإن هذا التطور يُعد نقلة نوعية داخل العقيدة النووية الروسية. فالغواصة، التي يبلغ طولها 135 مترا، تمثل نموذجا جديدا بالكامل، بخلاف الغواصة الروسية السابقة "بلغورود" التي عُدّلت لحمل الطوربيد بوسيدون.
أما الغواصة خاباروفسك فهي مصممة لهذه المهمة منذ البداية، وهو ما يجعلها جزءا من تطوير ذراع جديدة للردع النووي الروسي خارج إطار الصواريخ الباليستية.
وتنقل بينغويتشيا في تقريرها عن نيك تشايلدز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، إن الغواصة تعزز قدرة روسيا على تنفيذ "الضربة النووية الثانية" في حال تعرضها لهجوم نووي أول، لأن بوسيدون يعمل تحت الماء ولا يتأثر بأنظمة الدفاع المضادة للصواريخ.
ويعني ذلك -في نظره- أنه حتى لو دمرت الضربة الأولى المواقع النووية الروسية، يمكن لبوسيدون، الذي يتحرك تحت الماء لفترات طويلة وبدون طاقم، تنفيذ هجوم ساحق.
يعمل طوربيد بوسيدون بالطاقة النووية ويستطيع حمل رأس نووي تصل قوته إلى ميغاطنين، وهو قادر على توليد موجات مدّ مدمرة تصل إلى الساحل وتُغرق مدنا بأكملها أو تبعث سحابة إشعاعية طويلة المدى.
ميزات بوسيدونولا تمتلك أي دولة غربية نظيرا مباشرا لهذا النظام، كما أن طوربيد بوسيدون يتمتع بميزة إضافية؛ إذ إنه يتجاوز منظومات الدفاع الصاروخي الغربية، المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية والمجنحة، وليس الطوربيدات المستقلة تحت الماء.
إعلانولا يُعرف، حتى الآن، سوى القليل عن دور الغواصة خاباروفسك في العقيدة البحرية الروسية.
لكن ويليام فريير، الباحث في الأمن القومي لدى مركز مجلس الجيوإستراتيجية، يرجح عدة احتمالات، منها أن تخرج الغواصة من المياه الروسية للبحث عن مجموعات سفن ضخمة تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) -مثل مجموعات حاملات الطائرات- أو أن تقوم بدور مشابه لغواصات الصواريخ الباليستية النووية، وذلك عبر "إضافة سهم جديد إلى جعبة الردع النووي الروسي".
ومع ذلك، تشير الكاتبة إلى أن الناتو -خصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا- لا يزال متفوقا في الحرب المضادة للغواصات، رغم أن تركيزها في العقود الماضية على مكافحة الإرهاب أدى إلى ضعف الاستثمار في هذا المجال مقارنة بالروس.
"حصن الأطلسي"ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا بدأت أخيرا مشروع "حصن الأطلسي" لمراقبة شمال المحيط الأطلسي عبر فرقاطات حديثة مزودة بأنظمة كشف صوتي مدعومة بالذكاء الاصطناعي وطائرات وغواصات غير مأهولة.
كما أعلنت الحكومة البريطانية استثمار 2 مليار جنيه إسترليني (2.6 مليار دولار أميركي) في تكنولوجيا الغواصات ذاتية التشغيل والغواصات الهجومية الجديدة ضمن برنامج (أوكوس AUKUS) الذي يهدف إلى تعزيز القدرات البحرية في مواجهة روسيا والصين.
ويقول الخبراء إن الغواصة خاباروفسك والطوريبد بوسيدون لا يزالان بعيدين عن التشغيل الكامل، ويحتاجان إلى تجارب بحرية قد تستغرق سنوات قبل دخولهما الخدمة.