هجوم مسلح على «حرس الحدود» في شيكاغو الأمريكية.. والمرتكب هارب
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، عن وقوع هجوم مسلح على عناصر من حرس الحدود أثناء أدائهم مهامهم في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، في حادثة تثير المخاوف بشأن تصاعد العنف ضد أجهزة إنفاذ القانون الفدرالية في الولايات المتحدة.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن الهجوم وقع بالقرب من شارع 26 وتقاطع كيدزي، حيث أقدم رجل مجهول يقود سيارة جيب سوداء على إطلاق النار على عناصر الحرس قبل أن يلوذ بالفرار.
وفي الوقت نفسه، قام عدد من الأشخاص بإلقاء عبوات طلاء وطوب على مركبات الحرس، مما أسفر عن أضرار مادية، فيما لم يتم الإبلاغ عن إصابات بشرية حتى الآن. وأكدت الوزارة أن المشتبه به والمركبة لا يزالان هاربين، وأن التحقيقات جارية لتحديد هويتهما وتوقيفهما.
وشددت الوزارة على أن الحادث يأتي في ظل تصاعد الاعتداءات على أجهزة إنفاذ القانون الفدرالية خلال الشهرين الماضيين، محذرة من وجود اتجاه متزايد نحو العنف وعرقلة عمل عناصرها.
وأكدت الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير إضافية لحماية موظفيها أثناء أداء مهامهم، خاصة في المدن الكبرى التي تشهد توترات اجتماعية وسياسية متنامية.
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه شيكاغو حالة من التوتر المستمر، بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال 300 جندي من الحرس الوطني للمدينة، وهو ما أثار احتجاجات واسعة استخدمت خلالها القوات مواد شبيهة بالمهيجات الكيميائية لتفريق المتظاهرين.
وفي تطور قانوني متصل، رفعت سلطات ولاية إلينوي دعوى قضائية ضد ترامب في 6 أكتوبر، متهمة إياه بانتهاك القوانين المحلية باستخدام الحرس الوطني دون تفويض رسمي.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في أغسطس عن حزمة إجراءات أمنية فدرالية تهدف إلى مكافحة الجريمة في واشنطن، تضمنت وضع شرطة العاصمة تحت إشراف مباشر للحكومة الفدرالية ونشر قوات الحرس الوطني، مع الإشارة إلى إمكانية استخدام الجيش إذا اقتضت الضرورة.
وأكدت السلطات أن هذه الإجراءات تأتي ضمن إطار حماية الأمن العام ومكافحة الجرائم المنظمة.
ويرى خبراء أمنيون أن الحادث يمثل تذكيرًا صارخًا بالتحديات الأمنية التي تواجهها عناصر إنفاذ القانون الفدرالية في المدن الكبرى، مشيرين إلى أن التوترات السياسية والاجتماعية المتصاعدة يمكن أن تؤدي إلى موجة جديدة من العنف ضد القوات المكلفة بحماية الأمن العام.
ودعوا إلى تعزيز الإجراءات الوقائية وتطوير آليات تنسيق أكثر فعالية بين السلطات الفدرالية والمحلية لضمان سلامة جميع الأطراف.
Former acting ICE director Jonathan Fahey weighs in on the shooting on ICE agents in Chicago Saturday:
"I feel like with all of this rhetoric…political rhetoric directed at ICE agents, directed at CBP, it's not surprising that the level of violence against them has risen. And… pic.twitter.com/dAI8nQ8s4K
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا حوادث حول العالم شيكاغو هجوم مسلح وزارة الأمن الداخلي الأمريكية
إقرأ أيضاً:
ليسوتو.. مخاوف من تداعيات قانون الميراث الجديد
أعرب كبير زعماء منطقة ليريب، جويل موتسؤيني، عن قلقه أمام مجلس الشيوخ في ليسوتو إزاء تصاعد الخلافات الأسرية المرتبطة بتطبيق قانون التركات والميراث لعام 2024، محذرا من تأثيراته السلبية على الفئات الهشة مثل الأرامل والأيتام.
وخلال جلسة برلمانية، وجّه موتسؤيني أسئلة مباشرة إلى وزير العدل ريتشارد راموليتسي، متسائلا عن مدى اطلاع الوزارة على التوترات المتزايدة، وما إذا كانت بصدد اتخاذ تدابير لمعالجة الثغرات القانونية.
في المقابل، نفى راموليتسي وجود ارتفاع ملحوظ في القضايا المتعلقة بإدارة التركات، مؤكدا أن سجلات الوزارة ومكتب "المسؤول الأعلى" في المحكمة العليا لم ترصد أي طفرة غير اعتيادية منذ دخول القانون حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/نيسان 2024.
وقد ألغى القانون الجديد النظام العرفي المعروف بـ"قوانين ليروثولي"، الذي كان يمنح الابن الأكبر حق الإرث، واستبدله بنظام يضمن المساواة بين جميع الأبناء، بمن فيهم المولودون خارج إطار الزواج، كما وضع آليات لإدارة تركات القُصّر وذوي الإعاقة والمفقودين.
وجاء إقرار القانون ضمن حزمة إصلاحات تشريعية كانت شرطا للحصول على تمويل من برنامج تحدي الألفية بقيمة 322.5 مليون دولار أميركي، قبل أن تسحب الولايات المتحدة التمويل مطلع العام الجاري إثر قرارات تنفيذية للرئيس دونالد ترامب بخفض المساعدات الخارجية.
ورغم الأهداف الإصلاحية للقانون، يرى عدد من أعضاء مجلس الشيوخ أنه تسبب في تعقيد العلاقات الأسرية، مطالبين بمراجعته وإشراك الزعامات التقليدية والمجتمعات المحلية لضمان استقرار النسيج الاجتماعي.