تشهد المنظومة الصحية في قطاع غزة أزمة حادة في توافر الأدوية والمستلزمات الطبية، وسط تحذيرات من انهيار الخدمات الصحية نتيجة نقص الإمدادات.

وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة، د. منير البرش، إن ما دخل إلى القطاع من الأدوية منذ وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر، لا يتجاوز 10% من الاحتياجات الفعلية، ما ينذر بتداعيات كارثية على حياة المرضى والجرحى.

وسائل إعلام عبرية: الصليب الأحمر يستلم جثة جندي إسرائيلي من غزةارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 69 ألفا و176 شهيداالصليب الأحمر في طريقه لاستلام جثمان جندي إسرائيلي جنوب قطاع غزةالعدوان مستمر.. أطباء بلا حدود تطالب بإجلاء طبي عاجل لآلاف المرضى من غزة

وأوضح البرش أن الأدوية الأساسية مثل المسكنات والمضادات الحيوية غير متوفرة بالكميات المطلوبة، في ظل تزايد أعداد المصابين والمرضى المزمنين.

 وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي سمح بدخول 60 شاحنة طبية فقط منذ وقف إطلاق النار، وهي كمية “لا تكفي لتغطية جزء بسيط من الاحتياجات اليومية للمستشفيات”.

وبيّن أن العجز في مستودعات الوزارة وصل إلى 65% في الأدوية و70% في المستلزمات الطبية، وهي نسب غير مسبوقة في تاريخ القطاع الصحي بغزة.

 وأشار إلى أن هذا النقص الحاد انعكس بشكل مباشر على قدرة المستشفيات في إجراء العمليات وتقديم الرعاية الأساسية، مؤكداً أن بعض الأدوية الحيوية أصبحت منعدمة تماماً.

كما أوضح البرش أن الأدوية المتوفرة في القطاع الخاص محدودة جداً، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، خاصة المسكنات والمضادات الحيوية، في حين تعمل الوزارة على مراقبة الأسعار في الصيدليات لتخفيف العبء عن المواطنين.

وكشف البرش أن الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو 860 صيدلية خاصة خلال العامين الماضيين في مختلف مناطق القطاع، مما عمّق الأزمة الصحية وقيد وصول المواطنين إلى الدواء.

وأشار إلى أن استمرار هذا الوضع يهدد حياة آلاف المرضى، داعياً المؤسسات الدولية والإنسانية إلى التحرك العاجل لتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية وإنقاذ النظام الصحي في غزة من الانهيار الكامل.

طباعة شارك الصحية في قطاع غزة قطاع غزة وزارة الصحة في غزة الاحتلال الإسرائيلي أزمة حادة في توافر الأدوية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحية في قطاع غزة قطاع غزة وزارة الصحة في غزة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حملة تطعيم تعويضية.. غزة تبدأ معركة بقاء بعد حرب إبادة صحية

أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة بالتعاون مع منظمات أممية حملة تطعيم تعويضية تستهدف عشرات الآلاف من الأطفال الذين حرموا من اللقاحات الأساسية خلال الحرب والحصار.

وحسب منظمات أممية، فإن طفلا واحدا من كل 5 أطفال فلسطينيين لم يتلقَ اللقاحات الأساسية، بعد عامين من الحرب الإسرائيلية المدمرة التي حصدت أرواح أكثر من 20 ألف طفل فلسطيني.

وتهدف الحملة -التي تنفذها وزارة الصحة بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ومنظمة الصحة العالمية– إلى تطعيم نحو 44 ألف طفل ضد أمراض معدية تهدد حياتهم.

وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش إن الحملة تأتي في ظل "حرب الإبادة الصحية" التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وتهدف أيضا إلى إجراء فحوصات سوء التغذية وتقديم مكملات غذائية للأطفال الأكثر هشاشة.

وأشار البرش -خلال نافذة إنسانية بثتها الجزيرة- إلى أن "الاحتلال استهدف كل مظاهر الحياة في غزة، وكان الأطفال الضحية الأكبر في هذه الحرب التي هدفت إلى محو النسل الفلسطيني"، وفق تعبيره.

وتنطلق الحملة في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وتستمر 10 أيام، على أن تُنفذ عبر 3 مراحل بفاصل زمني مدته شهر واحد بين كل مرحلة، بعد تجهيز وزارة الصحة 150 مركزا صحيا، وتدريب أكثر من 450 عاملا صحيا لتنفيذ الحملة.

ووفق مدير عام وزارة الصحة، فإن آلاف الأطفال دون سن الثالثة لم يتلقوا أي تطعيم خلال العامين الماضيين، وهذا يجعل هذه الحملة "فرصة استدراكية لإنقاذ جيل مهدد بالأمراض الوبائية والموت البطيء".

ووصف البرش التطعيم بأنه "خط الدفاع الأول والأخير عن أطفالنا"، "ومعركة بقاء من أجل الطفولة الفلسطينية التي تتعرض للإبادة البطيئة"، داعيا العالم إلى دعم حق أطفال غزة في الحياة والصحة والأمان.

إعلان

كما دعا الأهالي إلى اصطحاب أطفالهم إلى المراكز الصحية ومعهم بطاقات التطعيم -إن وجدت- لتقييم حالتهم واستكمال جرعاتهم الناقصة.

ورغم أهمية الحملة، فإنها تواجه عقبات كبيرة، أبرزها -حسب البرش- نقص الإمدادات الطبية بسبب استمرار الحصار وإغلاق المعابر.

وبلغة الأرقام، هناك أكثر من 70% من مستلزمات الصحة أرصدتها صفرية، و60% من الأدوية الأساسية مفقودة، إضافة إلى تدمير عشرات المراكز الصحية وصعوبة الوصول إليها نتيجة النزوح المتكرر وتشتت السكان، وفق المتحدث.

كما لم تسمح سلطات الاحتلال بدخول أكثر من 10% من احتياجات القطاع الصحية، في وقت فقدت فيه المنظومة الصحية أكثر من 1700 كادر طبي بين شهيد ومعتقل، وهذا زاد الضغط على الطواقم العاملة في ظروف أمنية شديدة الخطورة.

واتهم البرش إسرائيل بعرقلة عمل المنظمات الدولية وحرمان مئات آلاف الأطفال من حملات التطعيم السابقة، لافتا إلى أن "الاحتلال لا يزال يمنع إدخال اللقاحات ويعتقل موظفين من منظمات إنسانية كاليونيسيف".

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى إبادة جماعية بدأت إسرائيل بارتكابها في القطاع الفلسطيني المحاصر قبل عامين، وخلفت أكثر من 68 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف جريح، وألحقت دمارا طال نحو 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • مدير الإغاثة الطبية بغزة: الاحتلال الإسرائيلي يتعنت في إدخال ما يلزم للمنظومة الصحية في قطاع غزة
  • مدير وزارة الصحة بغزة: أصحاب الأمراض المزمنة يواجهون خطر الموت لعدم توفر الأدوية
  • مدير الإغاثة الطبية بغزة: 70% من مستشفيات القطاع دمّرت والحصار يفاقم الأزمة الصحية
  • الإغاثية الطبية بغزة: الحصار الإسرائيلي أنهك القطاع الصحي وترك المرضى دون علاج
  • المنظمة الليبية لأصدقاء السكري تحذر من أزمة إنسولين تهدد حياة المرضى والأطفال
  • حملة تطعيم تعويضية.. غزة تبدأ معركة بقاء بعد حرب إبادة صحية
  • أزمة صحية خانقة في غزة: نقص حاد في الأدوية وتوقف جراحات القلب بالكامل
  • بسبب نقص الأدوية.. استقالة مسؤولة بمركز البيضاء الطبي
  • واشنطن تُجبر شركات الطيران على إلغاء آلاف الرحلات.. أزمة المراقبين الجويين تهدد المجال الجوي الأمريكي