دراسة تكشف سر “الصور اللاحقة”
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
إنجلترا – يرى الإنسان أحيانا ألوانا لا وجود لها في الواقع، وهي ظاهرة تُعرف باسم “الصور اللاحقة”، وتحدث عندما يحدق الشخص في جسم معين لفترة طويلة.
كشفت دراسة حديثة السبب وراء ظاهرة “الصور اللاحقة” التي تجعل الإنسان يرى ألوانا زائفة عند التحديق في جسم ما لفترة طويلة، حيث يمكن من خلالها خداع الدماغ لرؤية الألوان حتى في الصور بالأبيض والأسود.
وبحسب ما ذكره موقع Medical Xpress، ترتبط هذه الظاهرة بآلية بصرية تمكّن الإنسان من رؤية الألوان باستمرار طوال اليوم، بغضّ النظر عن ظروف الإضاءة. فمن دون هذه الآلية، لتبدّلت ألوان الأشياء تبعا لنوع الإضاءة المحيطة، سواء كانت أشعة الشمس الصفراء أو الظل الأخضر أو الضوء الأزرق الصناعي.
وأوضح الدكتور كريستوف ويتزل، الأستاذ المشارك في قسم علم النفس بجامعة ساوثهامبتون البريطانية، أن العلماء طالما ناقشوا أسباب هذه الظاهرة، لكنهم لم يربطوها بدقّة بـ الآليات العصبية في خلايا المخاريط الموجودة في شبكية العين والمسؤولة عن استقبال الضوء.
وأضاف أن “الصور اللاحقة” تُعدّ ظاهرة بصرية كلاسيكية درست منذ قرون، وقد وُجدت تفسيرات مختلفة لحدوثها: منها ما يعزوها إلى تفاعلات في الخلايا المخروطية الحساسة للضوء، ومنها ما يربطها بـ المسارات العصبية التي تعالج الألوان المتقابلة، أو حتى بآليات في الدماغ لم تُعرف بعد. غير أن الاكتشاف الجديد يشير إلى أن الألوان الوهمية التي يراها الإنسان لا تتعارض مع الواقع البصري، بل تعكس بدقة ما يحدث داخل المستقبلات الضوئية نفسها.
وللتأكد من ذلك، أجرى ويتزل سلسلة من التجارب الدقيقة شملت خمسين مشاركا طُلب منهم مطابقة الألوان التي يرونها بعد التحديق، كما خضع عشرة مشاركين آخرين لاختبارات على شاشة عرض خاصة لتسجيل 360 تجربة لاحقة، تمت مقارنتها بنماذج حاسوبية تمثل مراحل مختلفة من المعالجة العصبية في العين والدماغ.
وقال ويتزل:”توصلنا في جميع التجارب إلى النتيجة نفسها — الصور اللاحقة لا تنتج عن ألوان متعارضة كما كان يُعتقد، بل تتوافق تمامًا مع ما نتوقعه إذا كانت ناجمة عن تكيف الخلايا المخروطية مع الضوء. وهذا يعني بثقة أن أصل الظاهرة هو في العين نفسها، لا في مراكز الدماغ البصرية”.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“لم أعد وزيرة السعادة”.. أنس جابر تكشف معاناتها من الاكتئاب
تونس – كشفت لاعبة التنس التونسية أنس جابر أنها عانت من الاكتئاب بسبب اكتظاظ جدول مبارياتها في بطولات التنس العالمية.
وكانت النجمة التونسية قد أعلنت في يوليو الماضي أنها ستتوقف مؤقتا من أجل الراحة للتعافي واستعادة الشغف.
وفي أول ظهور لها منذ انسحابها من بطولة ويمبلدون في يوليو الماضي قالت جابر في تصريحات صحفية: “إن جدول المباريات متكدس ومرهق جدا داعية إلى مراجعة برمجة البطولات العالمية”.
وأضافت: “عانيت كثيرا عقليا أكثر من الجسدي كان جسدي يصرخ طالبا المساعدة لفترة طويلة ولم أستمع له”.
وأكملت: “أعتقد أنني كنت أعاني من الاكتئاب دون أن أعلم الناس يطلقون علي لقب وزيرة السعادة، لم أعد وزيرة السعادة كنت حزينة جدا لفترة طويلة”.
ولم تحدد جابر موعدا لعودتها إلى المنافسات وأوضحت: “سأعود عندما أشعر بذلك عندما أكون سعيدة مرة أخرى”.
وأكملت: “أعتقد أنه حان الوقت للتحدث والمطالبة بالتغيير، أشعر أنهم يروننا كروبوتات وليس كبشر، على الملعب فقط العب والعب”.
يذكر أن أنس جابر عانت كثيرا في الفترة الأخيرة من سلسلة إصابات أثرت على مستوييها الفني والذهني في المباريات، وهو الأمر الذي دفعها أكثر نحو اتخاذ قرار الاستراحة من لعب التنس لفترة خصوصا أنها خرجت من الأدوار الباكرة في جميع البطولات العالمية التي شاركت فيها قبل قرار التوقف عن لعب التنس كما لم تكمل بعض المباريات بسبب معاناتها من أثار الإصابة.
المصدر: وكالات