بروتوكولات مع 55 شركة عالمية لتوفير 75 ألف وظيفة.. ووزير الاتصالات: الكفاءات المصرية مطلوبة عالميًا
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن توقيع بروتوكولات تعاون جديدة مع 55 شركة عالمية تعمل في مجالات التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات، بهدف توفير نحو 75 ألف فرصة عمل للشباب المصري خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن مصر أصبحت واحدة من أهم الوجهات الجاذبة للشركات الدولية الباحثة عن الكفاءات الرقمية المتميزة.
وأوضح طلعت، في تصريحاته على هامش القمة العالمية لصناعة التعهيد (Global Offshoring Summit – Egypt)، أن هذا التعاون الواسع يعكس ثقة متزايدة من كبرى الشركات العالمية في قدرات السوق المصري، مشيرًا إلى أن الشركات التي أبدت رغبتها في الاستثمار تنتمي إلى مجموعة متنوعة من الدول تشمل الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا، وكندا، وعددًا من الدول الإفريقية والآسيوية والخليجية.
وأشار الوزير إلى أن هذا التعدد الجغرافي في الاستثمارات يبرهن على أن مصر باتت محطة استراتيجية للشركات العالمية التي تبحث عن مواقع قادرة على الجمع بين الكوادر البشرية المؤهلة والتكلفة التنافسية والبنية التحتية الرقمية القوية.
وأضاف طلعت أن ما يدفع هذه الشركات لاختيار مصر هو الندرة العالمية في الكفاءات المتخصصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في وقت تشهد فيه بعض الدول مثل الهند وفيتنام تشبعًا وارتفاعًا في تكاليف التشغيل. أما في المقابل، فقد نجحت مصر في تأهيل جيل جديد من الشباب يمتلك المهارات اللغوية والتقنية والإبداعية التي تتطلبها أسواق العمل الدولية.
وأكد الوزير أن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة في مسيرة مصر الرقمية، موضحًا أن الحكومة تواصل الاستثمار في برامج تدريب وتأهيل الكوادر لزيادة قدرتها على استيعاب الطلب العالمي المتنامي على خدمات تكنولوجيا المعلومات والتعهيد.
قال وزير الاتصالات إن مصر لم تعد مجرد سوق مستهلك للتكنولوجيا، بل أصبحت مركزًا إقليميًا لتصدير الخدمات الرقمية والكوادر المؤهلة، وهو ما يعزز مكانتها على خريطة الاقتصاد العالمي، ويؤكد أن العنصر البشري المصري هو الثروة الحقيقية التي تراهن عليها الدولة في المستقبل الرقمي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: مصر الرقمية تجذب استثمارات وتوفر وظائف لشباب المحافظات
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن التحول الذي يشهده قطاع الاتصالات في مصر لم يأتِ صدفة، بل هو ثمرة رؤية استراتيجية وضعت قبل نحو ثمانية أعوام، حين انطلقت الدولة في تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية بهدف تحويل القطاع من مجرد قطاع خدمي إلى قطاع إنتاجي فاعل يسهم في الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح طلعت على هامش القمة العالمية لصناعة التعهيد(Global Offshoring Summit – Egypt) أن البنية التحتية القوية وخدمات الاتصالات المتطورة كانت الركيزة الأساسية لهذه الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الوزارة لم تعد تتحدث فقط عن تحسين جودة الخدمات، بل عن حجم مشاركة القطاع في الاقتصاد الوطني ومدى مساهمته في تصدير الخدمات الرقمية للخارج.
وأشار الوزير إلى أن هذا التحول تحقق بفضل الكوادر المصرية ومهاراتها المتميزة، مضيفًا أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت واضحة في هذا الصدد، إذ أكد أن قطاع الاتصالات انضم رسميًا إلى القطاعات الإنتاجية، وأصبح الآن أحد المحركات الرئيسية لجذب الوظائف وجلب العملة الصعبة عبر تصدير الخدمات الرقمية.
وأضاف طلعت أن الثروة الحقيقية لمصر هي ثروتها البشرية، فعدد سكانها تجاوز 110 ملايين نسمة، ومعظمهم من الشباب، وهو ما دفع الدولة إلى الاستثمار في العنصر البشري عبر برامج تدريب وتأهيل شاملة تواكب متطلبات أسواق العمل المحلية والعالمية.
وكشف الوزير أن الوزارة أنهت العام المالي الماضي بتدريب أكثر من 500 ألف شاب وشابة في مختلف تخصصات تكنولوجيا المعلومات، وتسعى خلال العام الحالي إلى رفع العدد إلى 800 ألف متدرب، أي ما يعادل زيادة بنسبة 200 ضعف مقارنة بالبداية. كما تم توسيع محفظة تخصصات التدريب لتشمل مجالات أكثر تنوعًا وانتشارًا في جميع محافظات الجمهورية، بما يتيح للشباب فرصًا متكافئة في كل أنحاء مصر.
وأشار طلعت إلى أن الوزارة تعمل بالتوازي على تطوير البنية التحتية الرقمية في القرى والمدن، لتمكين الشباب من الولوج إلى فرص العمل عن بُعد دون الحاجة للانتقال إلى العاصمة، موضحًا أن هذه الجهود المتكاملة أسهمت في جذب كبرى شركات التعهيد العالمية للتوسع في السوق المصري.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن ما تحقق في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال السنوات الأخيرة يعكس نجاح رؤية مصر الرقمية، التي لا تقتصر على التحول التكنولوجي فقط، بل تمتد لتصبح منصة للإنتاج، وتصدير الخدمات، وتمكين الشباب، في إطار بناء اقتصاد رقمي تنافسي ومستدام.