تدخل طبي دقيق بمعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية يُنقذ حياة مريض من نزيف حاد دون جراحة
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
نجح فريق طبي متخصص بمعهد الكبد القومي في محافظة المنوفية، في إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 55 عامًا، بعد تعرضه لنزيف حاد وتهتك بالكبد نتيجة حادث قديم أدى إلى تمدد خطير بالشريان الكبدي الأيمن، وذلك في واحدة من الحالات النادرة والمعقدة التي تطلبت استجابة فورية وتدخلاً دقيقًا لإنقاذ حياة المريض.
القصة الكاملةوأشار الدكتور أحمد القاصد إلي أن قسم الطوارئ بمعهد الكبد القومي قد استقبل المريض في حالة حرجة تعاني من نزيف حاد، وتم على الفور إجراء الفحوصات الطبية اللازمة والأشعة المقطعية ومنظار المعدة لتحديد مصدر النزيف، حيث تبين وجود تمدد بالشريان الكبدي ونزيف بالأمعاء.
وأكد الدكتور أحمد فرج القاصد، أن هذا الإنجاز يجسد الصورة المشرقة لمنظومة العمل داخل الجامعة، ويؤكد ريادتها في مجال الرعاية الطبية المتكاملة،مشيرا إلي أن الكوادر الطبية بالجامعة تعمل بتكامل ومهنية عالية باستخدام أحدث التقنيات العلاجية، مؤكدا علي سعي الجامعة الدائم لأن يكون معهد الكبد القومي والمستشفيات الجامعية نموذجًا يحتذى به في الخدمة الصحية والتعليم والتدريب والبحث العلمي.”
رئيس جامعة المنوفيةكما وجه رئيس الجامعة الشكر للفريق الطبي مضيفا أن معهد الكبد القومي بجامعة المنوفية يواصل تأكيد ريادته كأحد أهم المراكز المتخصصة في علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي في مصر والشرق الأوسط، جامعًا بين التميز في الخدمة الطبية والبحث العلمي والتدريب الإكلينيكي المتقدم.
وقد ضم الفريق الطبي من اقسام الجراحة والأشعة التداخلية بالمعهد،الدكتور أحمد عبد العزيز، والدكتور أحمد رضا، والدكتور شريف جعفر، والدكتور محمود سامي، والدكتور إسلام أيوب، والدكتور عمار مجدي.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أسامة حجازي، عميد معهد الكبد القومي، أن نجاح هذه العملية يعكس التكامل بين مختلف التخصصات داخل المعهد، مشيرًا إلى أن سرعة التشخيص ودقة التنفيذ تمثلان الركيزة الأساسية للحفاظ على جودة الخدمة الطبية المقدمة، مضيفًا:
أن كل دقيقة قد تُحدث فارقًا في حياة المريض، لذلك نعمل على رفع كفاءة أقسام الطوارئ وتحديث أساليب التشخيص والعلاج بما يواكب التطور العالمي.”
كما اوضح الدكتور إسلام أيوب، مدير عام المستشفى والمشرف على الفريق الطبي، أن المريض تماثل للشفاء التام وأصبح في حالة مستقرة، مؤكدًا أن هذا النجاح جاء بفضل روح الفريق الواحد، والتعاون الوثيق بين أقسام المستشفى المختلفة، مما يعكس التطور الكبير في مستوى الأداء داخل المعهد، وإصرارنا على تقديم رعاية طبية متكاملة وآمنة تليق بسمعة جامعة المنوفية ومكانتها الطبية الرائدة.”
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظة المنوفية المنوفية اخبار محافظة المنوفية جامعة المنوفية معهد الكبد القومي
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات المؤتمر الدولي للمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة
اختتم المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، فعاليات المؤتمر السنوي تحت شعار "صوت واحد ورؤية واحدة لمستقبل بلا سرطان”.
وأقيم تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عوض تاج الدين مساعد رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة.
وتناول خلال الفترة من 5-7 نوفمبر الجاري أحدث ما توصل إليه العلم في مجالات تشخيص وعلاج الأورام، وخاصة في مجالات العلاج المناعي والموجّه، وسبل الكشف المبكر وتحسين نتائج العلاج وجودة الحياة للمرضى.
وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 2,500 أستاذ وباحث وخبير من مصر والعالم، وتضمن 83 جلسة علمية اشتملت على 382 محاضرة اشترك فيها أكثر من 40 متحدثًا دوليًا في علوم الأورام المختلفة.
حضر فعاليات المؤتمر، د. أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ود. محمد حسين رفعت نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ود.محمد لطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، ود. حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق، ود.أسامة عبد الحي نقيب أطباء مصر، ود. عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ود.محمد عبدالمعطي سمره عميد المعهد القومي للأورام، ووكلاء المعهد، ولفيف من قيادات المعهد، ونخبة من أساتذة الأورام من مصر والعالم، وأعضاء هيئة التدريس، والطلاب.
وأوضح د. محمد عوض تاج الدين، مستشار السيد رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، الدور الرائد الذي يقوم به المعهد القومي للأورام كصرح طبي مصري ومؤسسة قومية ويمثل حجر الأساس في منظومة تشخيص وعلاج السرطان في مصر بالرغم من انشاء العديد من المراكز وأقسام الأورام التابعة للجامعات ولوزارة الصحة، مؤكدًا تقديم الدولة المصرية الدعم الكامل للمعهد باعتباره المؤسسة الأولى للأورام في مصر، وأن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يولي اهتمامًا كبيرًا للمبادرات الرئاسية التي تستهدف التشخيص والكشف المبكر للأورام، والتي تسهم في رفع نسب الشفاء الكامل للمريض وخفض تكاليف العلاج.
وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، حرص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي علي المتابعة الدقيقة أسبوعيًا لمشروع المعهد القومي للأورام الجديد 500 500 بالشيخ زايد، لمتابعة ما تم إنجازه داخل المشروع تمهيدًا لافتتاحه قريبًا لتقليل قوائم انتظار المرضي، وتقديم أفضل رعاية طبية لهم، مشيرًا إلى نجاح الدولة المصرية خلال السنوات الماضية في السيطرة علي الأمراض المعدية مثل الامراض المتوطنة والطفيليات وفيروس سي، وأصبح التركيز في الوقت الراهن على الأمراض المزمنة والأورام، لافتًا إلى أن السجل القومي للأورام الذي أُنشئ عام 2006 ساهم في رصد وتسجيل الحالات على مستوى الجمهورية، وأن الدولة المصرية تعمل على منع مسببات الأورام، مثل التدخين ومادة "الأسبستوس" التي تم حظر استخدامها منذ سنوات.
وأشاد الدكتور محمد حسين رفعت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالدور العلمي والبحثي والعلاجي الرائد للمعهد القومي للأورام، وحرص القائمين عليه على تقديم الخدمات العلاجية للمرضي والعمل على تخفيف آلامهم، مؤكدًا تقديم إدارة الجامعة الدعم الكامل للمعهد حتى يتمكن من أداء رسالته الإنسانية والعلمية لمحاربة مختلف أنواع السرطان، موجّهًا الشكر لكافة قيادات المعهد لجهودهم المبذولة في تطوير تقنيات وأبحاث علاج السرطان في مصر والمنطقة.
وأشار الدكتور محمد لطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، إلى الدور الاستراتيجي الذي يلعبه المجلس في تطوير المنظومة الصحية، وتوحيد معايير التعليم والتدريب الطبي المستمر، وتعزيز جودة الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين، مؤكدًا أن المجلس الصحي المصري يمثل حجر الزاوية في صياغة مستقبل المهن الطبية في مصر، باعتباره الجهة الوطنية المسؤولة عن وضع معايير التدريب والاعتماد المهني للأطباء والفرق الصحية، وإنشائه السجلات القومية والدلائل الارشادية للأورام، لافتًا إلى حصول مؤتمر المعهد الحالي على اعتماد المجلس الصحي المصري بعدد 16 ساعة من ساعات التطوير المهني المستمر (CPD hours).
وأوضح الدكتور محمد عبد المعطي سمره عميد المعهد القومي للأورام، الخدمات التشخيصية والعلاجية التي قدمها المعهد لنحو 32,000 مريض جديد العام الماضي وهو يمثل ربع عدد مرضي السرطان الجدد في مصر، ودوره الرئيسي والهام في المشاركة في مختلف المبادرات الصحية الرئاسية مثل "حياه كريمة" ومساهماته كعضو مؤسس في "التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي"، مشيرًا إلي إطلاق "منظومة التحول الرقمي لمستشفيات المعهد، وحصول جميع معامل المعهد علي الاعتماد الدولي خلال العام الحالي، وشهادة تسجيل واعتماد مركز الأبحاث الإكلينيكية من المجلس الاعلى لمراجعة اخلاقيات البحوث الطبية التابع لمجلس الوزراء، لافتًا الي توقيع اتفاقية اعتماد المعهد القومي للأورام جامعة القاهرة "مركزا محوريًا متعاونًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مستعرضًا خطة المعهد لاستكمال تطوير وتوسعة مستشفياته والتي من بينها افتتاح مستشفى 500 500، وافتتاح وحدة زرع النخاع وأمراض الدم، والانتهاء من تجديد المستشفى الشمالي ومجمع العيادات الخارجية، ووحدة الطوارئ، بالإضافة الي البدء في أعمال تجديد المبني الأوسط (مبني المعامل والاشعة).
واستعرض د. حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق وعميد المعهد الأسبق، تاريخ إنشاء المعهد، وإنشاء السجل القومي للأورام في مصر منذ تسعينيات القرن الماضي، ونشر إحصاء رسمي للسرطان في مصر عام 2014، مشيرًا إلى الدور الرائد للمعهد في مجال الأورام على مدار السنوات الماضية، والدور الحالي للمجلس الصحي المصري في انشاء السجلات الطبية القومية للأمراض والأوبئة المختلفة.
وأعرب د. أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، عن سعادته لصدور قانون تنظيم المسئولية الطبية وصدور قرار تشكيل اللجنة العليا للمسئولية الطبية وسلامة المريض برئاسة ا.د.حسين خالد، وصدور الدلائل الارشادية للأورام من خلال المجلس الصحي المصري، مقدمًا التهنئة لجموع الشعب المصري بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، ونجاح مؤتمر شرم الشيخ للسلام.
محاور مؤتمر المعهد القومي للأورامجدير بالذكر، أن أهداف ومحاور المؤتمر شملت: استخدامات الذكاء الاصطناعي، ودعم السياحة العلاجية، وتبادل الخبرات البحثية بين المؤسسات الدولية والمحلية، وتسليط الضوء علي أحدث اساليب التشخيص والعلاج المناعي، والعلاج الجيني للسرطان، ووضع توصيات موحدة لتشخيص وعلاج الأورام، وجودة التعليم والمستشفيات والرعاية الصحية، والتحول من الفحص التشخيصي التقليدي للأورام إلى التشخيص الجزيئي والبيولوجي لوضع خطط علاجية مخصصة لكل مريض.