أوكرانيا والمجر تتبادلان طرد دبلوماسيين بعد اتهامات تجسس
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
تبادلت أوكرانيا والمجر أمس الجمعة طرد دبلوماسيين اثنين، على خلفية اتهامات متبادلة بالتورط في أنشطة تجسس.
وكشف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها عن القرار عقب إعلان جهاز الأمن الأوكراني ضبط شبكة تجسس يُزعم أن بودابست تديرها لجمع معلومات حول الدفاعات الأوكرانية.
وأضاف أن بلاده أمهلت دبلوماسيين مجريين 48 ساعة لمغادرة البلاد، بعد استدعاء السفير المجري وتسليمه مذكرة احتجاج، مشيرا إلى أن القرار جاء ردا على تصرفات بودابست.
كما ذكر جهاز الأمن الأوكراني في بيان أنه اعتقل شخصين يُشتبه أنهما عميلان للمخابرات العسكرية المجرية.
وأوضح أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ أوكرانيا التي يتم فيها اكتشاف شبكة تجسس مجرية تعمل ضد مصالح كييف.
وقال إن المتهمين في قضية التجسس عنصران سابقان في الجيش، زاعما أن عميلا من المخابرات العسكرية المجرية جنّدهما وزودهما بمبلغ مالي ومعدات اتصال سرية.
وأشار إلى أن مهمة المتهمين كانت نقل تفاصيل حول بطاريات الدفاع الجوي والقدرات العسكرية الأخرى في منطقة جنوبي أوكرانيا.
"دعاية أوكرانية"في المقابل، أوضح وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو أن بلاده ردت بطرد دبلوماسيين أوكرانيين، واصفا الاتهامات بأنها "دعاية أوكرانية".
إعلانواتهم سيارتو أوكرانيا كثيرا باستخدام دعاية معادية للمجر، داعيا إلى توخي الحذر تجاه التقارير التي تظهر في "الدعاية" الأوكرانية.
وأشار إلى أنه في حال وصول أي معلومات رسمية، سيتم التعامل معها بشكل مناسب، ولكن حتى ذلك الحين، يجب اعتبار هذه الأمور مجرد دعاية تتطلب الحذر.
ويعيش في أوكرانيا نحو 150 ألف شخص من ذوي الأصول المجرية، وقد نشبت خلافات بين الحكومة المجرية وكييف حول حقوقهم اللغوية.
والمجر عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهما التكتلان اللذان تتعاون معهما أوكرانيا بشكل وثيق في حربها ضد روسيا.
ومع ذلك، شهدت العلاقات بين البلدين توترا مستمرا، حيث يبدي رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان شكوكا بشأن المساعدات العسكرية الغربية المقدمة لأوكرانيا.
كما يحافظ أوربان على علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما يجعله في خلاف مع معظم زعماء الاتحاد الأوروبي الذين يسعون إلى عزل الرئيس الروسي منذ بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني: قصفنا مستودعاً روسياً للنفط في شبه جزيرة القرم
قال الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، إنه قصف مستودعاً روسياً للنفط في شبه جزيرة القرم.
ذكرت مصادر إعلام أمريكية أن دونالد ترامب وضع خططا لتزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك إذا اقتضت الضرورة.
وشددت المصادر في الوقت نفسه على أنه من غير المتوقع أن يتعهد ترامب لزيلينسكي بإمداد أوكرانيا بصواريخ توماهوك خلال اجتماعهما بالبيت الأبيض اليوم.
وتابع :"ترامب لم يستبعد خلال اتصاله مع بوتين إمكانية تزويد كييف بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى".
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها واصلت تقدمها في عدة محاور داخل الأراضي الأوكرانية، وسيطرت على ثماني بلدات خلال الأيام الماضية، من بينها بيشانوي في مقاطعة خاركوف وبريفولي في منطقة دنيبروبتروفسك جنوب شرقي أوكرانيا.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم الجمعة، أنها نفذت رداً على الهجمات الأوكرانية ضد أهداف مدنية سبع ضربات جماعية وضربة واسعة النطاق خلال الأسبوع الماضي.
كما أعلنت الدفاع الروسية تدمير ستة زوارق مسيّرة أوكرانية في البحر الأسود، مؤكدة أن عملياتها متواصلة لإحباط أي محاولات هجوم جديدة من الجانب الأوكراني.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إنه بحث مع ممثلي شركة رايثيون المصنعة لأنظمة باتريوت سبل التعاون لتعزيز الدفاع الجوي الأوكراني.
ويأتي ذلك في ضوء استمرار الحرب الروسية الأوكرانية للعام الثالث على التوالي.
وقالت وكالة إنترفاكس الروسية، اليوم الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعا لمجلس الأمن الروسي بعد المحادثات الهاتفية مع ترامب.
وأعلنت الاستخبارات الخارجية الروسية أن موسكو ترفض أي وجود عسكري أجنبي في أفغانستان، مؤكدة ضرورة أن تبقى البلاد دولة مستقلة خالية من القواعد العسكرية.
وأوضحت في تصريحات اليوم أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب ناقشا خلال مكالمتهما الهاتفية الأخيرة قضية صواريخ “توماهوك”، في وقت وصفت فيه الاستخبارات تسليم تلك الصواريخ إلى أوكرانيا بأنه “خطوة عدائية”.
وأكدت الوكالة أن الغرب لم يتخلّ عن مساعيه لهزيمة روسيا، مشددة على أن موسكو ستواصل اتخاذ ما يلزم للدفاع عن مصالحها وأمنها القومي.
وقال فريدريش ميرز، المستشار الألماني، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعاد الحرب إلى القارة الأوروبية ونعيش اليوم في عالم أكثر تهديدا مما كان عليه.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، إن الإجراءات الأمريكية يمكن أن تسهم في إنهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا.
وأضاف :"يجب دفع عجلة السلام ونثمن الدور الأمريكي والشركاء لتحقيق ذلك".
وتابع الرئيس الأوكراني قائلاً :"بعد إنهاء حرب غزة يمكن إنهاء الحرب في أوروبا أيضا".
وقال الكرملين الروسي في وقت سابق إن تسليم أوكرانيا صواريخ توماهوك سيُمثل تصعيداً خطيراً لكنه لن يغير الوضع على الجبهة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد في وقتٍ سابق أنه سيمد أوكرانيا بصواريخ توماهوك.