دعم مالي مباشر للمصدرين المغاربة لاستعادة هيمنتهم في سوق الحوامض الأوروبية
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
قررت الحكومة منح دعم مالي مباشر لمصدري الحوامض، وذلك بهدف استعادة حصص المملكة في السوق الأوروبية التي شهدت تراجعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.
ويأتي هذا الإجراء في إطار خطة وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز تنافسية المنتجات الفلاحية المغربية وتطوير القطاع الزراعي.
وأكد قاسم بناني سميرس، رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للحوامض (Maroc Citrus)، أن هذا الدعم سيساهم بشكل كبير في تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المغربية في الأسواق الأوروبية، مما يساهم في استعادة مكانة المغرب كأحد المزودين الرئيسيين للحوامض في هذه الأسواق الاستراتيجية.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب لطالما كان من أبرز الموردين للحوامض في أوروبا، غير أن المنافسة الشرسة من دول مثل إسبانيا وتركيا ومصر، إضافة إلى التحديات التي فرضتها الظروف المناخية والاقتصادية، قد أدت إلى تراجع حصته في السوق الأوروبية.
ويعتبر هذا الإجراء جزءاً من الجهود المستمرة لتطوير القطاع الفلاحي في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، التي تهدف إلى رفع الإنتاجية وتحقيق تنمية مستدامة للزراعة المغربية.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الحوامض السوق الأوروبية القطاع الفلاحي المغرب المنافسة تنافسية خطة وطنية دعم مالي مباشر
إقرأ أيضاً:
مسيرة شعبية حاشدة في الرباط تنديدا بالعدوان على غزة وإيران
الرباط- "لا صداقة مع المحتل واللجنة لازم تتحل" و"الصحراء مغربية وفلسطين إسلامية وإسرائيل إرهابية وأميركا إرهابية" و"الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"يا مسلم قاطع سلعهم".
كانت هذه بعض الشعارات التي رفعها آلاف المغاربة، اليوم الأحد، في مسيرة شعبية وطنية حاشدة دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تحت شعار "وحدة الأمة ضد العدوان ومع المقاومة حتى التحرير وإسقاط التطبيع".
وشارك في المسيرة التي انطلقت في العاصمة الرباط آلاف المغاربة من مدن الدار البيضاء وبني ملال ومكناس وتطوان والرشيدية وغيرها استمرارا لحراك الشعب المغربي منذ اندلاع طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وندَّد المتظاهرون باستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وتجويع ملايين الفلسطينيين، وأكدوا رفضهم كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، مستنكرين الصمت الدولي إزاء المجازر والانتهاكات التي يتعرض لها أهالي غزة وباقي مناطق فلسطين.
رسائل مباشرةورفع المتظاهرون صور قادة المقاومة الفلسطينية الشهداء مثل عبد العزيز الرنتيسي ويحيى السنوار وصالح العاروري وغيرهم، إلى جانب صور المقاومين المغاربة؛ محمد بن عبد الكريم الخطابي وعسو أوبسلام.
وتأتي التظاهرة -حسب مجموعة العمل الوطنية- في إطار المساهمة المغربية بفعاليات المسيرة الشعبية العالمية لكسر الحصار عن غزة والتصدي لحرب التجويع الممنهج للشعب الفلسطيني.
وقال عضو السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عبد الحفيظ السريتي، إن الدعوة للمسيرة الشعبية الوطنية تؤكد أن الشعب المغربي يتابع عن كثب، ما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة جماعية وتجويع وتهجير قسري.
وأكد السريتي للجزيرة نت أن المسيرة تحمل عدة رسائل قوية وواضحة:
أولاها موجهة إلى المجتمع الدولي، قائلا "عار على هذا المجتمع أن يظل مكتوف الأيدي أمام المجازر التي تُرتكب يوميا بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وعليه التحرك لوضع حد لهذا الإجرام الصهيوني الذي تمادى في طغيانه دون رادع". والثانية موجهة إلى الأنظمة العربية والإسلامية، التي تملك من وسائل الضغط ما يمكن أن يُحدث فرقا حقيقيا، مشددا على أنه "حان الوقت لتحريك أوراق القوة، من قطع العلاقات بكل أشكالها مع الكيان المجرم، إلى فرض حصار اقتصادي وسياسي ودبلوماسي شامل عليه، بما يضمن عزله دوليا وإيقاف عدوانه". فيما وُجهت الثالثة -حسب السريتي- إلى شعوب العالم العربي والإسلامي وأحرار العالم، داعيا إياهم لمواصلة الضغط الشعبي والنزول إلى الساحات والميادين، ورفع الصوت عاليا من أجل حرية فلسطين ووقف العدوان وفتح المعابر وتمكين الشعب الفلسطيني من كافة حقوقه المشروعة على كامل أراضيه.وأوضح السريتي أن مسيرة الشعب المغربي، بمشاركة الأحزاب والنقابات والمنظمات المدنية، تهدف لإيصال صوت المغاربة للعالم، والتأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل قضية وطنية ومركزية لكل مغربي حر، حتى تتحرر فلسطين من الاحتلال.
إعلانمن جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية (المعارض)، جمال بنشقرون كريمي، أن المسيرة تعبير عن أن المغاربة "في طليعة الشعوب المناضلة فداء للقضية الفلسطينية وإحقاق الحق والعدالة، ومن أجل انتفاضة عالمية ضد العدوان السافر وضد الآلة الصهيونية التي طغت وتجبَّرت".
وأوضح كريمي للجزيرة نت، أن ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة وتجويع وتهجير، يُحتم الاصطفاف لنصرته ولدفع الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإقرار العدل ووقف مجرمي الحرب الذين أدانتهم المحكمة الجنائية الدولية.
ومن ناحية أخرى، رفض المتظاهرون العدوان على إيران مؤخرا، واعتبروه استمرارا لطغيان إسرائيل والولايات المتحدة، ورفعوا شعارات تدعو للوحدة بين الأمة الإسلامية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والأميركية.
وعبّر عبد الحفيظ السريتي عن قلقه من التوسع الخطير في السياسات العدوانية للكيان الصهيوني، لافتا إلى الهجوم على إيران، يكشف أن هذا الكيان يسعى لتوسيع جرائمه خارج فلسطين، ويهدد بذلك بلدانا أخرى مثل لبنان وسوريا والأردن ومصر والسعودية والعراق، "ما يجعل التحرك العربي العاجل ضرورة قصوى قبل فوات الأوان، إن لم يكن قد فات بالفعل".
وشدد المتحدث على أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة) أصبح "يتبجح بمخططه لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد وفق رؤية صهيونية-أميركية، في ظل دعم غير مشروط من أميركا التي توفر له الغطاء السياسي والعسكري".
من جهته، أدان حزب التقدم والاشتراكية وعلى لسان جمال كريمي، الحروب في كل مكان، وقال: إن الحرب المشتعلة في الشرق الأوسط تنذر بالأسوأ للعالم، داعيا إلى الجلوس للمفاوضات والحوار لإيجاد الحلول عوضا عن إشعال المنطقة.
وكانت أحزاب سياسية وفعاليات مدنية أدانت العدوان الإسرائيلي على إيران وأعلنت تضامنها مع الشعب الإيراني.
وأكد حزب العدالة والتنمية في بيان "الإدانة المبدئية المطلقة لهذا العدوان على الشعب الإيراني واستباحة أراضيه وسيادته الوطنية واستهداف مقدراته وبنيته التحتية واغتيال قياداته في انتهاك جسيم لكل القوانين والمواثيق الدولية".