تبريد الأرض من السماء.. خطة جريئة لمواجهة الغليان المناخي
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
في محاولة جديدة لمواجهة التغيرات المناخية وارتفاع درجات حرارة الأرض، كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة لندن عن إمكانية تعديل طائرات الركاب التجارية للمساهمة في إبطاء وتيرة الاحتباس الحراري.
وتعتمد هذه الخطة الطموحة على استخدام تقنية تعرف باسم "حقن الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير"، عبر إطلاق جزيئات عاكسة للضوء تعمل على تقليل كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى سطح الكوكب.
جاءت هذه المعلومات في إطار تقرير بثته قناة "القاهرة الإخبارية" تحت عنوان "تبريد الأرض من السماء.. خطة جريئة لمواجهة الغليان المناخي"، والذي تناول فكرة استخدام الطيران المدني كوسيلة تكنولوجية مبتكرة في تقليل آثار التغير المناخي العالمي.
وأشار التقرير إلى أن نثر جزيئات صغيرة تعكس أشعة الشمس في طبقة الستراتوسفير من شأنه أن يخفض درجات حرارة الأرض تدريجيًا، ويقلل من حدة الظواهر المناخية المتطرفة، خاصة في المناطق الأكثر عرضة لارتفاع الحرارة مثل القطبين ومناطق الاستوائية.
تغيير في الارتفاعات المقترحة لتنفيذ التقنيةفي الوقت الذي كانت فيه دراسات سابقة قد اقترحت استخدام طائرات خاصة على ارتفاعات تتجاوز 20 كيلومترًا فوق المناطق المدارية، تقترح الدراسة الجديدة تنفيذ هذه المهمة على ارتفاعات أقل تقارب 13 كيلومترًا فوق المناطق القطبية، وهو ما يجعل من الممكن تعديل الطائرات التجارية للقيام بهذه المهمة البيئية دون الحاجة إلى أساطيل جديدة باهظة التكلفة.
آمال كبيرة... ومخاوف محتملةيعوّل العلماء كثيرًا على هذه الفكرة لتكون حلًا مؤقتًا أو داعمًا للحلول المستدامة الأخرى التي تركز على تقليل الانبعاثات الكربونية، ولكن في الوقت نفسه هناك تحذيرات من الآثار الجانبية المحتملة لتدخل مباشر بهذا الحجم في النظام المناخي، ما يجعل المسألة بحاجة إلى دراسات مطولة وتجارب محسوبة قبل دخولها حيز التنفيذ الفعلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع درجات حرارة الأرض طبقة الستراتوسفير مواجهة التغيرات المناخية التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
باكستان تتوقع أبرد شتاء منذ عقود بعد فيضانات عارمة
أشار تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن باكستان قد تشهد أحد أبرد فصول الشتاء منذ عقود، حيث يتوقع أن يؤدي نمط مناخ النينيا إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل غير عادي في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب التقرير، الذي أعدته مجموعة التنسيق بين القطاعات في المكتب، فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تكثيف التحديات التي تواجه الأسر المتضررة بالفعل من الفيضانات الموسمية المدمرة، وخاصة في خيبر باختونخوا وجيلجيت بالتستان في شمال باكستان.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة: الاحتباس الحراري العالمي فاقم فيضانات باكستانlist 2 of 4مئات القتلى والمفقودين إثر فيضانات جارفة بباكستانlist 3 of 4فيضانات باكستان تضرب حقولا ومصانع وخططا ماليةlist 4 of 4فيضانات باكستان تقتل المئات وتنشر الدمارend of listوتحدث ظاهرة النينيا عندما تنخفض درجات حرارة سطح البحر في المحيط الهادي إلى ما دون المعدل الطبيعي، مما يؤدي إلى تحولات مناخية عالمية يمكن أن تسبب تقلبات شديدة في درجات الحرارة وأنماطا غير طبيعية لهطول الأمطار.
ومع توجه باكستان نحو فصل الشتاء، فإن التأثيرات المشتركة لظاهرة النينيا والفيضانات المستمرة لا تهدد درجات الحرارة الباردة فحسب، بل تهدد أيضا الأمن الغذائي والصحة العامة والانتعاش الاقتصادي، وخاصة في المناطق الشمالية والجبلية الأكثر ضعفا في البلاد.
ويتوقع التقرير أن تشهد مناطق شمال باكستان، بما في ذلك خيبر بختونخوا، وشمال البنجاب، وكشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية، وجيلجيت بلتستان، هطول أمطار أقل من المعدل الطبيعي.
كما يُتوقع أن تشهد المناطق الجنوبية، مثل السند وبلوشستان وجنوب البنجاب هطول أمطار قريبة من المعدل الطبيعي. ومن المتوقع أن تؤثر المراحل السلبية الطفيفة لكل من ظاهرة النينيو الجنوبية وثنائية القطب في المحيط الهندي على أنماط هطول الأمطار هذه.
ويحذر التقرير من عواقب متعددة ناجمة عن هذا المزيج غير المعتاد من الطقس البارد وظروف ما بعد الفيضانات، حيث ستشمل التأثيرات المتوقعة لهذه الظاهرة الاضطرابات المحتملة في حصاد محاصيل الخريف بسبب العواصف المعزولة، وزيادة خطر تفشي حمى الضنك في ظروف المياه الراكدة.
إعلانكما قد تشمل زيادة فرص حدوث فيضانات في البحيرات الجليدية في المناطق العليا، وانخفاض تدفقات الأنهار التي تؤثر على الري، وارتفاع الضباب الدخاني وتلوث الهواء في السهول، والآثار السلبية على صحة الماشية وتوفر الأعلاف بسبب درجات الحرارة فوق المعدل الطبيعي.
ويتناول التقرير أيضا الوضع المتدهور بعد الفيضانات، وخاصة في سياق "انخفاض القدرة على الاستجابة من جانب الحكومة والشركاء في المجال الإنساني".
وحسب تقييم أجرته منظمة الأغذية والزراعة (فاو) مؤخرًا في المناطق المتضررة من الفيضانات، غمرت مياه الفيضانات حوالي 1.2 مليون هكتار في البنجاب، سلة الغذاء في البلاد، مما ألحق أضرارا كبيرة بحقول الأرز والقطن وقصب السكر.
وتزامنت الكارثة مع الفترة الحرجة لزراعة محصول الربيع، مما زاد من تهديد الأمن الغذائي وسبل العيش والقدرة على التعافي.
كما أن المياه الراكدة المتبقية في بعض المناطق المتضررة من الفيضانات تثير القلق لأنها تسبب مخاطر صحية كبيرة، بما في ذلك تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال والتيفوئيد، فضلا عن الأمراض المنقولة بالنواقل مثل الملاريا وحمى الضنك، التي تزدهر في مثل هذه الظروف.