اجتماع سوري-تركي-أردني: دعم للاستقرار الإقليمي وقلق مشترك بشأن غزة
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
استضافت العاصمة التركية أنقرة، الإثنين، اجتماعاً ثلاثياً ضم وزراء خارجية تركيا، سوريا والأردن، لبحث المستجدات الأمنية والسياسية في المنطقة، ومناقشة التحديات المشتركة. اعلان
في الشأن السوري، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على دعم أنقرة الكامل لسوريا على مختلف الصعد، مندداً بالتوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، وواصفاً إياها بأنها تُزعزع الأمن والاستقرار وتهدد مستقبل البلاد.
من جانبه، أشار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا تمثل "تصعيداً مدروساً يزعزع الاستقرار ويجرّ المنطقة إلى صراع"، لافتاً إلى أن الحدود السورية تتعرض لانتهاكات إسرائيلية مستمرة.
أما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، فشدد على أن استقرار سوريا هو ركيزة لاستقرار المنطقة ككل، وأكد أن "الأردن تقف إلى جانب سوريا في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها"، معتبراً أن "العدوان الإسرائيلي ومحاولة إثارة الفتنة من أبرز التحديات التي تواجهها".
وأوضح أن الاجتماع الثلاثي يعكس موقفاً موحداً في دعم أمن سوريا وسيادتها، ولفت إلى تنسيق مشترك مع المجتمع الدولي لوقف التدخلات الإسرائيلية، قائلاً إن "التدخل الإسرائيلي في سوريا لن يجلب سوى الدمار".
غزة: مأساة إنسانية تتطلب تحركاً فورياًوتناول الوزراء الثلاثة الوضع في قطاع غزة، وعبّروا عن قلقهم البالغ إزاء الكارثة الإنسانية المستمرة. ووصف الوزير التركي ما يحدث في غزة بأنه "مأساة إنسانية"، فيما شدد نظيره الأردني على أن "غزة باتت مقبرة للقانون الدولي"، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما أشار الصفدي إلى أن العاهل الأردني يقود جهوداً مستمرة مع المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن "لا سلام دائماً ما لم تُلبَّ حقوق الشعب الفلسطيني".
Relatedغزة تُطحن بين الجوع والحصار والحرب.. والسكان ينخلون الدقيق الفاسد لإنقاذ أطفالهمدمار غير مسبوق لقطاع الزراعة في غزة: 60% من الأراضي لم يعد صالحا بسبب الحرببسبب حرب غزة.. إيرلندا تدعو لمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيلواتهم إسرائيل بقتل كل فرص السلام في الضفة الغربية ومواجهة الطرح العربي للمبادرات السلمية بالمضي في "العدوان".
ملفات إقليمية أخرىوأشاد الوزراء الثلاثة بإعلان حزب العمال الكردستاني إلقاء السلاح، معتبرين ذلك خطوة تاريخية ومهمة للمنطقة بأسرها. وأكد الوزير التركي أن "تنفيذ هذا القرار مهم جداً، وهناك الكثير من التفاصيل التي لا تزال قيد النقاش"، في حين هنأ الوزير الأردني "الأشقاء في تركيا على قرار حزب العمال الكردستاني حل نفسه".
من جهته، أكد الشيباني على ضرورة إعادة تفعيل مؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وأضح أن تنفيذ الاتفاق معها بصدد التطبيق، محذراً من أن المماطلة في التنفيذ تغذي النزعة الانفصالية.
وفي سياق تعزيز العلاقات الثنائية، أعلن الوزير السوري عن اتفاق مع نظيره الأردني لعقد قمة حكومية في دمشق قريباً، بالإضافة إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقات مع تركيا لإعادة تأهيل البنية التحتية. كما أعلن عن نية بلاده فتح سفارة في أنقرة وقنصلية في غازي عنتاب.
وشدد الشيباني على التزام بلاده بتعزيز التعاون الأمني والعسكري مع كل من تركيا والأردن، لافتاً إلى أن اللقاءات التي أُجريت في أنقرة كانت "بناءة ومثمرة".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا إسرائيل حركة حماس غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا سوريا إسرائيل تركيا حزب العمال الكردستاني الأردن علاقات دبلوماسية إسرائيل حركة حماس غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا روسيا بنيامين نتنياهو فولوديمير زيلينسكي إيران تركيا الصين وزیر الخارجیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
كارثة بكل المعايير.. وزير الخارجية الأردني: غزة باتت مقبرة للقانون الدولي
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن ما نشهده في غزة كارثة إنسانية بكل المعايير وغزة باتت مقبرة للقانون الدولي، وفق ما أوردت وسائل إعلام عدة.
وذكر وزير الخارجية الأردني أن العاهل الأردني يقود جهودا مستمرة مع المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة بينما تواجه إسرائيل الطرح العربي للسلام بالمضي قدما في العدوان ولذا فإسرائيل تقتل كل فرص تحقيق السلام.
وتابع أن إسرائيل ترفض الالتزام بقرار وقف إطلاق النار مع لبنان ولا تزال تحتل نقاطا حدودية هناك كما تستهدف أمن سوريا واستقرارها بينما نحن "ندعم الأمن والاستقرار ونهنئ الأشقاء في تركيا على قرار حزب العمال الكردستاتي حل نفسه".
وأكد الصفدي : أنه ليس هناك سلام دائم لا يلبي حقوق الشعب الفلسطيني ونحن نمد أيدينا إلى العالم للعمل معنا على إلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي.