السمدوني: الحوافز والتخفيضات خطوة ضرورية لجذب خطوط الشحن وتشجيع العودة لمسار القناة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
قال الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، إن الاجتماع الأخير الذي عقدته هيئة قناة السويس مع ممثلي كبرى الخطوط والتوكيلات الملاحية العالمية يعكس إدراكًا حقيقيًا من الهيئة للتحديات التي تواجه صناعة النقل البحري حاليًا، وسعيًا جادًا نحو تقديم حلول عملية وفعالة لجذب مزيد من السفن للعودة إلى الممر الملاحي الأهم عالميًا.
وأضاف السمدوني أن تأكيد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، على جاهزية الهيئة لتقديم حزمة شاملة من الخدمات البحرية واللوجستية، بالتزامن مع تحسن المؤشرات الأمنية في البحر الأحمر، يمثل تطورًا إيجابيًا قد يسهم في إعادة التوازن لحركة التجارة العالمية بعد فترة من التوترات والاضطرابات.
وأشار إلى أن مقترحات ممثلي شركات الشحن العالمية بتقديم حوافز مؤقتة وتخفيضات مدروسة على رسوم العبور، خاصة للسفن العملاقة وسفن الخطوط الطويلة، تمثل خطوة هامة يجب البناء عليها بسرعة وفاعلية، خصوصًا في ظل المنافسة القوية من ممرات بديلة ومحاولات بعض الدول جذب حركة الشحن العالمية بعيدًا عن القناة.
كما دعا السمدوني إلى الإسراع في التنسيق مع شركات التأمين العالمية لإعادة تقييم أقساط التأمين المرتفعة المفروضة على السفن العابرة في منطقة البحر الأحمر، مؤكدًا أن تقليل هذه التكلفة سيكون عامل جذب حاسم لاستعادة ثقة خطوط الشحن وتشجيعها على العودة إلى المسار الطبيعي عبر قناة السويس.
وأوضح أن ما تشهده هيئة قناة السويس من تطور نوعي في مشروعات تطوير المجرى الملاحي والأسطول البحري، إلى جانب انفتاحها على شراكات دولية، يمثل ركيزة قوية لتعزيز مكانة مصر كمركز لوجستي إقليمي وعالمي، داعيًا مجتمع الأعمال البحري وشركات الشحن إلى دعم هذا التوجه وتكثيف التعاون مع الهيئة لتخطي التحديات الراهنة وتحقيق المصالح المشتركة.
وأكد السمدوني أن القطاع الخاص، ممثلًا في شركات النقل الدولي واللوجستيات، يجب أن يكون شريكًا رئيسيًا في تنفيذ الرؤية المستقبلية لتطوير قناة السويس، مشددًا على أهمية إشراك الشُعب النوعية المتخصصة في صياغة السياسات والإجراءات الجديدة، لما تمتلكه من خبرات عملية ورؤية ميدانية تضمن أن تكون القرارات المتخذة منسجمة مع احتياجات السوق وقادرة على تحقيق نتائج ملموسة في زمن قصير.
اقرأ أيضاًمدبولي: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس محرك رئيسي لجذب الاستثمار الأجنبي
متحدث الوزراء: زيارة مدبولي لقناة السويس تؤكد التطور الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القطاع الخاص قناة السویس
إقرأ أيضاً:
بشأن إغلاق قناة بلقيس … كتب / رياض الأديب
بقلم رياض الأديب
• لم يكن ايقاف بث #قناة_بلقيس حدثا مفاجئا، بل جاء نتيجة قرار مسبق جرت هندسته بعناية، في ظل مراجعة شاملة لمعادلة الجدوى الاقتصادية والتاثير الاعلامي، واتجاه متزايد للتركيز على المنصات الرقمية بوصفها اداة العصر لنشر المعلومة وصناعة الترفيه.
• يبدوا أن القناة واجهت مثل العديد من القنوات العربية عبئا ماليا متضخما كالايجارات والبث الفضائي والاستوديوهات وشبكة المراسلين، وهي نفقات لم تعد تتناسب مع حجم التاثير، خصوصا في ظل قدرة الاعلام الرقمي على تحقيق انتشار اوسع بتكاليف اقل بكثير.
• ما حدث لقناة #بلقيس ليس حالة منفردة؛ فقد سبقتها قنوات يمنية وعربية ودولية، ومن المتوقع ان تتبعها قنوات اخرى، في سياق عالمي يشهد انحسارا متسارعا في حضور التلفزيون التقليدي لصالح الاعلام الرقمي.
• ومع ان القرار امر دبر بليل، الا ان الاسوأ ما فيه هو عدم ابلاغ القائمين على القناة لموظفيهم مسبقا، واعتمادهم على عنصر المفاجاة مع الايحاء بان الامر طارئ وخارج عن ارادتهم، ربما هروبا من الاستحقاقات او الاحراجات المتعلقة بتسوية اوضاع بعض الموظفين، وخاصة اولئك العاملين خارج اليمن.
• اصبح اطلاق قناة تلفزيونية اليوم اسهل واقل تكلفة من اي وقت مضى بفضل التطور التقني في البث وحجز الترددات، بينما يعد تاسيس صحيفة ورقية اكثر تعقيدا وصعوبة من اطلاق قناة، لا سيما مع ارتفاع تكاليف طباعتها وتوزيعها.
• يعج الفضاء العربي بمئات القنوات التي تفتقر الى رؤية اعلامية واضحة او مضمون ذي قيمة، ومع تراجع نسب المشاهدة وتحول الجمهور الى المنصات الرقمية، اصبحت شاشات التلفزة في معظم المنازل مجرد “ديكور” اكثر منها وسيلة للمشاهدة.
• يتجه العالم بقوة نحو الاعلام الرقمي كمنصة رئيسية للاستهلاك المعرفي والترفيهي، وقد عززت قنوات مؤثرة عربية ودولية حضورها في هذا المجال ادراكا لملامح الثورة الصناعية الرابعة القائمة على التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
• يترقب العالم اليوم إطلاق تقنيات الجيل السادس 6G والاتصالات عبر ترددات التيراهيرتز THz، وبالتالي سيزداد التحول الاعلامي تسارعا، وستتعمق الفجوة بين الاعلام التقليدي والاعلام الرقمي الذي سيغدو جزء من الماضي