وزير “الاتصالات”: زيارة ترمب ورؤساء كُبرى شركات التقنية الأمريكية تعزز مكانة المملكة محورًا عالميًا للاقتصاد الرقمي والابتكار والفضاء
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
البلاد – الرياض
أكَّد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، أن زيارة فخامة الرئيس دونالد جي ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية, يرافقه عددٌ من رؤساء كبرى شركات التقنية العالمية، إلى المملكة العربية السعودية، تُجسد عمق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، التي تمتد لأكثر من (90) عامًا من التعاون المثمر في مختلف القطاعات.
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية, أن هذه الزيارة تعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها المملكة على خارطة الاقتصاد الرقمي العالمي، بوصفها أكبر اقتصاد رقمي في المنطقة، ومحورًا رئيسًا لجذب استثمارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، حيث استقطبت المملكة استثمارات أمريكية تتجاوز (13) مليار دولار في عامي (2024 – 2025)، تمثل أكثر من (90%) من إجمالي الاستثمارات الدولية في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والخدمات السحابية، وتطوير القدرات الوطنية الرقمية مع كبرى الشركات التقنية مثل: (AWS، Microsoft، Google Cloud، Oracle، Groq) وغيرها.
وأكد السواحه أن المنجزات التي حققتها المملكة في الاقتصاد الرقمي والتقنية والابتكار تعكس حجم الدعم غير المحدود الذي حظي به هذا القطاع من القيادة الحكيمة، كما أنها ثمرة لتمكين ومتابعة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي قاد مسيرة التحول التقني والرقمي ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، حتى أصبحت المملكة مركزًا إقليميًا وعالميًا للتقنية والابتكار.
وأشار إلى أن المملكة لا تستثمر فقط في التقنية، بل في الإنسان أيضًا، إذ تمثل الشراكات مع شركات أمريكية مثل: (Apple, Amazon, Google، Microsoft) رافدًا مهمًا لبناء أكبر تكتل للمواهب الرقمية في المنطقة، بعددٍ يتجاوز (381) ألف كفاءة رقمية، كما سجلت المملكة تقدمًا عالميًا في تمكين المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتصدرت المؤشرات الدولية في هذا المجال، مما يعكس التزامها الشامل ببناء اقتصاد معرفي مستدام وشامل.
وفي مجال الفضاء، نوّه السواحه بالشراكات القائمة مع المؤسسات الأمريكية، مؤكدًا أن المملكة شريك رئيس في استكشاف الفضاء، بعد إرسال أول رائدة فضاء سعودية إلى محطة الفضاء الدولية بالشراكة مع (Axiom, NASA, SpaceX) ضمن تجارب علمية نوعية في مجالات الصحة والاستدامة، مبينًا أن انضمام المملكة لاتفاقيات أرتميس، يؤكد دورها في مستقبل الاقتصاد الفضائي العالمي، الذي تُقدر قيمته المستقبلية بتريليوني دولار.
وأفاد السواحه، أن الشراكة السعودية الأمريكية في مجال الابتكار, أثمرت عن مشاريع نوعية في الذكاء الاصطناعي، وتقنيات النانو، والطاقة النظيفة، من خلال تأسيس (14) مركز تميز بالتعاون مع جامعات أمريكية رائدة مثل: (MIT، ستانفورد، كالتك، IBM) مما يعزز من قدرة المملكة على إنتاج المعرفة، وتسريع وتيرة الابتكار.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
“تريندز” في أوتاوا: حراك فكري ودبلوماسي ثقافي وشراكة واعدة في الذكاء الاصطناعي مع “Mila”
ابوظبي – الوطن:
واصل وفد مركز تريندز للبحوث والاستشارات زخمه البحثي والمعرفي في كندا، مستهلاً فعاليات يومه الثاني في العاصمة أوتاوا ضمن جولته العالمية. وتميزت أجندة هذا اليوم بتنوع غني جمع بين تعزيز التعاون البحثي والدبلوماسي والثقافي من جهة، واستشراف آفاق التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي من جهة أخرى، بما ينسجم مع رؤية المركز العالمية.
وبدأ وفد “تريندز” نشاطه في أوتاوا بسلسلة من اللقاءات في البرلمان الكندي، حيث عقد اجتماعاً موسعاً مع السيد فينس جاسبارو، الأمين البرلماني لوزير الدولة والنائب الفيدرالي عن الحزب الليبرالي الحاكم. والنائبة عن الحزب الليبرالي ليزلي تشيرش، السكرتيرة البرلمانية لوزراء الدولة لشؤون العمل، وكبار السن، والأطفال والشباب، ولوزير الوظائف وشؤون الأسرة، وشهد اللقاء بحث دور مراكز الفكر في دعم العمل البرلماني بالرؤى والتحليلات الاستراتيجية، إضافة الى وتعزيز تبادل الخبرات في المجالات البحثية والمعرفية. التي تخص الشباب وتمكينهم.
كما التقى الوفد بالنائب زياد أبو لطيف، عضو لجنة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، وتمحور النقاش حول القضايا الجيوسياسية الراهنة ودور الدبلوماسية الموازية في تعزيز التفاهم الدولي وسبل التعاون في مجابهة التطرف.
وفي إطار أنشطة اليوم الثاني، زار الوفد مقر سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في أوتاوا، والتقى سعادة عالية هلال الشحي، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة الإمارات في كندا. وجرى خلال اللقاء تبادل الرؤى حول دور المراكز الفكرية في تعزيز المعرفة وصنع المستقبل. وقد أهدى الوفد لمكتبة السفارة مجموعة من أحدث إصدارات “تريندز” العلمية، تأكيداً على رسالة المركز في نشر المعرفة وتعزيز التكامل المؤسسي.
واختتم وفد “تريندز” يومه بجلسة مباحثات استراتيجية مع جورن مامن المستشار العلمي والإستراتيجي لمعهد “Mila” للذكاء الاصطناعي، أحد أبرز مراكز الأبحاث في هذا المجال عالمياً. وتناول اللقاء بحث آفاق التعاون بين المعهد و”معهد تريندز للتدريب”، بهدف تطوير برامج تدريبية مبتكرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين الباحثين الشباب، وهو ما يعكس توجه “تريندز” لدمج التكنولوجيا في منظومة البحث العلمي.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن الجولة البحثية في كندا تمثل محطة مهمة في استراتيجية “تريندز” العالمية، حيث تهدف لقاءاته مع المسؤولين والبرلمانيين الكنديين إلى ترسيخ مفهوم “دبلوماسية الفكر” كأداة فعالة لبناء الجسور الحضارية وتقريب وجهات النظر.
وأضاف الدكتور العلي أن وجود “تريندز” في كندا وتفعيل دور مكتبه الافتراضي يجسد التزام المركز بتمكين الباحثين من المشاركة في حوار عالمي بنّاء والاستفادة من التجربة الكندية الرائدة. وتأتي هذه اللقاءات المكثفة كترجمة لدور “مكتب تريندز الافتراضي” في كندا، الذي يشكل نافذة حيوية للمركز في أمريكا الشمالية، ومنصة لربط الخبراء الكنديين بنظرائهم، وتعزيز تبادل الخبرات والمعارف، وترسيخ مكانة “تريندز” كمرجع بحثي عالمي موثوق ومؤثر.