مبارك الفاضل: تعيين رئيس وزراء مدني لا يغير واقع سيطرة العسكريين على الحكم
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
بحسب الفاضل التعديلات التي أدخلها البرهان وزملاؤه العسكريون على الوثيقة الدستورية في فبراير 2025، حولت مجلس السيادة من مجلس رمزي إلى مجلس رئاسي تنفيذي، جرد مجلس الوزراء من صلاحياته.
الخرطوم: التغيير
قال رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، إن تعيين شخصية مدنية في منصب رئيس الوزراء في ظل استمرار هيمنة العسكريين على السلطتين التنفيذية والتشريعية لا يشكل تغييراً حقيقياً في المشهد السياسي السوداني، الذي وصفه بـ”المأزوم” منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021 واستمرار الحرب الحالية.
وانتقد الفاضل في تغريدة على منصة (إكس) التعديلات التي أدخلها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وزملاؤه العسكريون على الوثيقة الدستورية في فبراير 2025، والتي قال إنها حولت مجلس السيادة من مجلس رمزي إلى مجلس رئاسي تنفيذي، جرد مجلس الوزراء من صلاحياته وأفرغه من مضمونه، مما أدى فعلياً إلى قيام نظام حكم رئاسي يتمتع بسلطات تنفيذية وتشريعية واسعة.
التعديلات والإضافات التي ادخلها الفريق البرهان وزملاءه العسكريين في مجلس السيادة علي الوثيقة الدستورية في فبراير ٢٠٢٥ غيرت طبيعة مجلس السيادة الذي يسيطر عليه العسكريين من مجلس صاحب سلطة رمزية الي مجلس رئاسي تنفيذي جرد مجلس الوزراء من صلاحياته وحوله الي ذراع لمجلس السيادة. هذه…
— Mubarak Elmahdi (@mubarak_elmahdi) May 22, 2025
وأشار إلى أن رئيس الوزراء وفق هذه التعديلات لا يتجاوز كونه “وزيراً أول” ينفذ السياسات العامة بالتنسيق مع مجلس السيادة، لافتاً إلى أن المجلس بات يمتلك سلطة تعيين وإقالة رئيس الوزراء والوزراء دون إبداء أسباب، كما سُحبت من الحكومة صلاحيات تعيين ولاة الولايات، والسيطرة على السياسة الخارجية، والأمن والدفاع، وتعيين قيادات الأجهزة الأمنية.
وأضاف أن التعديلات منحت العسكريين الأغلبية داخل مجلس السيادة برفع عدد ممثليهم من 4 إلى 6 من أصل 11 عضواً، بما يعزز سيطرتهم على قرارات المجلس، إلى جانب نفوذهم على بقية الأعضاء.
وأشار الفاضل إلى أن الوثيقة الدستورية الجديدة تحظر تولي مزدوجي الجنسية للمناصب الوزارية، مما قد يُفقد تعيين رئيس الوزراء الجديد – الذي عاش في سويسرا لأكثر من 40 عاماً – دستوريته، حسب قوله.
الوسومكامل إدريس مبارك الفاضل مجلس السيادة الانتقاليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: كامل إدريس مبارك الفاضل مجلس السيادة الانتقالي الوثیقة الدستوریة مجلس السیادة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر: غياب المساءلة فاقم أزمات العالم وأخل بالنظام الدولي
قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، إن العالم يشهد تفاقما غير مسبوق للأزمات بسبب غياب المساءلة، مشيرا إلى أن العدالة باتت في كثير من الأحوال غائبة.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح منتدى الدوحة في نسخته الـ23 التي حضرها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، تحت شعار "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس".
وقال رئيس الوزراء: " يأتي المنتدى هذا العام تحت عنوان يعكس حقيقة نلمسها جميعا، مفادها أن الفجوة بين الخطاب والممارسة تتسع".
وأشار إلى أن "العدالة باتت في كثير من الأحيان غائبة عن مسار القانون الدولي".
وأضاف: "يشهد عالمنا اليوم تفاقما غير مسبوق للأزمات بسبب غياب المساءلة، وهو يحتاج إلى إعادة الثقة في القانون، وإلى منظومة دولية أكثر عدلا".
ورأى أنه "عندما تدار الأزمات بمنطق القوة بدلا من القانون وحين يبقى المعتدي بعيدا عن أي مساءلة، فإن النظام الدولي يتحول إلى ما يشبه مجموعة من الحلول غير المنجزة".
كما لفت إلى أن "التحديات بالمنطقة ليست معزولة عما نشهده من تراجع احترام القانون الدولي، وغياب المساءلة أحد أخطر مظاهر الاختلال في نظامنا الدولي".
رئيس وزراء قطر شدد على أن "العالم لا يحتاج مزيدا من الوعود، بل عدالة تترجم الأقوال إلى أفعال".
وتابع قائلا: "تتسع الفجوة اليوم بين الخطاب والممارسة وسط عالم تتقدم فيه المصالح على المبادئ"، مشددا على أن "الحلول العادلة هي وحدها التي تصنع السلام المستدام".
**السودان وفلسطين
في السياق، أشار رئيس الوزراء القطري، إلى "ما يشهده الشعب الفلسطيني من معاناة"، جراء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة والتي استمرت عامين بدءا من 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى العدوان في الضفة الغربية المحتلة.
كما تحدث عن "السودان وما يشهده من مآسي ومجازر"، جراء حرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، اندلعت في أبريل/ نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وفي وقت سابق السبت، انطلقت في العاصمة القطرية، النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة 2025، بحضور أمير قطر، ومشاركة رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين وحضور رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم.
وعلى مدار يومي السبت والأحد، يحتضن فندق شيراتون الدوحة جلسات المنتدى، بشراكة إعلامية عالمية من وكالة الأناضول.
وفي بيان له وصل الأناضول، أشار المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة مبارك عجلان الكواري، إلى أن "العالم يواجه أزمات متداخلة، وباتت الحاجة إلى حوكمة عادلة ومسؤولة وجماعية أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".
وأكد الكواري أن منتدى الدوحة "يظل منصة رائدة لمناقشة كيفية تقاطع الدبلوماسية والتنمية والعمل الإنساني لتحقيق تقدم قابل للقياس وشامل من خلال جمع الأصوات المتنوعة".
وإلى جانب رئيس الوزراء القطري، تشارك في المنتدى شخصيات بارزة، مثل الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.
كما يحضره رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج بريندي، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت بيل غيتس.
وإجمالا، يشارك في المنتدى بنسخته الحالية أكثر من 6 آلاف شخص، و471 متحدثا من نحو 160 دولة.