زنقة20| علي التومي

شهدت مدينة العيون، صباح الجمعة 23 ماي الجاري، انطلاق فعاليات البرنامج الوطني “العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي”، في حفل رسمي احتضنته مكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى، بحضور وطني هام تقدمه السيد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، إلى جانب مسؤولين حكوميين ومنتخبين وفاعلين جمعويين من مختلف ربوع المملكة.

وفي كلمته الإفتتاحية، عبر والي جهة العيون الساقية الحمراء، السيد عبد السلام بكرات، عن إعتزازه العميق بإحتضان المدينة لهذا الحدث الوطني البارز، مؤكداً أن تتويج العيون عاصمة للمجتمع المدني المغربي يعكس دينامية نسيجها الجمعوي، ودوره المركزي في مسار التنمية والدفاع عن الثوابت الوطنية، وعلى رأسها الوحدة الترابية للمملكة.

واعتبر  الوالي بكرات، أن هذا الإعتراف يأتي تتويجاً لجهود فاعلين مدنيين ومؤسساتيين، ويكتسي رمزية خاصة لتزامنه مع اقتراب الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، التي تجسد روح التلاحم الوطني.

إضافة إلى ذلك، ألقى مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، كلمة بالمناسبة عبّر فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الوطني البارز، مؤكداً أن اختيار مدينة العيون عاصمةً للمجتمع المدني المغربي لم يكن اعتباطياً، بل هو استحقاق وطني مستحق يعكس الحيوية الاستثنائية التي يتميز بها نسيجها الجمعوي، وكذا دينامية التنمية المتواصلة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية.

وأشار الوزير إلى أن العيون، التي تشكل المحطة الخامسة في هذا البرنامج الوطني بعد مدن وجدة، تطوان، سطات، والرشيدية، تقدم اليوم نموذجاً يُحتذى به لمجتمع مدني منخرط بفعالية في مسار البناء الديمقراطي والتنمية الشاملة. كما نوّه بالدور القيادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في الدفع بعجلة التنمية بالأقاليم الجنوبية، لاسيما منذ إطلاق النموذج التنموي الجديد سنة 2015 من مدينة العيون، والذي شكل نقطة تحول محورية في مسار ترسيخ العدالة المجالية والاندماج الوطني.

ومن جانبه، عبّر اعبيد امريزيك نائب رئيس جماعة العيون، عن اعتزاز المجلس الجماعي بهذا التتويج، مبرزاً أن اختيار العيون جاء نتيجة للعمل التشاركي والتنسيق المستمر بين مختلف الفاعلين المحليين، في أفق تعزيز موقع المجتمع المدني كفاعل محوري في تحقيق التنمية.

وأجمع المتدخلون، خلال الحفل على أن هذا التتويج لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة عمل منسق وتراكم نضالي لمجتمع مدني نشيط ومبدع، جعل من العيون نموذجاً للتنمية المواطنة والتعاون المؤسساتي، بينما تم عرض شريط يوثق لمسار التنمية التي شهدتها المدينة، إلى جانب تسليم درع “سلا عاصمة المجتمع المدني 2023” لمدينة العيون، في لحظة رمزية أكدت انتقال مشعل الريادة المجتمعية للمدينة.

إلى ذلك تتواصل الفعاليات على مدى ثلاثة أيام، بتنظيم ورشات وندوات وأنشطة هادفة إلى تمكين الفاعلين المدنيين وتعزيز شراكتهم مع الدولة، في أفق ترسيخ مجتمع مدني فاعل ومؤثر في السياسات العمومية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

تايلند وكمبوديا تجليان نصف مليون مدني بسبب الاشتباكات الحدودية

أجلت تايلند أكثر من 400 ألف من مواطنيها القاطنين في مناطق حدودية مع كمبوديا التي أجلت بدورها 100 ألف كمبودي منذ استئناف الاشتباكات بين البلدين الجارين في جنوب شرق آسيا يوم الأحد الماضي.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التايلندية سوراسانت كونغسيري في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء في بانكوك "نُقل أكثر من 400 ألف شخص إلى ملاجئ"، وذلك بعد حصيلة أولية للحكومة التايلندية أفادت بإجلاء 180 ألفا.

وأضاف "اضطر المدنيون للإخلاء الجماعي بسبب ما اعتبرناه تهديدا وشيكا لسلامتهم".

على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الكمبودية اليوم إجلاء أكثر من 100 ألف كمبودي من مناطق حدودية مع تايلند منذ استئناف الاشتباكات بين البلدين.

وقالت الناطقة باسم الوزارة مالي سوتشياتا "في المجموع، أُجليت 20 ألفا و105 عائلات، أو 101 ألف و229 شخصا، إلى ملاجئ وأقارب في 5 مقاطعات".

جانب من النازحين في مركز إيواء مقاطعة سا كايو التايلندية (رويترز)ترامب على الخط

وبعد مرور 3 أيام على تجدد الاشتباكات، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يخطط للتدخل لوقف الاشتباكات، مشيرا إلى أنه سيجري اتصالا هاتفيا مع قائدي البلدين.

وخلال كلمة ألقاها مساء أمس الثلاثاء في ولاية بنسلفانيا، قال ترامب أمام أنصاره في بلدة ماونت بوكونو إن قلة من الآخرين يمكنهم "إجراء مكالمة هاتفية وإيقاف حرب بين بلدين قويين جدا، تايلند وكمبوديا".

وأشار إلى اتفاقات سلام سابقة قال إنه ساهم في التوصل إليها، بما في ذلك وقف لإطلاق النار بين الجارتين.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن استئناف الاشتباكات مساء الأحد الماضي، بعد أقل من شهرين على اتفاق لوقف إطلاق النار توسّط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتتنازع تايلند وكمبوديا منذ فترة طويلة على ترسيم أجزاء من حدودهما الممتدة على طول 800 كيلومتر، التي يعود تاريخها إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي.

إعلان

وتجدد العنف بعد نحو 6 أسابيع من توقيع تايلند وكمبوديا هدنة، حيث أفادت تقارير باندلاع قتال عنيف على طول الحدود الممتدة لنحو 800 كيلومتر. وأجبر ذلك عشرات الآلاف من السكان على الفرار إلى ملاجئ أو مناطق أكثر أمنا.

وتعهد رئيس مجلس الشيوخ الكمبودي هون سين بخوض قتال شرس ضد تايلند، بعدما دفع القتال الواسع النطاق بين البلدين عشرات الآلاف من السكان إلى الفرار من المناطق الحدودية

وجاءت المعارك عقب اشتباك وقع الأحد وأسفر عن إصابة جنديين تايلنديين، وأطاح بوقف إطلاق النار الذي كان الرئيس الأميركي قد دفع باتجاهه، وأنهى النزاعات الإقليمية في يوليو/تموز. وقد أسفرت أيام القتال الخمسة آنذاك عن مقتل عشرات الأشخاص من الجانبين.

مقالات مشابهة

  • باحث قانوني: بعض الموظفين بمكاتب السجل المدني حوّلوا الهوية الوطنية إلى سلعة تباع وتُشترى
  • الحاجة لـنظرية جديدة للمجتمع المدني العربي
  • السودان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالضغط على الإمارات
  • الوطنية للانتخابات: مرحلة الإعادة للمرحلة الثانية الأسبوع القادم.. كامل الوزير: خطة عاجلة لدفع صناعة الصعيد للأمام | أخبار التوك شو
  • كامل الوزير: خطة عاجلة لدفع صناعة الصعيد.. وتقنين 14 مصنعًا يفتح باب التنمية في قنا
  • الوفاء للمقاومة: تعيين مدني في لجنة الميكانيزم تنازل غير مبرّ
  • نائبة وزيرة التضامن: المجتمع المدني شريك للحكومة فى التنمية والعمل
  • تتويج جنوب الباطنة في ختام بطولة "خزنة" للمناظرات الطلابية
  • تتويج الفائزين بـ"جائزة ريادة الأعمال والابتكار" في الداخلية
  • تايلند وكمبوديا تجليان نصف مليون مدني بسبب الاشتباكات الحدودية