الاعلان رسمياً عن تعيين مانشيني مدرباً للمنتخب السعودي
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
بالرغم من النجاحات التي حققها مانشيني لكن المنتخب الوطني فشل في التأهل لكأس العالم 2022، وغاب عن النهائيات للمرة الثانية
أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم الأحد (27 أغسطس/ آب 2023) عن تعيين الإيطالي روبرتو مانشيني مدرباً للمنتخب الوطني الأول. وقال الاتحاد السعودي في حسابه على منصة "اكس" (تويتر سابقاً): "شريطٌ من الذكريات تبدأ بعده رحلة كتابة التاريخ مع الأخضر".
وبث حساب الاتحاد السعودي فيديو تقديمي للمدرب الجديد للمنتخب، ظهر من خلاله مانشيني يختار ربطة العنق باللون الاخضر وهو لون قميص المنتخب السعودي. وقال مانشيني "صنعت التاريخ في أوروبا والآن جئت لصناعة التاريخ في السعودية".
وكانت صحيفة "غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية قد أفادت في موقعها اليوم أن روبرتو مانشيني الذي استقال من مهامه مدربا للمنتخب الوطني في منتصف الشهر الحالي، سيتسلم المهام الفنية للمنتخب السعودي غدا الاثنين.
وحسب الصحيفة الإيطالية الرياضية، وقّع مانشيني (58 عاماً) عقداً لمدة أربعة أعوام، وتحديداً حتى عام 2027، مع الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وأشارت "غازيتا ديلو سبورت" من دون ذكر أي مصدر، إلى أن مانشيني سيشارك الاثنين في العاصمة الرياض في أول مؤتمر صحافي له.
وكان المنتخب السعودي الذي حقق مفاجأة من العيار الثقيل في مونديال قطر العام الماضي بفوزه على نظيره الأرجنتين 2-1 في دور المجموعات، يبحث عن مدرب منذ رحيل الفرنسي هيرفيه رينارد الذي قاده في العرس الكروي العالمي، لتدريب منتخب فرنسا للسيدات.
وأقدمت السعودية على التعاقد مع العديد من اللاعبين من العيار الثقيل على غرار البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي نيمار بهدف تغيير صورتها وتحديث اقتصادها الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط.
وكان مانشيني قد أكد أن استقالته من منصبه مع المنتخب الإيطالي ليست مرتبطة بعرض من السعودية وبررها بالقرارات الأخيرة لرئيس الاتحاد الإيطالي غابرييلي غرافينا، خاصة بشأن تشكيلة طاقمه التدريبي.
قال مانشيني لعدد من الصحف الإيطالية "في رأيي لم نعد على الموجة نفسها. سيحدث شيء ما عندما يثير اهتمامي، لكن السعودية لا علاقة لها بالأمر".
وتحت قيادته، في الفترة من أيار/مايو 2018 إلى آب/أغسطس 2023، فازت إيطاليا بكأس أوروبا صيف 2021 وحققت سلسلة قياسية من 37 مباراة من دون هزيمة بين أيلول/سبتمبر 2018 وتشرين الاول/أكتوبر 2021.
لكن المنتخب الوطني فشل أيضاً في التأهللكأس العالم 2022، وغاب عن النهائيات للمرة الثانية توالياً، كما لم يحقق بداية جيدة في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2024، حيث خسر على أرضه أمام إنكلترا 1-2.
خلال مسيرته الكروية، ارتدى مانشيني قميص سمبدوريا من عام 1982 إلى عام 1997، وشكل مع مواطنه الراحل أخيراً جانلوكا فيالي أحد أكثر الثنائي الهجومي فعالية في الدوري الإيطالي.
دافع عن ألوان المنتخب الإيطالي في 36 مباراة وسجل 4 أهداف.
ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: السعودية السعودية الاتحاد السعودی
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة: دعم متكامل للمنتخب الوطني.. وما تحقق في الكرة المصرية إنجاز يستحق الفخر
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن المرحلة الراهنة تمثل واحدة من أهم فترات التطور في تاريخ الرياضة المصرية، مشيرًا إلى أن ما تحقق خلال السنوات الأخيرة من إنجازات ومشروعات يُعد بمثابة نقلة نوعية غير مسبوقة على مستوى البنية التحتية والمنظومة الإدارية والفنية.
وقال الوزير في مداخلة هاتفية مع برنامج “نمبر وان” الذي يقدمه الإعلامي محمد شبانة على قناة CBC، إن ما تشهده الساحة الرياضية اليوم هو ثمرة عمل مؤسسي متكامل بين جميع الجهات، مشددًا على أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تضع الرياضة ضمن أولوياتها الوطنية، لما تمثله من أداة فعالة لبناء الإنسان ودعم الانتماء الوطني.
وأشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن المنتخب الوطني لكرة القدم يعيش مرحلة جديدة من الاستقرار الفني والنفسي، انعكست بشكل واضح على أدائه خلال مشوار التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، مؤكدًا أن ما قدمه اللاعبون والجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن يستحق الإشادة والتقدير، ليس فقط بسبب النتائج، بل أيضًا بسبب الروح القتالية والانضباط التكتيكي الذي أعاد للجماهير ثقتها بالمنتخب.
وأضاف الوزير أن وزارة الشباب والرياضة تُوفر دعمًا متكاملًا للمنتخب الوطني في جميع المراحل، سواء من خلال تهيئة البنية التحتية للملاعب، أو من خلال الدعم اللوجستي والإداري، مشيرًا إلى أن التنسيق متواصل مع الاتحاد المصري لكرة القدم لتوفير كل ما يضمن استمرار النجاحات وتحقيق الأهداف المستقبلية.
وأوضح صبحي أن العودة القوية للجماهير إلى المدرجات تمثل علامة فارقة في المشهد الرياضي المصري، مؤكدًا أن امتلاء الملاعب في المباريات الأخيرة يعكس حالة من الحماس والانتماء، ويؤكد أن الرياضة استعادت مكانتها في الوجدان الشعبي، بعد سنوات من الغياب الجزئي. وأضاف: “الروح الجماعية التي نراها بين اللاعبين والجماهير هي مفتاح النجاح الحقيقي لأي منظومة رياضية، ونحن نعمل على تعزيز هذا الترابط بصورة مستدامة”.
كما تطرق الوزير إلى أهمية الاستمرارية في بناء منتخبات قوية قادرة على المنافسة القارية والعالمية، مؤكدًا أن الجيل الحالي من اللاعبين يجمع بين الخبرة والحماس، وهو ما يشكل أساسًا متينًا للمستقبل. وقال: “هدفنا ليس فقط التأهل إلى كأس العالم، بل تقديم أداء يليق باسم مصر، والوصول إلى أدوار متقدمة في البطولات الدولية، فالتأهل أصبح خطوة طبيعية في طريقنا نحو العالمية”.
وفي سياق متصل، شدد وزير الرياضة على أن عملية التطوير لا تقتصر على كرة القدم فقط، بل تشمل جميع الألعاب الجماعية والفردية، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل وفق رؤية شاملة تهدف إلى تمكين الشباب وتأهيلهم للمشاركة الفعالة في العمل الرياضي والإداري. وأضاف أن الوزارة أطلقت العديد من المبادرات لتأهيل الكوادر الرياضية والإدارية، من أجل بناء جيل جديد قادر على قيادة منظومة الرياضة المصرية في المستقبل القريب.
وأكد صبحي أن الجمهورية الجديدة تُولي اهتمامًا خاصًا بالاستثمار الرياضي، سواء من خلال إنشاء المدن الرياضية المتكاملة أو دعم القطاع الخاص للدخول بقوة في مجال إدارة الأندية والمشروعات الرياضية. وأشار إلى أن هذا التكامل بين الجهود الحكومية والقطاع الخاص يُعد نموذجًا يحتذى به في المنطقة، ويضمن استدامة التطوير في مختلف المجالات الرياضية.
وفي ختام حديثه، وجّه وزير الشباب والرياضة التهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة تأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم، مؤكدًا أن هذا الإنجاز هو نتاج عمل جماعي بدأ منذ سنوات، وتكاتف بين مؤسسات الدولة واللاعبين والجماهير. وقال: “ما تحقق خلال الأعوام الأخيرة يجعلنا فخورين جميعًا، لكنه أيضًا يُحمّلنا مسؤولية أكبر للحفاظ على هذا النجاح ومواصلة التطور. القادم أفضل بإذن الله، ولدينا طموحات كبيرة لمصر في كل المحافل الرياضية الإقليمية والدولية”.
واختتم صبحي تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة ستواصل دعمها الكامل للمنتخب الوطني في مسيرته المقبلة، مشددًا على أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق حلم التأهل الدائم إلى كأس العالم، مشيرًا إلى أن ما تحقق في الكرة المصرية خلال السنوات الأخيرة هو إنجاز يستحق الفخر والاعتزاز، ويمثل خطوة مهمة في طريق بناء مستقبل رياضي مشرق يليق بتاريخ ومكانة مصر في القارة الإفريقية والعالم.