«تحدي دبي للياقة» يكشف عن هويته البصرية الجديدة
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
دبي (وام)
كشف «تحدي دبي للياقة» عن موعد انطلاق الدورة التاسعة التي تستمر على مدار شهر كامل اعتباراً من تاريخ أول نوفمبر وحتى الثلاثين من الشهر ذاته، تزامنا مع «عام المجتمع»، كما تم خلال اللقاء توجيه الشكر للجهات الحكومية والمدارس والشركات والجهات الراعية ومراكز اللياقة البدنية والمجتمعات المحلية التي أسهمت في نجاح هذا الحدث السنوي.
وجرى الكشف عن الهوية البصرية الجديدة لهذه المبادرة الرائدة في مجال اللياقة البدنية، خلال اللقاء الذي كان بمثابة مناسبة للاحتفاء بالأثر الإيجابي لتحدي دبي للياقة على صحة سكان المدينة وزوارها، تأكيداً للمكانة المتميزة التي تتمتع بها دبي ومجتمعها كواحدة من أكثر مدن العالم نشاطاً واهتماماً بجودة الحياة والتحفيز على تبنّي الرياضة كأسلوب حياة.
وخلال الحفل، وجّه خلفان بلهول، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، الشكر لكل فرد وجهة وشريك حكومي وداعم ساهم في إنجاح تحدي دبي للياقة، مشيراً إلى أن أكثر من 13 مليون شخص شاركوا في دوراته الثماني السابقة.
وأكد أن دعم القيادة الرشيدة ومضافرة الجهود ووعي مجتمع دبي من أهم أسباب حفاظ مبادرة «تحدي دبي للياقة» على تحقيق نجاحات متتالية منذ أن أطلقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في العام 2017، لجعل دبي إحدى أكثر المدن نشاطاً في العالم، إذ يُسهم النجاح المتواصل للمبادرة في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى جعل دبي مدينة عالمية رائدة للأعمال والترفيه.
وتعليقاً على الأثر المستدام لتحدي دبي للياقة، قال خلفان بلهول: «حقق تحدي دبي للياقة نجاحاً كبيراً بفضل دعم ورعاية القيادة الرشيدة وشغف مجتمعنا بالرياضة والتزامه بممارستها، فمنذ انطلاقه عام 2017، أصبح تحدي دبي للياقة تقليداً رياضياً خاصاً بسكان دبي وزوارها، وساهم في تحوّل المدينة إلى مركز رياضي عالمي المستوى. ومع إعلان 2025 عاماً للمجتمع في دولة الإمارات، تعود دورة هذا العام لتجمع الأصدقاء والعائلات والجهات المختلفة لتحقيق هدفهم المشترك المتمثل في تبني نمط حياة أكثر صحةً ونشاطاً».
وخلال الفعالية، كشف أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، عن الهوية البصرية الجديدة لتحدي دبي للياقة التي تبرز التطور الكبير للمبادرة وتأثيرها الإيجابي على المدينة والمجتمعات المحلية. ويجسد الشعار الجديد، بألوانه النابضة بالحياة وخطوطه الديناميكية، قبول التحدي الملهم والشامل الذي يتبناه مجتمع دبي.
وتعليقاً على تطور هذا الحدث الرياضي المجتمعي الفريد، قال: «يعد التغيير الذي أحدثه تحدي دبي للياقة في مدينتنا ومجتمعاتنا ملهماً للغاية، حيث ساعد سكان الإمارة وزوارها على تبنّي نمط حياة أكثر صحة ونشاطاً. ويؤكد هذا التحدي التزام الجميع بتحويل الطموح إلى واقع ملموس، وبناء مجتمع أكثر صحة وترابطاً، وذلك تنفيذا لتوجيهات ورؤية القيادة الرشيدة، وبما يسهم في تحقيق الهدف الاستراتيجي الرامي لجعل دبي أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة، بينما تجسّد الهوية المتطورة للتحدي هذه الأهداف لتلهم الملايين نحو حياة أكثر نشاطاً».
وأضاف: «تمثل الدورة التاسعة من تحدي دبي للياقة خطوة جديدة نحو تحسين رفاهية المجتمع والارتقاء بجودة الحياة، بما يعكس الرؤية الطموحة، ويُجسد تطلعاتنا لمستقبل أكثر إشراقاً وصحة وسعادة، ويعزز من مكانة الإمارة الرائدة على الساحة العالمية».
وتزامناً مع الإعلان عن الهوية البصرية الجديدة لتحدي دبي للياقة، تم الكشف عن أجندة فعالياته لعام 2025، والتي تتضمن 30 يوماً من الأنشطة والفعاليات المجانية، ودروس وقرى اللياقة البدنية، والمراكز المجتمعية، التي تهدف إلى تحويل دبي إلى مركز للنشاط البدني، وتساعد المجتمع على تبني نمط حياة أكثر صحة.
وسيشهد تحدي هذا العام انطلاق فعالية رئيسية جديدة، وهي «دبي يوغا»، والتي ستختتم تحدي الثلاثين يوماً بجلسة يوغا عند غروب الشمس في 30 نوفمبر، لتعزيز الصحة وجودة الحياة، وتشمل الفعاليات الرئيسية الأخرى «تحدي دبي للدراجات الهوائية» برعاية دي بي ورلد في 2 نوفمبر، و«تحدي دبي للتجديف» في 8 و9 نوفمبر، إضافة إلى «تحدي دبي للجري» برعاية ماي دبي في 23 نوفمبر. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تحدي دبي للياقة اللياقة البدنية مجلس دبي الرياضي تحدي اللياقة البصریة الجدیدة تحدی دبی للیاقة حیاة أکثر أکثر صحة
إقرأ أيضاً:
«البرازيل ليست حديقة خلفية».. بين تحدي الهيمنة وصعود القوة الناعمة في الجنوب العالمي
منذ عودته إلى سدة الحكم، رفع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا شعار «البرازيل أولًا»، ليس كنسخة مقلّدة من شعارات قومية أخرى، بل كتعبير صادق عن رغبة وطنية لكسر حلقة التبعية والهيمنة، وإعادة تعريف موقع البرازيل على الخريطة العالمية.
في زمن تتسارع فيه التحولات الجيوسياسية، وتتفكك فيه مراكز القوة التقليدية، قررت برازيليا أن تكون أكثر من مجرد قوة إقليمية: أن تصبح لاعبًا عالميًا له موقف مستقل، ورؤية مختلفة للعالم، بعيدًا عن الوصاية الغربية.
تسعى البرازيل اليوم لتكون رافعة جديدة للاقتصاد العالمي من خلال دورها المحوري في مجموعة «بريكس»، وتوسيع نفوذها في ملفات التنمية، والطاقة النظيفة، والمناخ، والغذاء، وأيضًا عبر سياسة خارجية متوازنة تراعي العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
في هذا السياق، برز موقفها المتقدم من قضايا الشرق الأوسط، وخصوصًا في دعمها لحل الدولتين في فلسطين، ورفضها القاطع لأي تدخل عسكري أجنبي في سوريا، وإدانتها للحصار على غزة، ما جعل منها صوتًا جنوبيًا حرًا يعيد التوازن في خطاب العلاقات الدولية.
ولا يمكن تجاهل الدور المتنامي للجاليات العربية في الداخل البرازيلي، لا سيّما من أصل لبناني وسوري وفلسطيني، التي تجاوزت عدة ملايين من السكان، وساهمت في تشكيل المزاج العام والسياسات، سواء في البرلمان أو الإعلام أو التجارة.
لقد أصبحت هذه الجاليات جسرًا ثقافيًا واقتصاديًا وإنسانيًا، يعزّز من روابط البرازيل بالمنطقة العربية، ويجعلها في قلب الحسابات الجديدة لما بعد عصر الهيمنة.
ترامب ونظرة التسلط المستمرةفي هذا الإطار، يبرز موقف الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، الذي لا يزال يتعامل مع أمريكا اللاتينية بعقلية الحرب الباردة. يعتقد ترامب أن البرازيل مجرد "حديقة خلفية"، وأن بإمكانه توجيه قراراتها، أو على الأقل ليّ ذراعها اقتصاديًا من خلال فرض ضرائب وعقوبات غير معلنة على صادراتها تحت ذرائع بيئية أو سياسية أو تجارية.
لكن هذه النظرة الفوقية تصطدم بواقع مختلف: البرازيل لم تعد تلك الدولة التي تُدار من واشنطن، بل باتت أكثر جرأة في رفض الإملاءات، وأكثر وعيًا بمصالحها القومية، كما ظهر في ملفات كبرى تتعلق بعلاقاتها مع الصين وروسيا، ورفضها التدخل في نزاعات لا تعنيها إلا من منظور العدالة الدولية، وليس الاصطفاف السياسي.
صراع الضرائب.. أم صراع السيادة؟في الأشهر الأخيرة، تصاعد التوتر التجاري بين البرازيل وبعض القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في شكل ضغوط مالية وضرائبية تمس قطاعات استراتيجية في الاقتصاد البرازيلي، مثل الزراعة والتعدين والطاقة.
هذه "الإتاوات الجديدة" ليست مجرد أدوات ضغط تجارية، بل هي شكل من أشكال تقييد القرار السيادي، وإجبار البرازيل على إعادة تموضعها الجيوسياسي.
البرازيل من جانبها لم تقف مكتوفة الأيدي، بل بدأت في تعزيز شراكاتها مع دول الجنوب العالمي، والانخراط بعمق أكبر في مبادرات بديلة للنظام المالي الغربي، سواء عبر بنك التنمية التابع للبريكس، أو في تعزيز التجارة بالعملات المحلية بعيدًا عن الدولار.
هل تستطيع البرازيل المواجهة؟الجواب نعم، ولكن بشروط، فالبرازيل تملك مقومات القوة: اقتصاد كبير ومتنوع يُعد من أكبر 10 اقتصادات في العالم، وموارد طبيعية هائلة تؤهلها لتكون قوة غذائية وطاقوية عظمى، وتحالفات استراتيجية مثل «بريكس+»، تمنحها بدائل للنظام الغربي، فضلًا عن رأي عام محلي بات أكثر وعيًا ورفضًا للهيمنة الأجنبية.
وفي المقابل، تحتاج إلى تحصين مؤسساتها السياسية ضد محاولات زعزعة الاستقرار، وإصلاح داخلي جاد يعالج التفاوت الاجتماعي ويعزز الثقة، وإعلام مستقل يستطيع أن يعبّر عن الرؤية الوطنية دون الوقوع في فخ الدعاية.
البرازيل والتاريخ المعاد كتابتهتخوض البرازيل اليوم معركة رمزية كبرى، ليست فقط على مستوى التجارة أو المناخ أو السياسة، بل على مستوى سردية «من يملك الحق في القرار».
لم تعد مستعدة لأن تكون تابعًا، بل شريكًا متكافئًا في كتابة فصول النظام العالمي الجديد.وكما قال أحد المحللين البرازيليين: «الاستقلال لا يُستعاد فقط من الاستعمار، بل من كل وصاية جديدة تتخفى خلف خطاب ديمقراطي أو بيئي أو أمني».
البرازيل إذن، ليست حديقة خلفية لأحد، بل غابة سيادية كثيفة، فيها ما يكفي من الجذور والأغصان لتقاوم الرياح القادمة من الشمال.
كاتب وباحث في الشؤون الجيوسياسية والصراعات الدولية. [email protected]
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يلتقي نظيره البرازيلي في نيويورك لبحث جهود وقف إطلاق النار بغزة
رئيس البرازيل يرفض تهديدات ترامب: لن نخضع للضغوط