أعرب الشاعر محمد رفاعي، عن سعادته وفخره الكبير بتكريمه من قبل جمعية المؤلفين والملحنين الفرنسية SACEM، إذ تعد واحدة من أعرق المؤسسات الفنية في العالم، وهذا التكريم يعني حصول رفاعي على العضوية الدائمة من جمعية المؤلفين والملحنين الفرنسية «ساسيم».

وتقدم «رفاعي»، في بيان له برسالة شكر إلى بلاده مصر موضحا أنها كانت ولا تزال سبب كل فضل في حياته، ولذلك يضعها في قلبه ويوليها كل الاهتمام.

الشاعر محمد رفاعي

وأشار محمد رفاعي إلى أن هذا التكريم يمثل لحظة مهمة في مسيرته لأنه يأتي من جهة عالمية تقدر الكلمة واللحن وتؤمن بقيمة الفن الحقيقي، مؤكدا أنه يهدي هذا التقدير لكل فنان تعاون معه، ولكل جمهور صدق بكلماته وتفاعل معها على مدار السنوات، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز ليس له وحده، بل لكل صناع الموسيقى في الوطن العربي، ولكل من يؤمن بأن الكلمة قادرة على تجاوز الحدود واللغات.

أبرز النجوم التي تعاون معها محمد رفاعي

تعاون الشاعر محمد رفاعي خلال مشيرته الفنية مع كبار نجوم الفن في مصر والوطن العربي أبرزهم: عمرو دياب وإيهاب توفيق ولطيفة ونوال الزغبي وفضل شاكر وشيرين وأصالة وإليسا وهيفاء وهبي وباسكال مشعلاني ومي سليم ورامي عياش وميريام فارس وغيرهم من نجوم الغناء.

اقرأ أيضاًبعد انضمامه.. محمود حافظ محامي أمام هند صبري في عسل أحمر «خاص»

حقق نسبة مشاهدة عالية.. موعد عرض مسلسل «حرب الجبالي»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشاعر محمد رفاعي محمد رفاعي

إقرأ أيضاً:

لغة الانزياح وتعدد الأشكال الشعرية في مجموعة “الغسق المسافر”

يونيو 11, 2025آخر تحديث: يونيو 11, 2025

عبدالكريم إبراهيم

تُعد اللغة الشعرية أداة فاعلة في التعبير عن أفكار الإنسان وتجربته الوجدانية، إذ تُحوّل التجربة الذاتية إلى صور فنية مشبعة بالحياة والدلالة. فهي المرآة التي تعكس ذاتية الشاعر وقدرته على إعادة تشكيل الواقع ضمن فضاء تخييلي يحكمه الإحساس والعاطفة، ويُصبّ في قوالب أدبية خاصة.

في هذا السياق، تُقدّم مجموعة الشاعر العراقي جلال الشرع الموسومة بـ”الغسق المسافر”، والصادرة عن دار الورشة الثقافية للطباعة والنشر ببغداد عام 2025، نموذجًا حيًّا لتمكن الشاعر من توظيف اللغة الشعرية بما يعكس عمق التجربة وصدق التعبير، بغض النظر عن الشكل الفني الذي يتخذه النص

.لقد عُرف جلال الشرع بتعلّقه الشديد بـ”قصيدة البيت” (القصيدة العمودية)، التي يراها امتدادًا لتراث شعري عريق ينبغي الحفاظ عليه. وقد سخر في سبيل ذلك كل إمكاناته اللغوية، مؤمنًا بأن التجديد لا يكمن في كسر البناء التقليدي، بل في تطوير مضمونه وجمالياته من الداخل.غير أننا نلاحظ في “الغسق المسافر” تراجعًا نسبيًا عن هذا الالتزام الصارم، إذ ينفتح الشاعر على أشكال شعرية متعددة: القصيدة العمودية، وقصيدة التفعيلة، وقصيدة النثر، في محاولة لتقديم صورة فسيفسائية للشعر، تعكس تعدد الرؤى وتنوع الأساليب.

وربما كان هذا التنوع “مجازفة” فنية محسوبة من شاعر لطالما عُرف بانحيازه لشكل شعري محدد، إلا أنه عوّض هذا التشتت النسبي بقدرة لغوية عالية وهيمنة بيانية على النص.ورغم هذا الانفتاح، ما زال تأثير مدرسة الجواهري واضحًا في قصائد جلال الشرع، خاصة في نصوصه العمودية، حيث تميل اللغة إلى المباشرة والتصريح، كما في قصيدة “الغسق المسافر” (ص21):

أكبرتُ مجدكَ فجرًا ساطعًا لهبًا

يعانقُ الشمسَ، الأفلاكَ والسُّحُبا

أو في قصيدة “الصمت المقدّس” (ص26):

الفجرُ يبزغُ، والضحى يترقرقُ

والليلُ ولّى، والصباحُ يُحلّقُ

وكذلك في “الفرح الآتي” (ص33):

جرحانِ في خَلَدي، والقلبُ يرتجفُ

جرحٌ عتيقٌ، تندى نبضَه نَزفُ

إن هذه النماذج تُبيّن أن الشاعر لم يغادر تمامًا بنية القصيدة التقليدية، بل ظلّ يرى فيها وسيلة للتجديد من داخل اللغة والصورة، لا من خلال الشكل فحسب.

أما عنوان المجموعة “الغسق المسافر”، فله دلالة رمزية تُحيل إلى تأملات وجودية حول مسار الحياة. فـ”الغسق” يشير إلى بداية حلول الظلام، بينما يوحي “المسافر” بحركة لا تتوقف، أو رحلة إلى مصير مجهول. من هنا يتشكل بعد سوداوي أو فلسفي يتأمل فيه الشاعر النهاية المحتومة للأشياء، دون أن يغفل عن التمسك بالأمل.ولعل أبرز ما يميز هذه المجموعة هو حضور الوطن في وجدان الشاعر، كقضية مركزية تتخلل النصوص وتمنحها عمقًا وجدانيًا، كما في قصائد: “نخلة الصبر” (ص94)، “هواجر الرمل” (ص98)، و”يا سيد المجد” (ص102):

آليتُ أن أرسمَ فوقَ الماءِ من صغري

حبَّ العراقِ، وعشقي لي كنفُ

أنت العراقُ بأنفاسي، وفي لغتي

وبينَ عينيَّ طيفٌ عانقَ الورقا

عراقُ يا رئةَ التاريخِ، يا قلقي

يا برءَ جرحي الذي أغوارُه السّقمُ

إنّ الشاعر في هذه النصوص لا يكتفي بوصف الوطن، بل يتماهى معه، ويجعل منه معادلًا موضوعيًا لحالاته النفسية من يأسٍ، وألم، وأملٍ دائم بالتجدد. ويتجلّى هذا في قوله:

أنا احتراقُ صراعٍ فيك يا وطني

أنت التحدي، وفي أثوابك السبعُ

أمطرْ سماءكَ صبحًا خيرُهُ بَلَلٌ

من كبرياءِ على هاماتهِ شُرعُ

يمثل جلال الشرع في “الغسق المسافر” صوتًا شعريًا يتحرك بين الأصالة والتجريب، متسلحًا بلغة شعرية متينة، وصور غنية، وانحياز وجداني حادّ نحو الوطن والإنسان. هو شاعر لا ينسى جذوره، لكنه لا يمانع في مغامرة تحليق حرّ في فضاء الشعر، بكل أشكاله وألوانه.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من رئاسة الأركان الإيرانية بعد مقتل قائدها محمد باقري
  • وزارة الشباب والرياضة تقرر تخفيض قيمة العضوية بالتنمية الشبابية ببنى سويف
  • مكافأة المنتخب العراقي.. الاتحاد يوضح بشأن التكريم الخاص وغير المشمولين به
  • الشاعر محمد رفاعي يحصل على العضوية الدائمة من جمعية المؤلفين والملحنين الفرنسية
  • تعاون بين «حمدان بن محمد الذكية» وجامعتين في مصر
  • نقل ماجد المهندس إلى المستشفى بعد أزمة صحية مُفاجئة
  • لغة الانزياح وتعدد الأشكال الشعرية في مجموعة “الغسق المسافر”
  • ذبابة الفاكهة تهدد ثمار الكعك.. وخبراء يوصون بالمصائد والمكافحة العضوية
  • الإماراتية أريام تغني باللهجة الأردنية