وزيرا خارجية العراق وايران يبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
يونيو 16, 2025آخر تحديث: يونيو 16, 2025
المستقلة/- بحث نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، فؤاد حسين، يوم الاثنين مع وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقچي، مستجدات الأوضاع في المنطقة على ضوء التصعيد العسكري الأخير.
وقال بيان عن الخارجية العراقية ان حسين تلقى اتصال هاتفي من عراقجي هو “الثاني بين الوزيرين منذ بدء الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إطار التواصل المستمر والتنسيق السياسي لمواجهة تطورات الأزمة الراهنة”.
وذكر ان الوزير الإيراني أكد اثناء الاتصال أن بلاده تتابع التطورات العسكرية عن كثب، مشيراً إلى أن “إسرائيل تسعى إلى توسيع رقعة الحرب لتشمل منطقة الخليج”.
وأوضح عراقجي أن موقف إيران واضح برفض توسيع الصراع، سواء من الناحية الجغرافية أو تجاه أي دولة أخرى. وأكد أن العمليات الجارية تأتي في إطار “ردٍّ دفاعي” على الاعتداءات الإسرائيلية، ولا تهدف إلى تصعيد المواجهة مع أطراف أخرى.
من جانبه، شدد فؤاد حسين على أن “موقف العراق من العدوان واضح وثابت”، مبينا “أن الحكومة العراقية تواصل جهودها الحثيثة عبر القنوات الدبلوماسية لمنع تفاقم الصراع ووقف إطلاق النار”.
وأشار حسين (حسب البيان)إلى أهمية الاستمرار في اتباع نهج يرفض توسيع نطاق الحرب، سواء من حيث الجغرافيا أو الأطراف المنخرطة، محذراً من تداعيات أي تصعيد إضافي على أمن المنطقة واستقرارها.
وأكد أن العراق سيواصل أداء دوره الإقليمي والدولي في السعي للتهدئة وحصر الأزمة ضمن أطر يمكن احتواؤها سياسياً ودبلوماسياً.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
العشائر العراقية.. حصنٌ ودرعٌ بوجه الفكر المنحرف
بقلم: سمير السعد ..
منذ تأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، وضعت نصب أعينها هدفاً سامياً يتمثل في حماية المجتمع العراقي من الأفكار المنحرفة التي تحاول النيل من أمنه ووحدته. وقد كان للعشائر العراقية الأصيلة، بما تمثله من عمق وطني وتاريخ مشرف، الدور الأبرز في دعم هذه الجهود والوقوف سداً منيعاً بوجه الفكر المتطرف، إذ ظلت على الدوام خط الدفاع الأول عن قيم العراق وثوابته.
اللجنة الوطنية، وبدعم مباشر ومتابعة حثيثة من مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي، استطاعت أن ترسخ مفهوم الشراكة المجتمعية في مواجهة التطرف ، وانفتاحها على جميع شرائح المجتمع، أرست قاعدة متينة لعمل وطني منظم، هدفه تعزيز الوعي وبناء حصانة فكرية تحمي شبابنا من الانجرار خلف مسارات الانحراف.
وقد برز في هذا الإطار الجهد الكبير لرئيس اللجنة الوطنية، السيد علي عبد الله البديري، الذي قاد مع فريقه المتكامل عملاً ميدانياً مثابراً، بالتعاون مع اللجان الفرعية في المحافظات ولجنة القوة الناعمة المركزية، لتشخيص مكامن الخلل ومعالجتها بوعي فكري رصين وأدوات حضارية مدروسة. هذه الجهود أثمرت، وخلال فترة قصيرة، عن نتائج ملموسة في رفع مستوى الوعي المجتمعي والتصدي لخطابات الكراهية والانغلاق التي يتغذى عليها الفكر المنحرف.
ولم يكن لهذا النجاح أن يتحقق لولا الانسجام الكبير والتعاون الوثيق مع مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية وتشكيلاتها في المحافظات، التي قامت بدور فاعل في مد جسور التواصل مع شيوخ ووجهاء العشائر، وتنسيق المواقف الوطنية، وتحويل المجلس العشائري إلى منصة دعم للاستقرار ونبذ التطرف، عبر اللقاءات المستمرة والبرامج التوعوية المشتركة.
إن هذا التعاون الوثيق بين اللجنة الوطنية والعشائر العراقية يجسد حقيقة أن الأمن الفكري مسؤولية جماعية، وأن الوطن لن يقف صامداً إلا بوحدة أهله. من هنا، فإن الواجب اليوم يحتم استمرار هذه الجهود، وتجفيف منابع التطرف، وتحصين المجتمع بنشر ثقافة التسامح والانفتاح، ليبقى العراق أرضاً عصية على الفكر المتطرف، عصية على كل ما يشوه قيمه النبيلة.
إن محاربة الفكر المنحرف ليست معركة سلاح فحسب، بل هي معركة وعي وقيم، ولن ننتصر فيها إلا بوعي العقول وتكاتف القلوب. فليكن صوت العراق واحداً في رفض التطرف ونبذ العنف، ولتظل العشائر العراقية واللجنة الوطنية ووزارة الداخلية ممثلة بمديرية شؤون العشائر يداً بيد حتى يشرق فجر العراق المتسامح الآمن