احتيال سرقة الشريحة: كيف تحمي رقم هاتفك من اختراق قد يكلّفك كل شيء؟
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
خاص
في عصر تهيمن فيه الهواتف الذكية على تفاصيل حياتنا، أصبح رقم الهاتف بمثابة مفتاح الدخول إلى عوالم عديدة: من التطبيقات البنكية، إلى الحسابات الاجتماعية، وحتى خدمات التحقق من الهوية. لكن هذا الاعتماد الكبير يُقابله تهديد متصاعد يُعرف بـ«سرقة الشريحة» أو Sim Swap.
وتعد عملية سرقة الشريحة، عملية احتيال معقدة يتلاعب فيها المتسلل بمزود الخدمة لنقل رقم هاتفك إلى شريحة جديدة يمتلكها، مستخدماً معلوماتك الشخصية كأداة للإقناع، وبمجرد إتمام النقل، يصبح لديه قدرة على استقبال رسائلك، إجراء مكالمات باسمك، بل والوصول إلى حساباتك المرتبطة بالرقم.
قد تصلك إشعارات تفيد بتفعيل رقمك على جهاز آخر، فقدان مفاجئ للإشارة أو البيانات دون سبب واضح، رسائل احتيالية تطلب بياناتك الشخصية بشكل مريب، صعوبة الوصول لحساباتك البنكية أو الاجتماعية، ظهور معاملات مالية غير مبررة في كشوف الحسابات.
وعند الاشتباه اتصل بمزود الخدمة من رقم آخر وبلّغ عن المشكلة فوراً، أوقف خدمات الدفع عبر الفاتورة لتجنّب أي عمليات مشبوهة، تواصل مع البنوك والمنصات المالية لتأمين حساباتك، نبّه العائلة والأصدقاء من استخدام محتال لرقمك، غيّر كلمات المرور لجميع حساباتك المرتبطة بالرقم، وفعّل إجراءات حماية إضافية.
ولحماية نفسك مستقبلاً، يمكن تفعيل التحقق الثنائي باستخدام تطبيقات المصادقة مثل Google Authenticator أو Authy بدلاً من الرسائل النصية، عين رمز PIN خاص بالشريحة عبر مزود الخدمة، ضع سقفاً للإنفاق على حساب الهاتف لمنع إساءة الاستخدام.
بالإضافة إلى استخدم إجابات وهمية لأسئلة الأمان واحتفظ بها في مدير كلمات المرور، أعد ضبط التحقق الثنائي لجميع الحسابات بعد استرداد السيطرة، فعل أقفال الأمان على تطبيقات المراسلة مثل واتساب وتيليغرام.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: احتيال سرقة شريحة الهاتف
إقرأ أيضاً:
وداعاً للخداع البصري.. تقنية خارقة تكشف الفيديوهات المزيفة بدقة هائلة
في تطور لافت في معركة مواجهة المحتوى الرقمي المضلل، أعلن فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا – ريفرسايد (UC Riverside) عن ابتكار كاشف عالمي قادر على فضح الفيديوهات المزيفة بدقة تراوحت بين 95% و99%، متفوقًا بذلك على الأدوات التقليدية التي تركز غالبًا على كشف تقنية تبديل الوجوه فقط. ويمثل هذا الابتكار خطوة كبيرة نحو الحد من انتشار الفيديوهات المفبركة التي أصبحت تهدد الثقة بالمحتوى الرقمي عالميًا.
تقنية تتفوق على العين البشرية
النظام الجديد يتميز بقدرته على التعرف إلى مختلف أشكال التلاعب، سواء كانت مقاطع مركبة بالكامل، أو خلفيات معدلة، أو حتى مشاهد مأخوذة من ألعاب فيديو واقعية قد تنخدع بها العين البشرية وتظنها حقيقية. ويعتمد الكاشف على تحليل متزامن لتفاصيل الوجه والعناصر الخلفية، مع تتبع التناقضات الدقيقة في الإضاءة والمكان والزمن، بدءًا من الانعكاسات غير المتناسقة على الأشخاص المدمجين صناعيًا وصولًا إلى الاختلافات الطفيفة في الخلفيات التي تكشف عن عمليات التلاعب.
اقرأ أيضاً.. تحذيرات علمية.. أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي تختلق مصادر وروابط وهمية
استجابة لجرائم الابتزاز والتضليل الرقمي
يأتي تطوير هذا الكاشف في ظل انتشار أدوات التزييف العميق الرخيصة التي استُخدمت في جرائم الابتزاز الإلكتروني والاحتيال المالي، إلى جانب حملات التضليل الإعلامي خلال الانتخابات. ويشير الباحثون إلى أن التهديد أصبح أكثر تعقيدًا مع ظهور التزييف العميق في مكالمات الفيديو المباشرة، ما يجعل عملية التحقق من الهوية أكثر صعوبة ويزيد المخاطر الأمنية على الأفراد والمؤسسات.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
تعاون مع "جوجل" وخطط للتطوير المستقبلي
الباحث الرئيسي في المشروع، روهيت كوندو، أكد أن النظام يفترض منذ البداية أن أي مقطع فيديو قد يكون من إنتاج الذكاء الاصطناعي، ويخضع جميع مكوناته للفحص الدقيق بحثًا عن أي تناقض يكشف عملية التلاعب. وشارك عدد من باحثي شركة جوجل في تطوير التقنية، لكن لم يُعلن بعد ما إذا كانت الشركة ستدمجها في منصاتها مثل يوتيوب.
وقد عُرضت نتائج البحث خلال مؤتمر IEEE للرؤية الحاسوبية والتعرف على الأنماط لعام 2025 في مدينة ناشفيل، فيما يعمل الفريق حاليًا على تطوير نسخة تعمل في الزمن الحقيقي يمكن استخدامها في مكالمات الفيديو المباشرة لضمان التحقق الفوري والفعال من الهوية.
إسلام العبادي(أبوظبي)