الكتاب المحظور وسبب تكفيره.. "أولاد حارتنا" لـ نجيب محفوظ
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
بين صفحات هذه الأعمال الأدبية الممتعة تكمن أحداث وتفاصيل تستحق الاكتشاف، وفي هذا السياق، سنتحدث عن رواية "أولاد حارتنا" التي كتبها الكاتب العالمي نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل للآداب في عام 1988، تُعد هذه الرواية واحدة من أشهر أعمال محفوظ، وكانت مؤلفًا تم الإشادة به عندما فاز بالجائزة العالمية.
رواية أولاد حارتناوصدر في كتاب "محاولة اغتيال نجيب محفوظ" لأحمد رجب ان هذه الرواية تسببت في تعرض محفوظ لمحاولة اغتيال، حيث تم نشرها على شكل مسلسل في جريدة الأهرام في عام 1950 ومع ذلك، توقفت عملية النشر بسبب اتهامه بالتجاوز في الأفكار الدينية واعتراض الهيئات الدينية، ولم تُطبع الرواية كاملة في مصر في ذلك الوقت، وظلت محجوبة لمدة ثمانية أعوام حتى تم نشرها بالكامل من قبل دار الآداب اللبنانية في بيروت وطُبعت هناك، وتم إعادة نشر الرواية في مصر عام 2006 من قبل دار الشروق.
كانت هذه الرواية السبب في تكفير نجيب محفوظ من قبل عمر عبد الرحمن في عام 1989، بعد أن حصل محفوظ على جائزة نوبل، وفي عام 1994، تعرض محفوظ لهجوم وتعرض للطعن في رقبته من قبل متطرفين خارج منزله في القاهرة، ولحسن الحظ، نجا من هذا الهجوم، لكنه عانى من آثاره حتى وفاته في عام 2006.
ومنذ بداية نشر الرواية كمسلسل في صفحات جريدة الأهرام، هاجمها علماء الأزهر وطالبوا بوقف نشرها. ومع ذلك، قام محمد حسنين هيكل، رئيس تحرير الأهرام آنذاك، بدعم نجيب محفوظ ورفض وقف نشر الرواية. وبالتالي، تم نشر الرواية بالكامل في صفحات الأهرام. وعلى الرغم من عدم صدور قرار رسمي بحظرها، إلا أنه تم الاتفاق بين محفوظ وحسن صبري الخولي، الممثل الشخصي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، على عدم نشر الرواية في مصر إلا بعد الحصول على موافرة الأزهر. وبالتالي، تم طبع الرواية في لبنان عام 1962 عن طريق دار الأداب، وتم منع دخولها إلى مصر على الرغم من تسرب نسخ منها إلى الأسواق المصرية. وتم تكفير نجيب محفوظ بسبب هذه الرواية، حيث اتُهم بالإلحاد والزندقة، وطُرد من الدين. وقرأت الرواية أيضًا بتفسيرات مختلفة من قبل بعض العلماء الدينيين وفقًا لمفاهيمهم ومصطلحاتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نجيب محفوظ الأعمال الادبية الراحل جمال عبد الناصر جائزة نوبل جريدة الاهرام حسنين هيكل دار الشروق هذه الروایة نجیب محفوظ من قبل فی عام
إقرأ أيضاً:
الطبيب المعالج لنوال الدجوي يكشف كواليس لأول مرة وسبب غيابها عن جنازة حفيدها
كشف الدكتور محمد محسن، طبيب العلاج الطبيعي المعالج للدكتورة نوال الدجوي، تفاصيل عن حياتها الصحية وسبب غيابها عن جنازة حفيدها الراحل أحمد الدجوي، مؤكدا أن الدكتورة نوال لا تستخدم الهاتف المحمول، ولا تتابع وسائل التواصل الاجتماعي، وقد يكون هذا السبب في عدم علمها بالوفاة حتى الآن.
وقال «محسن» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة ببرنامج «90 دقيقة»، على قناة «المحور»،: «لم أرَها تمسك هاتفًا طوال فترة عملي معها.. من المحتمل جدًا أن أحدًا لم يُخبرها بالأمر حتى اللحظة».
وأضاف الطبيب المعالج لنوال الدجوي، أن علاقات الدكتورة نوال بأحفادها كانت قوية جدًا، خاصة مع الراحل الدكتور أحمد الدجوي، الذي كان يسكن فوقها مباشرة، وكان دائم التردد عليها، بل ويشارك أحيانًا في جلسات العلاج الطبيعي.
بكامل قواها العقليةوأشار إلى أن الفترة الأخيرة واعية بكامل قواها العقلية، وتتفاعل بشكل طبيعي في جلسات العلاج، مؤكدا أنه ما أشيع حول إصابتها بالزهايمر أو فقدانها الوعي الكامل ليس له أساس من الصحة.
الأحفاد كانوا يتناوبون المبيت معهاوأوضح الدكتور محمد محسن، طبيب العلاج الطبيعي المعالج للدكتورة نوال الدجوي، أن الأحفاد كانوا يتناوبون المبيت معها، وأنه لم يكن يُسمح لها بالنوم بمفردها أبدًا، ما ينفي بشكل غير مباشر أي إهمال من المقربين.