أسر في عدن تبيع أثاث منازلها لمواجهة الجوع..
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
تتفاقم الأزمة الاقتصادية في العاصمة المؤقتة عدن بشكل مأساوي، حيث اضطرت العديد من الأسر إلى بيع أثاث منازلها في أسواق الحراج، لا سيما في مديرية الشيخ عثمان، في محاولة يائسة لتأمين قوت يومها وسط غياب أي حلول رسمية.
وشهدت أسواق الحراج خلال الأيام الماضية ارتفاعا لافتا في كمية الأثاث المعروض، وفقًا لشهود عيان أكدوا أن معظم المعروض يعود لعائلات متضررة من تفاقم الأزمة المعيشية وانقطاع الرواتب منذ أشهر، ما دفعها للتخلي عن ممتلكاتها الخاصة لتأمين أبسط احتياجاتها.
وتعيش المدينة أوضاع اقتصادية صعبة، مع تصاعد أسعار السلع الأساسية بشكل جنوني، يقابله انعدام شبه كلي في مصادر الدخل، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب والعائلات على حد سواء.
ويرى مراقبون أن لجوء المواطنين إلى بيع أثاث منازلهم يعد مؤشرا خطيرا على عمق الانهيار المعيشي، وانعكاسها مباشرة لفشل الجهات المعنية في وضع حلول حقيقية تخفف من معاناة السكان.
ويحذر الأهالي من استمرار تجاهل الأزمة، مؤكدين أن الأوضاع تنذر بكارثة إنسانية قريبة ما لم تُتخذ إجراءات سريعة وجادة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
خفض المساعدات يهدد 13.7 مليون شخص بالجوع الشديد
حذّر برنامج الأغذية العالمي اليوم الأربعاء من أن خفض التمويل يهدد بإلقاء 13.7 مليون شخص في براثن المرحلة الطارئة من الجوع الشديد في أنحاء العالم.
وأوضح البرنامج أن 6 عمليات رئيسية في أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وهاييتي والصومال وجنوب السودان والسودان "تواجه حاليا اضطرابات كبيرة ستزداد سوءا بحلول نهاية العام".
وجاء في تقرير جديد للبرنامج الأممي أنه "يواجه خفضا كبيرا في التمويل نسبته 40% مع توقعات بأن يبلغ 6.4 مليارات دولار مقارنة مع 9 مليارات دولار في 2024".
وأضاف أن "المنظومة الإنسانية تعاني ضغوطا شديدة مع انسحاب الشركاء من المواقع على الخطوط الأمامية، مما يخلق فراغا".
ولم يسم أي دولة بعينها، لكنه لفتت إلى تقرير في مجلة "لانسيت" عن التأثير الهائل لخفض المساعدات الأميركية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب خفض المساعدات الخارجية بعد عودته إلى السلطة في يناير/كانون الثاني، "مسددا ضربة قوية للعمليات الإنسانية حول العالم".
وقال التقرير إن المناطق التي يغطيها برنامج الأغذية العالمي تقلّصت، كما تم خفض الحصص الغذائية، مضيفا أن "المساعدات المنقذة لحياة العائلات المشمولة في مرحلة الكارثة (أي الخامسة ضمن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في خطر، بينما تراجعت درجة الاستعداد للصدمات بشكل كبير".
والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو مبادرة تدعمها الأمم المتحدة لقياس مستويات الجوع وسوء التغذية حول العالم.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين "يواجه العالم مشاكل جوع على نطاق غير مسبوق، والأموال اللازمة لمساعدتنا على الاستجابة غير كافية على الإطلاق".
وأضافت "نشهد انهيار الشريان الذي يمد ملايين الأشخاص بالحياة أمام أعيننا".
وأعلن برنامج الأغذية العالمي أن 600 ألف شخص فقط سيحصلون على مساعدات غذائية هذا الشهر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بانخفاض عن العدد الذي كان يتوقع أن يغطيه وهو 2.3 مليون شخص، في حين يحصل أقل من 10% من المحتاجين على المساعدة في أفغانستان حيث ترتفع معدلات سوء التغذية.
إعلانوأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن عمليات الإنزال الجوي الباهظة الثمن في المناطق المعرضة للمجاعة في جنوب السودان مهددة بسبب قيود التمويل، بينما في هاييتي تتلقى الأسر نصف مستوى الحصص الشهرية للبرنامج.
وقال إن الجوع العالمي "بلغ مستويات قياسية"، حيث يواجه 319 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، بينهم 44 مليون شخص في مستويات الجوع الطارئة.
وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة في غزة في نهاية أغسطس/آب الماضي، في حين قال برنامج الأغذية العالمي الأربعاء إن عدد الأشخاص المصنفين "في حالة مجاعة أو على شفا المجاعة" تضاعف خلال عامين فقط ليصل إلى 1.4 مليون شخص في 5 دول.
وأكدت ماكين أن ارتفاع مستويات الجوع لا يعرض الأرواح للخطر فحسب، بل يُقوّض الاستقرار الإقليمي ويُفاقم نزوح المجتمعات.
وأضافت "نحن مُعرّضون لخطر فقدان عقود من التقدم في مكافحة الجوع".