أنور إبراهيم يوجه نداء ضمير للعالم بشأن غزة ويدعو ترامب لوقف المجازر (شاهد)
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أطلق رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الثلاثاء، "نداء إلى الضمير" ناشد فيه قادة العالم التحرك العاجل لإنهاء الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة، مؤكدا أن ما يجري هناك يمثل "اختبارا لإنسانيتنا المشتركة"، وفق تعبيره.
وفي رسالة مصورة بثها عبر حسابه على منصة "إكس"، قال إبراهيم: "يُقتل الأطفال، حتى الرضع، وآخرون يعانون الهزال جراء الجوع"، محذرا من أن استمرار ما وصفه بـ"الاستهتار المروع بحياة الإنسان وكرامته" يعد انتهاكا صارخا لأبسط مبادئ الأخلاق الإنسانية.
A CALL TO CONSCIENCE: AN APPEAL TO THE LEADERS OF THE WORLD
The tragedy unfolding in Gaza is a test of our shared humanity. Entire families are being murdered. Children — even babies — have been killed. Others are wasting away from hunger. This appalling disregard for human life… pic.twitter.com/UJwkSL8eV7 — Anwar Ibrahim (@anwaribrahim) July 22, 2025
دعوة إلى تحرك دولي حازم
ودعا إبراهيم "كل حكومة تؤمن بالقانون الدولي، وكل دولة تزعم احترامها لكرامة الإنسان، أن تتحدث بصوت واحد"، محذرا من أن التخاذل الدولي سيُسجل تاريخيا كوصمة على جبين المجتمع الدولي بأسره.
وفي نبرة حادة، طالب رئيس الوزراء الماليزي الأطراف الدولية التي تملك نفوذا على الحكومة الإسرائيلية بـ"التحلي بالشجاعة اللازمة للتحرك الحازم لوقف القتل ووقف القصف العشوائي وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود".
وخص إبراهيم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بندائه، مطالبا إياه باستخدام نفوذه من أجل "فرض وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء المجازر، وإنقاذ أرواح المدنيين العزل، وخصوصًا الأطفال".
"هذا وقت القيادة الأخلاقية"
وأكد رئيس الوزراء الماليزي أن ما يشهده العالم اليوم يتطلب قيادة أخلاقية تتقدم الصفوف، لا سيما من قبل الدول الكبرى التي تزعم التزامها بالقيم الإنسانية.
وقال: "هذا وقت القيادة الأخلاقية، الوقت المناسب للدفاع عن القيم التي ندعي الالتزام بها"، مشددا على أن "ماليزيا مستعدة للعمل مع جميع الدول، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، من أجل تقديم الإغاثة العاجلة لأهل غزة واستعادة المبادئ الإنسانية".
وحذر إبراهيم من أن "التاريخ لن يرحم من وقف متفرجا على هذه الكارثة"، مضيفا: "ضمائرنا يجب أن تقودنا نحو الرحمة، ونحو السعي لوقف هذه المعاناة من أجل إنسانيتنا جميعا".
وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "برناما"، أكد رئيس الوزراء أن موقف ماليزيا الداعم للقضية الفلسطينية لن يتغير رغم الضغوط الدولية، بما في ذلك التهديدات المرتبطة بعلاقاتها مع إيران.
وقال: "رغم الضغوط والاعتراضات على موقفنا من غزة أو علاقاتنا مع إيران، فإن هذا لن يغير من موقفنا الثابت كدولة مستقلة ذات سيادة"، مضيفا أن كوالالمبور مستمرة في دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية.
وجدد إبراهيم تأييد بلاده لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتأتي كلمة أنور إبراهيم في وقتٍ يتصاعد فيه الغضب الشعبي والإقليمي والدولي تجاه المجازر والمجاعة الإسرائيلية في قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 201 ألف فلسطيني، وتسببت في كارثة إنسانية واسعة النطاق، وسط دعم أمريكي مستمر لحكومة الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة ترامب ماليزيا غزة ماليزيا مجاعة أنور ابراهيم ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
بسبب غلاء المعيشة.. احتجاجات واسعة في ماليزيا بمشاركة مهاتير محمد
شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم السبت، مظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء أنور إبراهيم، على خلفية تصاعد أزمة تكاليف المعيشة واتهامات بإخفاقه في تنفيذ وعود الإصلاح التي قطعها خلال حملته الانتخابية.
وتجمع المحتجون، الذين ارتدى كثير منهم قمصانا وسترات سوداء كتب عليها "تنح أنور"، في قلب المدينة، قبل أن يحتشدوا في ميدان الاستقلال، حيث ألقى عدد من قادة المعارضة كلمات نارية ضد الحكومة الحالية. وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بما لا يقل عن 18 ألف شخص.
ومنذ توليه المنصب في نوفمبر 2022، واجه أنور انتقادات حادة بسبب سياسات ضريبية ومالية أثارت جدلا واسعا، من بينها توسيع ضريبة المبيعات والخدمات وتعديلات على نظام الدعم، وهي خطوات يرى كثيرون أنها تسببت في ارتفاع أسعار السلع الأساسية وزيادة الأعباء على المواطنين.
وفي محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، أعلن رئيس الوزراء مؤخرا عن حزمة إجراءات تشمل دعما ماليا مباشرا للفئات الفقيرة وتعهدًا بخفض أسعار الوقود، إلا أن هذه الخطوات لم تكن كافية لتهدئة الشارع.
الناشطة الطلابية نور شاهيرة ليمان، البالغة من العمر 23 عاما، عبّرت عن قلقها من أن تؤدي السياسات الضريبية الجديدة وارتفاع تكلفة الكهرباء على الشركات الكبرى إلى تحميل المواطنين أعباء إضافية، مشيرة إلى أن أي زيادة في كلفة الإنتاج ستنعكس على أسعار الغذاء.
كما يواجه أنور اتهامات بالتدخل في القضاء والتراخي في محاربة الفساد، خاصة بعد إسقاط تهم عن شخصيات قريبة من السلطة وتأجيل تعيينات قضائية حساسة. ورغم نفيه المتكرر لأي تدخل في الجهاز القضائي، تتواصل الانتقادات بشأن الشفافية والمساءلة.
وشهدت التظاهرة مشاركة بارزة لرئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد، الذي احتفل مؤخرا ببلوغه المئة عام. واتهم مهاتير، خلال كلمته أمام الحشد، أنور بإساءة استخدام السلطة لتصفية خصومه السياسيين، مؤكدًا أن "الأبرياء يُلاحَقون قضائيا بينما يُعفى المتورطون الحقيقيون من المحاسبة".
ويمثل الصراع الطويل بين مهاتير وأنور فصلا مستمرًا في الحياة السياسية الماليزية، إذ تحولت العلاقة بين الرجلين من التحالف إلى الخصومة خلال العقود الماضية. ورغم تصالحهما في عام 2018 لإسقاط الحكومة السابقة، سرعان ما انهار تحالفهما بسبب خلافات داخلية.