مفاوضات على صفيح ساخن: ترمب يضغط، وبوتين وزيلينسكي يقتربان من مواجهة مباشرة... وأول خسارة لطائرات ميراج الفرنسية
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
وتأتي هذه الجولة بدفع مباشر من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي منح موسكو مهلة خمسين يوماً فقط للوصول إلى اتفاق، ملوّحاً بعقوبات جديدة حال فشل المحادثات.
المحادثات السابقة التي عُقدت في مايو ويونيو انتهت دون اختراق يُذكر، باستثناء تفاهمات جزئية لتبادل الأسرى والجثث. ومع ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين مباشرة، في خطوة غير مسبوقة قد تعيد رسم ملامح الأزمة.
وفيما تتجه الأنظار نحو قاعات التفاوض، اشتعل الجدل في بكين بعد أن شملت العقوبات الأوروبية الأخيرة مصرفين صينيين، ضمن الحزمة الثامنة عشرة ضد موسكو. الصين سارعت إلى الاحتجاج عبر وزير تجارتها وانغ وينتاو، الذي أكد رفض بكين المطلق لزج مؤسساتها في نزاع لا علاقة لها به.
ميدانياً، لا يزال التصعيد مستمراً، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 33 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، في ست مناطق مختلفة، ما يشي بتصعيد ميداني لا يقل سخونة عن طاولات الحوار. وفي تطور نوعي، سجلت أوكرانيا أول حادثة سقوط لمقاتلة فرنسية من طراز "ميراج 2000" تم تسليمها حديثاً. وأكد زيلينسكي أن الطيار نجا بعد قفزه بالمظلة، نافياً أن تكون الطائرة قد أُسقطت بنيران روسية.
في المقابل، تتحرك أوروبا لدعم الدفاعات الجوية الأوكرانية، حيث كشف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن خطة لتزويد كييف بخمس منظومات صواريخ "باتريوت"، تشارك فيها عدة دول أوروبية، مع وعد ألماني بتوفير اثنتين منها، بشرط استبدالهما خلال أقل من ثمانية أشهر. بين التصعيد العسكري والمبادرات الدبلوماسية، تبقى الأزمة الأوكرانية حبلى بالمفاجآت، فيما العالم يترقّب: هل تُثمر الجهود أم تشتعل الجبهات من جديد؟
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وسط توتر إقليمي.. جنيف للدراسات السياسية: محادثات أوروبية إيرانية تمهيدية بإسطنبول
قال رضا سعد، مدير مركز جنيف للدراسات السياسية، إن بدء المفاوضات التمهيدية بين إيران وكل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، يُعد خطوة مهمة جاءت عقب التصعيد العسكري الذي تعرضت له إيران من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، واصفا الخطوة بأنها «إيجابية»، لكنها لا تمثل بعد انطلاق مفاوضات جوهرية، بل مجرد مرحلة لجس النبض الغربي بشأن الضمانات الممكن تقديمها لطهران قبل الدخول في مفاوضات موسعة.
وأوضح سعد، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن ما يلفت الانتباه في هذه المحادثات هو مستوى التمثيل المنخفض من قبل الدول الأوروبية الثلاث، حيث حضر اللقاء مساعدو وزراء الخارجية فقط، وليس وزراء أو مسؤولون رفيعو المستوى.
وأشار إلى أن انعقاد اللقاء داخل القنصلية الإيرانية في إسطنبول هو رسالة سياسية واضحة من إيران بأنها ليست مستعجلة لبدء مفاوضات نووية شاملة، وتعتبر أن مسؤولية انهيار الاتفاق النووي تقع بالأساس على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية التي انسحبت منه بشكل أحادي، بالإضافة إلى العدوان العسكري الذي طالها مؤخرًا.
وأكد «سعد» أن هذه المحادثات الأولية ستأخذ بعين الاعتبار الموقف الأمريكي، خاصة بعد الحرب الأخيرة والقطيعة النووية، لافتًا إلى أن الدول الأوروبية تحتفظ بمسافة سياسية عن واشنطن، وقد تلعب دورًا توازنيًا في تقريب وجهات النظر.
كما شدد على أن أي مفاوضات فعلية في المستقبل لن تتم دون إعادة بناء الثقة بين إيران والغرب، وتقديم ضمانات حقيقية تضمن مصالح إيران، وتمنع تكرار سيناريو الانسحاب الأمريكي المفاجئ.