مصر تحيي الذكرى الـ 73 لثورة يوليو المجيدة.. مرحلة فارقة في التاريخ الوطني
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
تحيي مصر اليوم الذكرى الثالثة والسبعين لـ ثورة يوليو المجيدة، التي غيرت مسار التاريخ على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، وفتحت الطريق أمام بناء الدولة الحديثة وتحقيق العدالة الاجتماعية بعد بلوغ الفساد وتدهور الأحوال إلى مستوى بالغ من السوء.
وحققت ثورة 23 يوليو أماني الشعب في هزيمة الاستعمار البريطاني، والقضاء على هيمنته، وعودة قناة السويس لمصر، واستعادت كرامة الوطن ووضعت أسس التنمية، وحافظت على مكتسبات الشعب وحققت تطلعاته نحو الاستقرار والتقدم.
وفي هذا الصدد، قال اللواء سمير فرج، الخبير العسكري إن ثورة 23 يوليو مثلت مرحلة فارقة في التاريخ الوطني المصري، إذ أحدثت تغييرات جذرية على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ووضعت أسس الدولة المصرية الحديثة.
وأكد فرج لـ «الأسبوع»، أن الثورة غيرت مناخ المجتمع المصري بشكل كامل، فأصدرت قانون الإصلاح الزراعي الذي أعاد ملكية الأرض للفلاح المصري بعد سنوات طويلة من سيطرة الإقطاع، وألغت الأحزاب الفاسدة، ورسخت مبدأ التعليم المجاني، الأمر الذي ساهم في بناء الإنسان المصري.
وأضاف فرج: استطاعت الثورة تحقيق حلم المصريين في الجلاء بعد 74 عامًا من الاحتلال البريطاني، وأسهمت في تأميم قناة السويس، لتعيد مصر كرامتها ومكانتها الإقليمية والدولية، فضلًا عن إنشاء الوحدة مع سوريا، وهي أولى البوادر من وراء الثورة، بالرغم من عدم اكتمالها، إلا أنها كانت أملا للقادة حينذاك.
وأوضح أن الثورة ساهمت في بناء جيش وطني قوي، حيث توجهت مصر لتسليح جيشها بعيدًا عن الهيمنة الأجنبية، وهو ما ساعد في بناء مؤسسة عسكرية قادرة على حماية الدولة ومقدراتها، وهو النهج الذي تواصل الدولة استكماله في الحاضر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال تنويع مصادر السلاح وتعزيز قدرات الجيش.
وأوضح «فرج» أن قلق إسرائيل الدائم من الجيش المصري ومن الاستحكامات التي يضعها في سيناء، وقضائه على الإرهاب هناك بالتعاون مع الشرطة، دليل واضح على قوته، لافتًا إلى أن العديد من الدول تطلب إقامة تدريبات مشتركة مع الجيش المصري للاستفادة من خبراته.
وأفاد أن دور الجيش المصري لا يقتصر فقط على المهام العسكرية، بل يشارك أيضا في الحياة المدنية، مستشهدا بإدارته الكاملة لمشروع استصلاح وزراعة الـ 2.5 مليون فدان.
وأضاف أن الثورة وضعت الأساس لمستقبل مصر، مؤكدا إنشاء السد العالي يعد واحدا من أهم إنجازات ثورة 23 يوليو، حيث ساهم في حماية مصر من الجفاف وتوفير الأمن المائي، إلى جانب إنجازات كثيرة، منها: تأسيس بنية تحتية قوية في مجالات التعليم والصحة والصناعة، فيما استمرت أجيال الثورة في البناء على هذه الإنجازات.
و دعا اللواء سمير فرج، إلى أهمية توعية الشباب المصري بإنجازات الوطن، لمواجهة التحديات الحالية، مؤكدًا أن الشباب، الذين يمثلون 60% من المجتمع، بحاجة لمعرفة الحقائق في مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس والشائعات التي تستهدف وعيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشددًا على ضرورة تكثيف اللقاءات مع الشباب في الجامعات ومراكز الشباب ودور العبادة لتعريفهم بتاريخهم الوطني ودور الجيش المصري في حماية الدولة ومواجهة الإرهاب، حتى يظل الشباب سندًا للدولة في مواجهة أي تحديات مستقبلية.
اقرأ أيضاًثورة يوليو.. حلم يوليو الصناعي تحول إلى حقيقة
في ذكراها الـ 73.. كيف صاغت ثورة يوليو مسار القضية الفلسطينية؟
كيف أعادت ثورة يوليو قناة السويس لمصر؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قناة السويس الجيش المصري الرئيس عبدالفتاح السيسي ثورة يوليو اللواء سمير فرج ثورة 23 يوليو ذكرى ثورة يوليو خبير عسكري ثورة يوليو المجيدة إنجازات ثورة 23 يوليو الجیش المصری ثورة یولیو
إقرأ أيضاً:
دنيا عبد العزيز تحيي الذكرى السادسة لرحيل فاروق الفيشاوي
أحيت الفنانة دنيا عبد العزيز، الذكرى السنوية السادسة لرحيل الفنان فاروق الفيشاوي.
كتبت دنيا عبد العزيز على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام: “وحشتنا ، الذكري الثانوية السادسة للفنان القدير الغالي فاروق الفيشاوي”.
تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الفنان الكبير فاروق الفيشاوي، أحد أعمدة الفن المصري والعربي، الذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2019، تاركا خلفه إرثا فنيا وسيرة إنسانية تفيض بالعطاء والتحدي.
ولد محمد فاروق الفيشاوي في 5 فبراير 1952 بمحافظة المنوفية، وبدأت رحلته مع الفن في سبعينيات القرن الماضي، حيث لمع نجمه سريعًا بفضل موهبته اللافتة وحضوره الطاغي، ليصبح من أبرز نجوم جيله.
على مدار أكثر من أربعة عقود، شارك الفيشاوي في ما يزيد عن 130 فيلمًا، إلى جانب عشرات المسلسلات والمسرحيات، مقدمًا أدوارًا تنوّعت بين الرومانسي والتراجيدي والاجتماعي.
من أبرز أعماله السينمائية الحرافيش، المرأة الحديدية، المشبوه، وقهوة المواردي، فيما تألق تليفزيونيًا في مسلسلات مثل رجل طموح، ووجه القمر.
في أكتوبر 2018 أعلن الفيشاوي عن إصابته بمرض السرطان خلال حضوره مهرجان الإسكندرية السينمائي، معلنًا للجمهور بصراحة شديدة: "قررت أن أتعامل مع المرض كما لو كان صداعًا، وسأنتصر عليه".
كلمات قالها بقوة، وأثبت عبر سلوكه مدى شجاعته وتماسكه. ظل يعمل حتى أيامه الأخيرة، وكان آخر ظهور له في مسرحية الملك لير إلى جانب الفنان يحيى الفخراني، في عودة استثنائية إلى خشبة المسرح بعد غياب دام 18 عامًا.
رحل الفيشاوي عن عالمنا في 25 يوليو 2019، إثر مضاعفات مرض السرطان، بعد صراع لم يُضعف من عزيمته، ولم ينقص من حبه للحياة والفن.