أعلنت شركة جنرال موتورز عن نتائجها للربع الثاني من العام، متجاوزةً توقعات وول ستريت، وأكدت في الوقت ذاته على توجيهاتها السنوية، رغم استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة برسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية على السيارات.

ورغم النتائج الإيجابية، تراجعت أسهم الشركة بنحو 3% في تعاملات ما قبل الافتتاح.

ولا تزال الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بنسبة 25% على السيارات المستوردة والعديد من قطع الغيار قائمة، في وقت تأمل فيه شركات صناعة السيارات بالحصول على إعفاء أو تخفيف.

وكانت الشركة قد خفّضت في مايو أيار توقعاتها للعام كاملاً لتأخذ في الحسبان أثراً محتملاً يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار نتيجة الرسوم الجمركية، وأعادت تأكيد هذه التقديرات في تقرير الثلاثاء، مشيرة إلى أن التقدير لم يتغير.

وقالت الرئيسة التنفيذية لمجموعة جنرال موتورز، ماري بارا، في رسالة للمساهمين: «بالإضافة إلى الأداء التشغيلي القوي الذي تحقق، فإننا نعمل على تهيئة الشركة لمستقبل مربح وطويل الأمد، فيما نتكيف مع السياسات التجارية والضريبية الجديدة، والمشهد التكنولوجي المتغير بسرعة».
وأضافت أن الشركة تعمل على «تقليص تعرضها للرسوم الجمركية بشكل كبير».

قالت شركة جنرال موتورز إنها أخذت في الحسبان، ضمن توجيهاتها المالية خلال الربيع، التعديلات التي أجرتها إدارة ترامب على الرسوم الجمركية، والتي شملت تعويض شركات السيارات عن بعض الأجزاء المنتجة في أميركا، وتقليص ظاهرة «تراكم الرسوم» داخل القطاع.

وأشارت الشركة إلى أنها أحرزت تقدماً ملموساً نحو التخفيف من ما لا يقل عن 30% من التكاليف الإضافية المتوقعة بسبب الرسوم، وذلك من خلال تعديلات في التصنيع، ومبادرات خفض تكاليف مستهدفة، واستراتيجية تسعير ثابتة.

لكنها حذّرت من أن النصف الثاني من العام سيكون أكثر تأثراً بالرسوم الجمركية، نظراً لأنه يتضمّن ربعين ماليين خاضعين لرسوم ترامب، في حين أن النصف الأول تأثر فقط في ربع واحد منها.

نتائج الربع الثاني مقارنة بتوقعات المحللين (بحسب بيانات LSEG):


ربحية السهم: 2.53 دولار (معدّلة) مقابل 2.44 دولار متوقعة

الإيرادات: 47.12 مليار دولار مقابل 46.28 مليار دولار متوقعة

وسجّلت الشركة صافي دخل عائد للمساهمين بلغ 1.9 مليار دولار في الربع الثاني، بانخفاض نسبته 35.4% عن الفترة نفسها من العام الماضي، حين سجلت 2.93 مليار دولار.


بلغت الأرباح التشغيلية المعدّلة قبل الفوائد والضرائب لشركة جنرال موتورز في الربع الثاني 3.04 مليارات دولار، بانخفاض نسبته 31.6% مقارنة بـ4.44 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، لكنها تجاوزت تقديرات «ستريت أكاونت» البالغة 2.89 مليار دولار.

وسجلت الشركة ربحية معدّلة للسهم قدرها 2.53 دولار، بانخفاض 17% عن مستوى 3.06 دولارات قبل عام، في حين تراجعت الإيرادات الفصلية بنسبة 1.8% إلى 47.12 مليار دولار، مقارنة بـ47.97 مليار دولار في الربع الثاني من 2024.

ويمثّل هذا التراجع في الإيرادات وصافي الربح أول انخفاض سنوي مزدوج منذ الربع الرابع من عام 2023، كما أن انخفاض الإيرادات هو الأكبر منذ الربع الرابع من عام 2021.

أبرز مؤشرات الأداء:


الهامش التشغيلي في أميركا الشمالية (معدّل قبل الفوائد والضرائب): بلغ 6.1%، مقارنة بـ10.9% في نفس الفترة من العام الماضي (تراجع بنسبة 44%).

طباعة شارك الهامش التشغيلي في أميركا الشمالية ويمثّل هذا التراجع في الإيرادات وصافي الربح أول انخفاض سنوي وسجّلت الشركة صافي دخل عائد للمساهمين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرسوم الجمرکیة ملیارات دولار جنرال موتورز الربع الثانی ملیار دولار من العام

إقرأ أيضاً:

خبراء يكشفون تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال

دارت مناقشات حول تأثير الرسوم المتحركة على تفكير الأطفال،على مدار سنوات عدة،  إذ تثير هذه الوسيلة الترفيهية قلق الآباء والأمهات، خاصة بسبب التتابع السريع للمشاهد، والمؤثرات البصرية الجذابة، والقصص الخيالية.

في السابق، كان هناك اعتقاد شائع بأن الخطر الأكبر يكمن في سرعة الإيقاع البصري. إلا أن أبحاثًا حديثة أثبتت بطلان هذا الرأي. حيث قام علماء النفس بدراسة عاملين أساسيين بشكل منفصل: سرعة تغيير المشاهد ومستوى الخيال في الحبكات. واعتمد الباحثون على تحليل مجموعة واسعة من الدراسات العلمية، ونشروا نتائجهم في مجلة "علم النفس التجريبي للطفل".

 

بينت النتائج أن سرعة تغيير المشاهد ليس لها تأثير كبير على قدرة الأطفال، إذ أظهرت تجربتهم أداءً متشابهاً سواء تعرضوا لمقاطع بسرعة تنفيذ عالية أو منخفضة. بالمقابل، تُظهر النتائج بوضوح أن الحبكات ذات الطابع الخيالي المفرط تُحدث أثراً كبيراً. فالقصص التي تكثر فيها السحر وتجاوز القواعد الطبيعية تؤدي إلى تأثير سلبي على تركيز الأطفال وقدرتهم على التحكم في تصرفاتهم.

 

هذا الأثر يعود إلى العبء الذي يواجهه دماغ الطفل أثناء محاولة فهم الأحداث غير المألوفة. حيث تكون الحبكات الواقعية أسهل استيعاباً، لأنها تتماشى مع خبراتهم اليومية، مما يتيح التعاطي معها دون الحاجة إلى استنزاف كبير للتركيز. أما في المقابل، فإن مواجهة مواقف خيالية مثل تحليق الشخصيات أو تحدث الحيوانات تتطلب جهداً إدراكياً مضاعفاً، ما يستهلك طاقة الدماغ على حساب عمليات التركيز والسيطرة الذاتية.

 

وفقاً لذلك، يمكن أن تقل قدرة الأطفال على الانتباه وكبح التصرفات العفوية غير المرغوبة، كالإفراط في الرد على المثيرات الحسية أو التأثر بالمؤثرات البصرية بشكل مبالغ فيه. وقد أشارت الدراسة إلى أن هذا التأثير يرتبط بالضغط الإدراكي الناتج عن المشاهد الخيالية المعقدة. من جانب آخر، لم تجد الدراسة أدلة واضحة تشير إلى تأثر النتائج النهائية بعوامل مثل عمر الطفل أو جنسه أو مدة تعرضه للرسوم المتحركة.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء الصين: عواقب الرسوم الجمركية تزداد وضوحا
  • رغم الرسوم الأمريكية.. الصين تتجاوز التريليون دولار في فائض التجارة
  • ترامب: سنقدم 12 مليار دولار كمساعدات للمزارعين
  • فائض الصين التجاري يتجاوز تريليون دولار لأول مرة رغم الرسوم الجمركية
  • الشاهد: منظومة التعريفات الجمركية يجب أن تتوافق مع مستهدفات تعميق التصنيع المحلى
  • اقتصاد اليابان ينكمش بـ 2.3% في الربع المنتهي في سبتمبر
  • المنافذ الحدودية:أكثر من (2) تريليون ديناراً الإيرادات الجمركية في 2025
  • تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال
  • وزير المالية: تراجع الدين الخارجي 4 مليارات دولار خلال الفترة الماضية
  • خبراء يكشفون تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال