سيدي إفني:مملكة بريس في قلب حقول “الهندية” بعد اثمنة خيالية للحبة الواحدة
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
عبدالرحيم شباطي
وقف موقع مملكة بريس أمس على اثمان التين الشوكي “الهندية” بأكثر من نقطة بمدينة سيدي إفني والنواحي لتكون النتيجة مفاجئة بسبب أسعار خيالية وقف الجميع من ساكنة المدينة وزوارها مشدوهين من ثمن الحبة الواحدة التي تترواح حاليا بعاصمة هذه الفاكهة بالمغرب بين 3 دراهم و5دراهم.
الأمر ليس مفاجئا البثة بعد ان قام موقع مملكة بريس بزيارة ميدانية لحقول هذه الفاكهة الباعمرانية بكل من منطقة صبويا ونواحيها (الفيديو)،حيث وقفنا على مساحات شاسعة من حقول جرداء اصابتها لعنة الحشرة القرمزية التي جعلت لون الصبار الأخضر اسودا متفحما لا يسر الناضرين ولا يبهج تطلعات ساكنة دواوير عريضة كانت تنتظر دائما هذه الفترة من كل سنة من أجل جني بعض المبالغ التي تسد رمق واحتياجات سنة كاملة.
فابستثناء بعض الحقول التي تم رشها بمبيدات باهظة الثمن والتي تقوم بحماية “القرنيف”من شر هذه الحشرة الفتاكة ،يبقى الجميع متحسرا على حقوله نظرا لضيق الحال وعدم مواكبة عملية الرش المكلفة رغم دعم الدولة لبعض الفئات هنا وهناك…
ليبقى السؤال المطروح كم سيصل ثمن هذه الحبة بباقي ربوع المملكة؟علما ان فئة كبيرة من المستهلكين تعول على تذوقها رغم تجاوز سعر الحبة الواحدة في بعض المناطق ل 15 درهماً، بعد أن كانت تُباع بأثمنة جد مقبولة تبتدا من 20 سنتيم لحدود 50 سنتيم مما أثار وبلا شك هذه السنة ايضا جدلاً واسعًا بين المستهلكين والفلاحين على حد سواء.
فهل من توجه حقيقي وجاد للنهوض بهذه الفاكهة الموسمية التي كانت تجود على أهلها سابقا بالخير الكثير وبأقل تكلفة.وذلك من أجل لجم وكبح تزايد هذه الاسعار الخيالية. خاصة في ظل استمرار هيمنة الوسطاء والمضاربين على سلاسل التوزيع، وغياب آليات ناجعة لضبط السوق وحماية المستهلك.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
حقيقة “الصراع”
بكل ما أوتي من مكر وخبث وتوحش ودمويةْ، وبكل ما يختزنه من ظلامية ووُسعٍ وطاقات وإمكانات وأدواتْ، يجهد الطغيان العالمي برأسه الأمريكي الصهيوني في توسيع رقعة النار والدم والدمار إلى كل بقعة تطالها أحقاده وأطماعه وتطلعاته وسقوفُ وأبعادُ مصالحه الزائغة وغير المشروعة. وأين ما اتجَهَت عَينَا متأمل مهتم ترى بصمةً فاقعة لكل هذا الجموح العدواني الإجرامي المتفلت والمجنون .
مع الاحترام لكل المحللين وتحليلاتهم أجزم بأن مصطلح “الصراع” بشأن ما يدور في محافظة حضرموت-كمثال- لا ينطبق في دلالته “الحقيقية” إلا على الأدوات الداخلية التي تحركها الأداة الإقليمية المزدوجة (السعودية/الإماراتية) تحت غطاء الصراع “الوهمي الشكلي” بين طرفيها اللَّذَين “توحِّدُهُما” مَهمةُ إدارة ذلك الصراع “الحقيقي” بالمال والإشراف والتحكم المخابراتي بأطرافه المتناحرة وهي مهمة وظيفية مناطةُ بهما من قِبل الموجِّه المشغِّل الفاعل والمستفيدِ الفعلي من مُجمل هذه اللعبة الدموية القذرة ألا وهو ثلاثي الشر الأمريكي البريطاني الصهيوني..
والخلاصة هنا هي أن لا”صراعَ” بين السعودي والإماراتي بل “إيهامُ” صراع بينهما للُزوم التحريك “المثالي” للأدوات الداخلية في صراعها البيني الارتزاقي الخياني الغبي الذي يجعل من دماء المتصارعين “اليمنيين” وغبار صراعهم غطاءً مثاليا لذلك اللاعب العدواني الثلاثي الشيطاني الفوقي الفاعل والمتخفي في حركته الخبيثة نحو الثروات والمقدرات الجيو/سياسية والجيو/اقتصادية والتي لأجلها يدير هذه الألعابَ الدموية اللعينة الماكرة..
وبمناسبة هذه الالتفاتة أو النظرة، وعَدَا اختلافات أو مباينات طفيفة في ماهيات وتموضعات اللاعبين الدوليين والإقليميين.. فإن هذا المنظورَ أو الواقعَ المفترَضَ في حدٍ أدنى هو ذاتُه تماما في شأن ما يجري في السودان من اقتتال طاحن بين جيش البرهان ومليشيات حميدتي أو (الدعمِ السريع) يدفع ثمنَه الباهظ كما نرى ونلاحظ جميعا بكل أسف عمومُ أبناء السودان الذين لا ناقة لهم ولا بعير في كل هذه المأساة الدامية المدمرة والدائرة منذ قرابة الـ ٣ أعوام.. والهدفُ المشؤوم البغيض من ورائها بالنسبة إلى المحرك واللاعب الأساسي فيها الأمريكيِّ الصهيوني الغربي وممالئيه أو مُساوقيه الإقليميين.. هو استكمالُ تقسيم هذا البلد المنكوب بجهل وغباء فريق من أبنائه ومع ذلك بثرواته الطائلة وخيراته الطبيعية والمعدنية الهائلة والمُسيلةِ للُعاب أسماك القرش ووحوشِ الغابة الدولية المفترسة المتربصة تلك.. يضاف إلى ذلك وفي ارتباط عضوي مفصلي به أن أقرب الطرق المرئية المؤدية إلى غايات ومرامي مخطَّطه التمزيقي الاستحواذي الاستئثاري ومخططيه.. تتمثل في القيام بشطر غربه وتحديدا إقليمَ غربِ دارفور وجنوب كُردُفان عن شرقه بعد سلخ جنوبه ذي الثُّقل السكاني المسيحي والمخزونِ الاحتياطي النفطي الضخم عن شماله الأم قبل ١٥ عاما، والبقيةُ ستأتي إن نجح مخطط (قادةِ الخلف!) أولئك الشياطين “الكبار” وهم الأمريكي وشركاؤه ومساعدوه في الغرب الصهيوني.. وصولا إلى إطباق الفك الكامل على ثروات السودان وخيراته وموارده الهائلة.