مسعود بارزاني : لا نقبل بأقل مما منحه الدستور لكردستان
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
4 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: بحث رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني مستجدات الأوضاع في العراق والمنطقة والعلاقات بين أربيل وبغداد مع سفيري ألمانيا ومملكة البحرين في البلد.
واستقبل بارزاني، اليوم الاثنين، كلاً من كريستيانه هومان السفيرة الألمانية لدى العراق، وخالد أحمد المنصور سفير مملكة البحرين بالعراق، في مصيف صلاح الدين بأربيل.
وبحسب بيان صادر عن مكتب بارزاني “جاءت زيارة السفيرة الألمانية بمناسبة انتهاء مهام عملها، وقد أعرب الرئيس بارزاني عن شكره لألمانيا وللاتحاد الأوروبي على دعمهما للكيان الدستوري لإقليم كوردستان”.
وبحث بارزاني مع السفيرة الألمانية العلاقات بين الإقليم والحكومة الاتحادية، مشيراً أن “العودة لمبادئ التوافق والتوازن والشراكة هي الحل الأفضل”، قائلاً: “نحن نريد تطبيق الدستور، لم نطلب شيئاً أكثر مما هو منصوص عليه في الدستور، ولكننا لن نقبل بأقل مما منحه الدستور لشعب وإقليم كوردستان”.
وفيما يخص تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، أكد بارزاني “بلورة مستوى أفضل من التفاهمات لتشكيل الحكومة الجديدة بعد اجتماع المكتبين السياسيين للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني”، معرباً عن أمله بأن يتم تشكيل الحكومة الجديدة قبل انتخابات مجلس النواب العراقي.
من جانبها، قدّمت السفيرة الألمانية شكرها لدور ومكانة بارزاني، مجددة “دعم ألمانيا والدول الأوروبية للثقل الدستوري لكيان إقليم كردستان”. وهي أشارت إلى أن “وجود عدد كبير من القنصليات في الإقليم تبعث رسالة مفادها وجوب حماية كيان إقليم كوردستان والدفاع عنه”، مشيدة بـ “النجاحات التي أحرزها الإقليم في تطوير البنية التحتية الاقتصادية وتحقيق الأمن والاستقرار”، معربة عن تمنياتها بأن “يتم تطبيق التجربة الناجحة لإقليم كردستان في مجال تقديم الخدمات، وخاصة الماء والكهرباء، في العراق بهدف خدمة المواطنين”.
وتناول اللقاء أيضاً الأوضاع السياسية والمستجدات على مستوى العراق والمنطقة، فضلاً عن التأكيد على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان وألمانيا.
كما التقى بارزاني سفير مملكة البحرين في العراق، وتبادل معه الرؤى ووجهات النظر حول الأوضاع السياسية وآخر المستجدات على مستوى المنطقة والعراق، بالإضافة إلى بحث العلاقات بين إقليم كوردستان والحكومة العراقية.
وذكر بيان صادر عن مكتب بارزاني، أن “السفير البحريني أعرب عن شكره وتقديره لدور الرئيس بارزاني ومكانته وحكمته في إدارة إقليم كوردستان، وأشاد بالمكانة القوية التي يتمتع بها الإقليم”، مجدداً دعم حكومة البحرين لإقليم كوردستان.
وأشار السفير إلى أن الخطوط الجوية البحرينية ستبدأ قريباً تسيير رحلات مباشرة من العاصمة المنامة إلى أربيل، كاشفاً عن مساعٍ لافتتاح قنصلية بحرينية في أربيل، في إطار العمل المتواصل بغية تعزيز العلاقات بين إقليم كردستان والبحرين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: السفیرة الألمانیة إقلیم کوردستان العلاقات بین
إقرأ أيضاً:
شاهد.. كيف بدت سماء فنزويلا بعد قرار ترامب وما تداعياته؟
بدت سماء فنزويلا شبه خالية من حركة الطيران خلال الساعات الأخيرة، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إغلاق المجال الجوي فوق البلاد إغلاقا كاملا، وجاء هذا المشهد المتوتر في ظل حشد عسكري أميركي غير مسبوق في منطقة البحر الكاريبي، ما أثار تساؤلات واسعة بشأن الخطوات القادمة.
وعكست الخرائط الجوية المباشرة عبر موقع "فلايت رادار" التأثير الفوري للتصعيد الأميركي، إذ اختفت الطائرات التجارية تقريبا من الأجواء الفنزويلية إثر إعلان ترامب الذي كان قد صرح مؤخرا بأن "العمليات البرية" ضد شبكات تهريب المخدرات في فنزويلا ستبدأ "قريبا جدا".
وفي إطار خلفيات المشهد، كانت الإدارة الأميركية قد كثفت خلال الأيام الماضية نشاطها العسكري قرب السواحل الكاريبية، مع ضربات جوية وبحرية استهدفت زوارق قالت إنها تُستخدم للتهريب، إلى جانب نشر آلاف الجنود في مواقع مختلفة من المنطقة، وهو ما اعتُبر مرحلة جديدة من الضغط على حكومة نيكولاس مادورو.
ومن سواحل سانتا مارتا شمالي كولومبيا، أكد مراسل الجزيرة حسان مسعود أن تداعيات إعلان ترامب ظهرت خلال دقائق، إذ بدأت عمليات إلغاء جماعي للرحلات المتجهة إلى فنزويلا من دول عدة، بينها كولومبيا، وأوضح أن مطارات في أميركا اللاتينية شهدت حالة من الارتباك بعد التحذير الأميركي المباشر.
وأشار مسعود إلى أن شركات طيران كبرى كانت قد أوقفت رحلاتها نحو فنزويلا منذ 3 أيام، بعد تلقيها إخطارا رسميا من السلطات الأميركية، وعلى إثر ذلك ألغت الحكومة الفنزويلية عقود شركات عدة، بينها "لاتام" و"أفيانكا" و"غول"، إضافة إلى شركات أوروبية أبرزها التركية والبرتغالية والإسبانية.
وأكد أن الطيران الفنزويلي وبعض الشركات التابعة لدول حليفة لكراكاس هما فقط من واصلا التحليق نحو المجال الجوي المحلي، على الرغم من اتساع دائرة التحذيرات وتزايد القيود المفروضة.
تشويش كهرومغناطيسيكما نقل مراسل الجزيرة حسان مسعود تصريحا لوزير الخارجية الكولومبي لويس غيلبرتو موريلو، قال فيه إن المنطقة تشهد "تشويشا كهرومغناطيسيا" في المجال الجوي فوق البحر الكاريبي، معتبرا أنه جزء من النشاط العسكري الأميركي، وأنه يندرج ضمن محاولة عزل الحكومة الفنزويلية عبر ضغوط متعددة المستويات.
إعلانوأوضح الوزير الكولومبي أن هذه التطورات قد تُقرأ إما كتمهيد لعمل عسكري محتمل، أو كأعلى درجات الضغط الرامي إلى دفع فنزويلا نحو مفاوضات تلغي خيار الهجوم، وهو ما سبق أن ألمح إليه ترامب في فترات سابقة.
وفي واشنطن، قال مراسل الجزيرة ناصر الحسيني إن الرسائل الأميركية تبدو أكثر وضوحا في الداخل، حيث يجري التعامل مع خطوة إغلاق المجال الجوي كجزء من سياسة "الضغط النفسي القصوى" التي يعتمدها الرئيس الأميركي تجاه فنزويلا.
وأضاف أن القوات الأميركية كثفت انتشارها قرب بورتوريكو، مع تحليق مستمر منذ أكثر من 48 ساعة.
وأشار الحسيني إلى أن التحذيرات الصادرة عن إدارة الطيران المدني دفعت شركات أميركية ودولية إلى تجنب الاقتراب من هذه المناطق بسبب "عدم انضباط الوضع عسكريا"، في ظل تجميع قطع بحرية ونشاط جوي متزايد.
ووفقا للمراسل، تتوسع في الداخل الأميركي الأسئلة حول دوافع التصعيد وما إذا كان متعلقا بمكافحة المخدرات أم بالمصالح الاقتصادية والنفطية، وانعكاسات ذلك على علاقات واشنطن مع الصين وروسيا الداعمتين الرئيسيتين لكراكاس.