جامعة الإمارات تعزز ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
تواصل جامعة الإمارات العربية المتحدة تعزيز ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال أجندة مؤسسية شاملة ترتكز على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم، والبحث العلمي، والعمليات التشغيلية بالجامعة، وذلك ضمن إطار إستراتيجي يهدف إلى دعم الابتكار الوطني وتحقيق مستهدفات التحول الرقمي.
وأكد سعادة الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير الجامعة، أن جامعة الإمارات تضع الذكاء الاصطناعي في صميم رؤيتها المستقبلية، وتسعى إلى بناء منظومة متكاملة تشمل التعليم، والبحث، وخدمة المجتمع، بهدف إعداد جيل من الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة المستقبل الرقمي.
وأضاف أن الأجندة تعكس التزام الجامعة بدمج الذكاء الاصطناعي بصورة منهجية في جميع مكونات البيئة الجامعية، من خلال سياسات مؤسسية وتعيين رئيس تنفيذي للذكاء الاصطناعي يتولى الإشراف على تنفيذ المبادرات عالية التأثير في هذا المجال.
وتتضمن “أجندة الذكاء الاصطناعي 2025–2031” خارطة طريق طموحة تعزز قدرات الجامعة البحثية والتعليمية في هذا المجال الحيوي، وتسهم في تطوير حلول متعددة التخصصات لمواجهة التحديات المجتمعية، وتوسيع نطاق التأثير الأكاديمي محليًا ودوليًا.
وخلال السنوات الخمس الماضية، نشر باحثو جامعة الإمارات أكثر من 1000 دراسة محكّمة في مجالات ترتبط بالذكاء الاصطناعي ضمن قاعدة بيانات Scopus، شملت تخصصات الصحة، والهندسة، والبيئة، والتعليم، والعلوم الاجتماعية.
وتشمل المشاريع الجارية دراسات حول تقييم أداء الشبكات العصبية في مراقبة الهياكل الخرسانية، ونماذج تنبؤية لفترة الإقامة في المستشفى لمرضى سرطان الرئة، وأنظمة لقياس انتباه الطلبة داخل الفصول الدراسية.
كما تتضمن الأبحاث تصنيف سلوك التوحد باستخدام الذكاء الاصطناعي التفسيري، وأدوات ذكية لمعالجة السمنة لدى الأطفال، وتوقع وزن المواليد، وتحليل البيانات لتقييم الفيضانات.
وفي مجال البيئة والاستدامة، تقود الجامعة مشاريع بحثية تشمل التنبؤ بالأمطار باستخدام التعلم الآلي، ونماذج هجينة للتنبؤ بتركيز الأوزون، ومراقبة المياه الجوفية من خلال تقنيات تجمع بين التحليل الإحصائي والشبكات العصبية، ما يعكس التزام الجامعة بإنتاج أبحاث ذات أثر يعزز مرونة الموارد الطبيعية واستدامتها.
وتعزز الجامعة حضورها البحثي العالمي من خلال شراكات فاعلة مع مؤسسات دولية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، من بينها جامعة مالايا، وجامعة ويسترن سيدني، وجامعة تكساس A&M، وجامعة أريزونا، وجامعة صنواي، بما يسهم في تطوير الأبحاث ورفع جودة مخرجاتها العلمية.
وفي الجانب الأكاديمي، قررت الجامعة اعتماد الذكاء الاصطناعي كمتطلب تخرج لجميع الطلبة اعتبارًا من الفصل الدراسي خريف 2025/2026، لضمان تأهيل الكوادر الوطنية لمتطلبات الاقتصاد الرقمي.
وتشمل البرامج المطروحة: بكالوريوس العلوم في علم البيانات والذكاء الاصطناعي، وبكالوريوس العلوم في الإحصاء وتحليل البيانات، وفرعًا تخصصيًا في الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مجموعة من المساقات الحديثة التي طوّرها أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
ويشمل ذلك مساق “مدخل إلى الذكاء الاصطناعي” الذي يقدم نظرة شاملة على تاريخ الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وتأثيراته المجتمعية، ومتاح لجميع التخصصات.
كما يشمل مساق “أساسيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي” الذي يركّز على مفاهيم وتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات والرؤية الحاسوبية ومعالجة الصوت، مع تطبيقات عملية في مجالات المدن الذكية والرعاية الصحية والأمن السيبراني.
وللمهتمين بالتطبيقات التخصصية، تطرح الجامعة مساق “الذكاء الاصطناعي في الهندسة”، والذي يتناول الصيانة التنبؤية وتحسين الأنظمة الصناعية، ومساق “الذكاء الاصطناعي في الطب”، الذي يركّز على التشخيص المدعوم بالتقنيات الذكية وتطوير الأدوية والطب الشخصي والجوانب الأخلاقية المرتبطة بالاستخدام السريري للذكاء الاصطناعي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“أبوظبي للزراعة” تحصل على أول شهادة عالمية في الذكاء الاصطناعي بالقطاع الزراعي
حصلت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على شهادة الاعتماد الدولية ( ISO 42001:2023 ) الخاصة بنظم إدارة الذكاء الاصطناعي، في إنجاز جديد هو الأول عالمياً في قطاع الزراعة والأمن الغذائي والأول على المستوى الحكومي في دولة الإمارات والذي يدعم ريادة الدولة إقليميا وعالميا، ويعزز تجربتها في تطوير وتبني أفضل الممارسات والمعايير الدولية.
تغطي شهادة الاعتماد الدولي مجالات تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، كالتحليلات الذكية وخوارزميات التعلم الآلي، في تعزيز كفاءة العمليات الزراعية وخدمات الأمن الغذائي التي تقدمها الهيئة للمجتمع والتي تعكس التزامها بتطبيق أعلى المعايير العالمية في إدارة تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وفعّال، بما يدعم أهداف التحول الرقمي والتنمية المستدامة.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة، تواصل دورها الريادي في تطوير وتبني المعايير العالمية للذكاء الاصطناعي المسؤول، ما يرسخ مكانتها المتميزة في صدارة الدول العالمية في مجالات تبني الذكاء الاصطناعي وأحدث التقنيات الذكية في مختلف القطاعات، بما في ذلك الزراعة والأمن الغذائي.
وقال معاليه إن حصول هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على الاعتماد الدولي، يمثل إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات دولة الإمارات، ومبادراتها النوعية القائمة على تبني حلول الذكاء الاصطناعي أداة إستراتيجية لتعزيز كفاءة القطاعات ذات الأولوية، وثمن مساهمة الهيئة في تعزيز التحول الرقمي وضمان الأمن الغذائي، ما يعكس رؤية القيادة الرشيدة في بناء مستقبل مستدام ومبتكر.
من جانبه، أكد سعادة الدكتور طارق العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالإنابة، أن تحقيق هذا الإنجاز جاء بفضل دعم القيادة الرشيدة وجهود فريق العمل المتخصص والجهات الداعمة.
وأوضح أن هذا الإنجاز يتماشى مع رؤية أبوظبي وإستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، ويدعم دور الهيئة في تحقيق الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي والتحول الرقمي عبر حلول الذكاء الاصطناعي.
وتؤكد الهيئة في هذا الصدد التزامها بمواصلة التميز والابتكار لخدمة المجتمع وتحقيق توجيهات القيادة في ترسيخ الأمن الغذائي وتعزيز ريادة الدولة في الذكاء الاصطناعي، مع الاستمرار في استخدام التقنيات المتقدمة لتحقيق أهداف التحول الرقمي والاستدامة والأمن الغذائي للأجيال القادمة.
يمثل حصول هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على شهادة الاعتماد الدولية (ISO 42001:2023) خطوة بارزة في مسيرتها نحو تبني أفضل الممارسات العالمية، ما يعزز ثقة المجتمع في منظومة عملها ويؤكد مكانتها جهة حكومية رائدة يُحتذى بها محلياً وإقليمياً وعالمياً.
يذكر أن دولة الإمارات تشارك منذ عام 2020 ضمن مجموعة الإمارات لخبراء الذكاء الاصطناعي في المنظمة الدولية للمعايير (ISO IEC JTC SC 41/1) لوضع أطر ومعايير موحدة لهذه التكنولوجيا على مستوى العالم.
ويشارك في المجموعة نخبة من الخبرات الوطنية والعالمية والباحثين والأكاديميين من الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية في الدولة.وام