تدريبات بحرية مشتركة للهند والفلبين في بحر الصين الجنوبي

 

 

 

واصلت الهند والفلبين لليوم الثاني أول تدريبات بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، في انتشار عسكري بارز من المرجح أن يثير غضب الصين.

وقال رئيس أركان القوات المسلحة الفلبينية، الجنرال روميو براونر، اليوم الإثنين، إن التدريبات البحرية المشتركة التي بدأت أمس الأحد، وتستمر يومين، قد نجحت حتى الآن، معرباً عن أمله في أن تتمكن القوات الفلبينية من إشراك الجيش الهندي في المزيد من المناورات المشتركة في المستقبل.

وعند سؤاله عما إذا كانت القوات الصينية قد اتخذت أي إجراء رداً على التدريبات، قال براونر دون تقديم تفاصيل “لم نشهد أي حادث غير مرغوب فيه، لكننا ما زلنا تحت المراقبة. كنا نتوقع ذلك بالفعل”.

كانت الفلبين قد رصدت، الأحد، سفينتين حربيتين تابعتين لجيش التحرير الشعبي الصيني، جنوب غرب جزيرة لوبانغ في إقليم ميندورو الفلبيني، حيث تجري الفلبين والهند أول تدريبات بحرية مشتركة لهما على الإطلاق في بحر الفلبين الغربي، وهى التسمية التي تستخدمها الحكومة الفلبينية للإشارة إلى الأجزاء الشرقية من بحر الصين الجنوبي الواقعة ضمن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالفلبين.

يشار إلى أن بكين لديها نزاعات حدودية منفصلة مع الدولتين الديمقراطيتين الآسيويتين، بالإضافة إلى تنافس إقليمي طويل الأمد مع نيودلهي.

لدى الصين نزاع حدودي بري طويل الأمد مع الهند في جبال الهيمالايا، أدى إلى اندلاع حرب استمرت شهراً في عام 1962، تلاها عدة مواجهات مسلحة دامية.

وبشكل منفصل، أدت مطالب بكين التوسعية التي تشمل كامل بحر الصين الجنوبي تقريباً، وهو طريق تجاري عالمي رئيسي، إلى مواجهات متوترة مع دول أخرى تطالب بالسيادة على أجزاء منه، وخاصة الفلبين وفيتنام، كما تطالب ماليزيا وبروناي وتايوان بأجزاء من هذه المياه المتنازع عليها.وكالات

 

 

 

المصدر: جريدة الوطن