سودانيون في بريطانيا ينظمون مسيرة تأييد لتحالف "تأسيس"
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
نظم سودانيون مسيرة أمام مكتب رئيس الوزراء البريطاني في لندن تأييدًا للحكومة التي شكلها تحالف "السودان الجديد" المعروف بـ"تأسيس"، في السادس والعشرين من يوليو، والتي أثارت جدلًا كبيرًا في ظل وجود سلطة أخرى للجيش في مدينة بورتسودان بشرق البلاد.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات طالبت المجتمع الدولي بدعم عملية انتقال سلمي وإصلاحات ديمقراطية لمساعدة السودان في إعادة بناء الاستقرار والحكم.
وفي ظل تنديد من الاتحاد الأفريقي بتشكيل حكومة "تأسيس"، شدد رئيس "تجمع شباب الهامش" حماد غبشات، على أهمية التأييد الشعبي في هذه المرحلة، وقال إنه يمثل الاعتراف الحقيقي بتلك الحكومة.
وبعد نحو عام من تأسيسه من قبل قوات الدعم السريع وعدد من الأحزاب السياسية والحركات المنضوية تحت الجبهة الثورية الموقعة على اتفاق السلام السوداني في جوبا في العام 2020، أعلن تحالف "تأسيس" الشهر الماضي، تشكيل سلطة في إقليم دارفور من مجلس برئاسة محمد حمدان دقلو، ورئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو نائبًا له، كما تم اختيار عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء.
وتأتي مسيرة لندن بعد مسيرات تأييد مماثلة نظمها سكان في عدد من مناطق إقليم دارفور وسط تصاعد خطير في حالة الانقسام المجتمعي التي يعيشها السودان، بسبب النتائج الكارثية التي نجمت عن الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.
ويرى مراقبون أن هنالك العديد من الأسباب التي زادت من حدة الانقسامات وأججت موجة التأييد الحالية لحكومة "تأسيس". ولخص المراقبون تلك الأسباب في الإجراءات التمييزية التي قامت بها الحكومة القائمة في بورتسودان، والتي تمثلت في تطبيق قانون "الوجوه الغريبة" الذي استهدف إثنيات دارفورية في مناطق سيطرة الجيش، وحرمان الكثيرين من حق استخراج الأوراق الثبوتية، وخطوتي إقامة الامتحانات القومية وتغيير العملة في مناطق الشمال والوسط والشرق.
كما أشاروا إلى حالة الغبن التي نجمت عن هجمات طيران الجيش التي أدّت إلى مقتل الآلاف من المدنيين في دارفور، والمزاعم عن استخدام أسلحة محرّمة دوليًا هناك.
وقال الطيب الزين أحد المشاركين في المسيرة إن "التظاهرة تأتي بعد نضال طويل ومرير ضد نظام الإخوان".
وأوضح "شاركت في هذه التظاهرة دعما لحكومة تأسيس لأنها تعبّر عن آمال قطاع عريض من الشعب السوداني في اقامة دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية علمانية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السودان قوات الدعم السريع دارفور تأسيس الملف السوداني تحالف تأسيس الدعم السريع قوات الدعم السريع الجيش والدعم السريع السودان قوات الدعم السريع دارفور تأسيس أخبار السودان
إقرأ أيضاً:
كارثة صحية.. موجة كوليرا غير مسبوقة تضرب السودان
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، أن 40 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في منطقة دارفور في السودان، في ظل أسوأ تفشٍّ للمرض في البلاد التي تشهد حربا مستمرة منذ أكثر من عامين.
وقالت المنظمة في بيان: "بالإضافة إلى حرب شاملة، يعاني سكان السودان الآن أسوأ تفشٍّ للكوليرا تشهده البلاد منذ سنوات".
وأضافت: "في منطقة دارفور وحدها، عالجت فرق أطباء بلا حدود أكثر من 2300 مريض، وسجّلت 40 وفاة خلال الأسبوع الماضي".
والكوليرا هي عدوى حادة تسبّب الإسهال وتنجم عن استهلاك الأطعمة أو المياه الملوّثة، بحسب منظمة الصحة العالمية التي تعتبرها "مؤشرا لعدم الإنصاف وانعدام التنمية الاجتماعية والاقتصادية".
وتقول المنظمة إن المرض "يمكن أن يكون مميتا في غضون ساعات إن لم يُعالج"، لكن يمكن علاجه "بالحقن الوريدي ومحلول تعويض السوائل بالفم والمضادات الحيوية".
ومنذ يوليو 2024، سجّلت حوالى 100 ألف إصابة بالكوليرا في كل أنحاء السودان، وفقا للمنظمة، مع انتشار المرض "في كل ولايات السودان".
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي"، وأسفر هذا الصراع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين.
وتسببت الحرب التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" في انقسام البلاد بحكم الأمر الواقع بين المتحاربين، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.
وبينما أدى القتال إلى شل الخدمات اللوجستية وقطع الطرق، أصبح توصيل المساعدات الإنسانية شبه مستحيل. وتوقفت القوافل كما تناقصت الإمدادات.
ويمكن أن يؤدي موسم الأمطار الذي تشتدّ حدته في أغسطس، إلى تفاقم الأزمة الصحية.