خبير عسكري: المقاومة تفرض حرب استنزاف على الاحتلال في أحياء غزة
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
فشلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في التقدم داخل حي الزيتون -أكبر أحياء مدينة غزة– رغم 8 أيام متتالية من القتال، وتواجه تآكلا مستمرا في قدراتها البشرية والعسكرية أمام مقاومة فلسطينية متكيفة مع البيئة المدمرة، بينما تحاول الالتفاف عبر حي الصبرة في غزة.
وفي السياق، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد المتقاعد نضال أبو زيد عن عجز لوائي نحال والمدرع الاحتياطي 179 عن تحقيق تقدم ملموس في المنطقة التي يقاتلون فيها، موضحا أن المعلومات الواردة تؤكد قدرة المقاومة الفلسطينية على التأقلم والتكيف مع الأوضاع الجديدة في المناطق المدمرة.
وتعتمد المقاومة على إستراتيجية دفاعية محكمة تقوم على هندسة حلقات دفاعية معقدة بالألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة، ما يشكل التحدي الأكبر الذي يخشاه الاحتلال، ويفسر عدم مشاركة وحدات النخبة بشكل مباشر في العمليات الجارية.
كما تواجه قوات الاحتلال -حسب أبو زيد- مشكلة مركبة تتمثل في تآكل القدرة البشرية إلى جانب تدهور حالة الآليات العسكرية، ما دفعها لتغيير تكتيكاتها القتالية والاعتماد على بدائل تقنية للتعويض عن النقص في القوة البشرية.
تكتيك جديد
ولجأت قوات الاحتلال لاستخدام كتلة نارية كبيرة في حيي الزيتون والصبرة بدلا من المواجهة المباشرة، محاولة تعويض فارق القوة البشرية بفارق القوة النارية، في تكتيك يكشف عن تجنبها للاشتباك المباشر مع المقاومة خشية من الحلقات الدفاعية المحكمة.
وبدأت قوات الاحتلال باستخدام تقنيات جديدة تشمل الروبوتات المتفجرة والطائرات المسيرة المتفجرة، إضافة إلى الصناديق المتفجرة التي تُلقى على المربعات السكنية، في محاولة لتجنب الخسائر البشرية المباشرة، والحفاظ على ما تبقى من قواتها، كما يوضح الخبير.
وتكشف هذه التطورات عدم مشاركة وحدات الهندسة العسكرية في العمليات الجارية، رغم كونها المسؤولة بشكل مباشر عن عمليات التفجير، ما يعكس حجم الأخطار التي تواجهها هذه الوحدات في ظل الحلقات الدفاعية للمقاومة.
إعلانومن جهة أخرى، يواجه رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير معضلة كبيرة تتلخص في التناقض بين المطلوب منه سياسيا وبين القوة المتاحة عسكريا، حيث يُفرض عليه تحقيق أهداف السياسيين بقوة بشرية لا تكفي للعملية العسكرية، ما يضعه في موقف صعب بين الواجب المفروض والإمكانيات المحدودة.
وفي اليوم الـ693 من حرب الإبادة على قطاع غزة، أقر جنود الاحتلال بأنهم يواجهون مقاومة قوية من قِبل مقاتلي كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في حي الزيتون بمدينة غزة.
بينما قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن مقاتلي القسام استهدفوا قبل أيام نائب قائد كتيبة في لواء المدرعات بحي الزيتون وأصابوه، وأن جيش الاحتلال تفاجأ "من مدى براعة مقاتلي حماس".
وتزامن ذلك مع دعوة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى تهجير القطاع "لإبادة الشر المطلق الذي ارتكب بحقنا في 7 أكتوبر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه لأنحاء متفرقة في قطاع غزة
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المدفعي والجوي العنيف منذ ساعات الليل، وحتى ساعات صباح اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، مخلفا شهداء وجرحى.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، باستشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي حي الصبرة جنوب مدينة غزة، إضافة إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح، في القصف المدفعي على شقة سكنية في شارع الشهداء بحي الرمال وسط مدينة غزة.
ويتواصل قصف الاحتلال الجوي والمدفعي صوب المناطق الجنوبية والشمالية الغربية من مدينة غزة، ويسمع أصوات انفجارات عنيفة في منطقتي الكرامة وأبراج المخابرات شمال غرب المدينة، كما فجر جيش الاحتلال عربة مفخخة في منطقة حي النصر شمال مدينة غزة.
وفي سياق متصل، اقتلعت قوات الاحتلال ومستوطنوها 150 شجرة زيتون في قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية، كما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية في محيط محافظة رام الله والبيرة واقتحمت بلدة زعترة شرق بيت لحم، واعتقلت 15 فلسطينيا على الأقل، خلال حملة مداهمة واسعة شنتها في مدينة البيرة، ومخيم الجلزون، شمال رام الله.
اقرأ أيضاًعاجل.. الاحتلال الإسرائيلي يدمر جامعة الأزهر في غزة «فيديو»
إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية
11 شهيدا بنيران الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم