تناول تقرير نشره موقع موندويس الأميركي سياسة العقاب الجماعي التي اتبعتها إسرائيل هذه المرة ضد قرية المغيّر الفلسطينية شمال شرق رام الله، حيث اقتلع الجيش الإسرائيلي نحو 10 آلاف شجرة زيتون خلال حصار استمر 3 أيام.

وأوضح الكاتب قسام معدي أن إسرائيل قامت بتدمير بساتين الزيتون في قرية المغيّر حيث يُعد إنتاج زيت الزيتون مصدر دخل أساسيا لمعظم العائلات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نتنياهو يشجع اعتداءات المستوطنين بالضفة ويلمح لقرب ضمهاlist 2 of 2توماس فريدمان: حرب نتنياهو في غزة تقود إسرائيل نحو الانتحارend of list

وكان جيش الاحتلال قد فرض حظر تجول في القرية يوم الخميس الماضي، وبدأ بتنفيذ عمليات تفتيش للمنازل، أسفرت عن اعتقال عدد غير محدد من الفلسطينيين -من بينهم رئيس المجلس القروي أمين أبو عليا- وذلك على مدار 3 أيام.

وجاء الحصار على قرية المغيّر عقب تقارير أفادت بتعرض مستوطن إسرائيلي لهجوم قرب القرية، لتقوم بعدها جرافات الجيش الإسرائيلي باقتلاع نحو 10 آلاف شجرة زيتون من السهل الشرقي للقرية، وفقا لجمعية المزارعين المحلية. ويُذكر أن بعض هذه الأشجار يعود عمرها إلى أكثر من 100 عام.

وقال جيش الاحتلال إن فرض حظر التجول وتدمير الأراضي الزراعية في القرية جاءا بهدف القبض على منفذ الهجوم، إلا أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن مسؤول عسكري بارز قوله إن "اقتلاع الأشجار كان بهدف الردع الشامل، ليس فقط لهذه القرية، بل لأي قرية تحاول رفع يدها ضد المستوطنين".

وأضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي أن "على كل قرية أن تعلم أنه إذا نفذت هجوما، فإنها ستدفع ثمنا باهظا وستُفرض عليها حالة حظر التجول وستُحاصر".

وأشار الكاتب إلى أن قرية المغيّر كانت هدفا متكررا لهجمات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على مدار العامين الماضيين، حيث أقدم مستوطنون على تخريب منشآت زراعية ومنازل، وقتلوا أحد السكان أثناء دفاعه عن منزله.

الاحتلال اقتلع آلاف الأشجار في مساحة تبلغ 4 كيلومترات مربعة، وهي تمثّل ما يصل إلى نصف إنتاج قرية المغيّر من الزيتون

كما فرض الاحتلال قيودا متزايدة على وصول الأهالي إلى أراضيهم الزراعية، لا سيما محاصيل الزيتون في الجهة الشرقية، إلى أن أصبحت السهول الشرقية للقرية محظورة بالكامل على الفلسطينيين.

إعلان

وأضاف الكاتب أن المستوطنين الإسرائيليين صعّدوا من هجماتهم على التجمعات الفلسطينية الريفية في هذه المناطق منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أدى إلى طرد عشرات العائلات البدوية وتفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني.

وفي الأشهر الأخيرة، ركّز المستوطنون والجيش الإسرائيلي على مضايقة القرى الواقعة بمحاذاة الطريق الإسرائيلي، عبر فرض قيود على حركة الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.

ونقل الكاتب عن فايز جبر، وهو مزارع وأحد سكان قرية المغير، قوله إن الاحتلال اقتلع آلاف الأشجار في مساحة تبلغ 4 كيلومترات مربعة، وهي تمثّل ما يصل إلى نصف إنتاج قرية المغيّر من الزيتون، مؤكدا أن جميع عائلات القرية تضررت من ذلك.

وأضاف جبر أن الجيش دمّر أيضا محاصيل الزيتون في مناطق أخرى من الأراضي الزراعية التابعة للقرية، وتابع: "قبل 4 أشهر، اقتلعوا 80 شجرة زيتون تعود لي ولابن عمي في الجهة الغربية من القرية".

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي صادر أراضي زراعية في الجزء الجنوبي من القرية بهدف إنشاء طريق جديد للمستوطنين، يربطها ببؤرة استيطانية أُقيمت مؤخرا فوق حديقة أطفال كانت تابعة للقرية.

وأشار جبر إلى أن أشجار الزيتون الوحيدة المتبقية لسكان القرية باتت محصورة في المناطق المحيطة مباشرة بالمنازل، وبين البيوت نفسها.

وأوضح الكاتب أن هجمات الجيش الإسرائيلي تصاعدت على الأراضي الزراعية الفلسطينية في الضفة الغربية بالتوازي مع توسّع مشاريع الاستيطان، إذ وافقت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا على بناء أحياء جديدة في منطقة "إي-1" شرق القدس المحتلة.

ويأتي هذا ضمن خطة تهدف إلى فصل شمال ووسط الضفة عن جنوبها، وتقويض التواصل الجغرافي لدولة فلسطينية محتملة، عبر مشاريع بنية تحتية تشمل تحويل حركة الفلسطينيين في المنطقة إلى شبكة أنفاق.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون ما لا يقل عن ألف فلسطيني بالضفة الغربية، في حين اعتقلت قوات الاحتلال الآلاف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات الجیش الإسرائیلی شجرة زیتون إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنفذ سلسلة اغتيالات لشخصيات فلسطينية وعربية وإيرانية منذ 7 أكتوبر

منذ فجر 7 أكتوبر 2023، شهد الشرق الأوسط تصعيداً غير مسبوق شمل هجمات واسعة، حملات عسكرية، عمليات اغتيال، وصولاً إلى إطلاق خطة سلام أمريكية تهدف لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة.

في اليوم الأول للهجوم، شنت حركة حماس هجوماً واسع النطاق على إسرائيل من قطاع غزة، أطلقت عليه اسم “طوفان الأقصى”، شمل إطلاق آلاف الصواريخ واقتحامات برية للبلدات الحدودية الإسرائيلية.

ردّت إسرائيل بحملة عسكرية غير مسبوقة أطلقت عليها اسم “السيف الحديدي”، وأسفرت عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 127 ألفاً، بحسب وزارة الصحة في غزة.

في الثامن من أكتوبر، أعلن حزب الله اللبناني عن إطلاق “حرب الإسناد لجبهة غزة” لدعم المقاومة الفلسطينية عسكرياً ومعنوياً، بينما كثّفت إسرائيل عملياتها النوعية داخل لبنان في سبتمبر 2024، مستهدفة أبرز قادة الحزب، بينهم الأمين العام حسن نصرالله، رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين، وقائد الجبهة الجنوبية علي كركي.

شهدت غزة هدنتين رئيسيتين:

الهدنة الأولى: نوفمبر 2023، استمرت أسبوعاً تقريباً، شملت تبادلاً للأسرى وإدخال مساعدات إنسانية. الهدنة الثانية: يناير حتى مارس 2025، على أساس صفقة من مرحلتين تضمنت تبادلاً للأسرى والتزاماً بوقف العمليات العسكرية، لكنها انتهت بهجوم إسرائيلي مستأنف في 18 مارس 2025.

في الضفة الغربية، كثّفت إسرائيل عملياتها العسكرية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، شملت اعتقالات واسعة ومداهمات ليلية، وتدمير منشآت وصفها الجيش بأنها تستخدم لأغراض عسكرية. كما بدأت إسرائيل خطوات لتوسيع المستوطنات وضم أجزاء من الضفة الغربية، خصوصاً في الأغوار وشرقي القدس.

على الجبهة البحرية، نفذت حركة الحوثيين هجمات في البحر الأحمر وخليج عدن استهدفت سفناً مرتبطة بإسرائيل، ما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية، وردّت إسرائيل بغارات جوية على صنعاء وصعدة وضربات دقيقة على السفن والصواريخ الحوثية.

سلسلة اغتيالات إسرائيلية:

حركة حماس: إسماعيل هنية، يحيى السنوار، محمد الضيف، مروان عيسى، صالح العاروري، سمير فندي، عزام الأقرع.
حزب الله اللبناني: حسن نصرالله، هاشم صفي الدين، إبراهيم عقيل، محمد سرور، فؤاد شكر، محمد عفيف، حسن عز الدين، علي كركي، نبيل قاووق، إبراهيم قبيسي.
إيران: محمد باقري، عباس نيلفروشان، حسين سلامي، سعيد إيزادي، حسن محقق، بهنام شهرياري.

أحداث اغتيالات بارزة:

يوليو 2024: اغتيال محمد الضيف ويحيى السنوار. مايو 2025: اغتيال محمد السنوار. يناير 2024: اغتيال صالح العاروري. 31 يوليو 2024: اغتيال إسماعيل هنية في طهران.

حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل:

13 أبريل 2024: اندلاع الحرب ردّاً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق. 19 أبريل 2024: شنت إسرائيل غارات على مواقع إيرانية، مستهدفة دفاع جوي ومراكز قيادة في أصفهان ودمشق وبغداد. 25 أبريل 2024: إيران تعلق الهجمات بعد وساطة دولية، مع التزام إسرائيل بالهدنة.

في 9 سبتمبر 2025، استهدفت إسرائيل وفداً لحماس في العاصمة القطرية الدوحة، بمنطقة كتارا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم شرطي قطري وإصابة آخرين.

الاعتراف الدولي بفلسطين

وصل عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية إلى 157 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، من بينها: المكسيك، البهاما، جامايكا، ترينيداد وتوباغو، أيرلندا، إسبانيا، سلوفينيا، النرويج، أرمينيا، باربادوس، المملكة المتحدة، كندا، أستراليا، البرتغال، لوكسمبورغ، بلجيكا، أندورا، فرنسا، مالطا، موناكو، سان مارينو.

خطة ترامب للسلام

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة سلام مكونة من 20 بنداً تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، تشمل وقفاً فورياً للأعمال القتالية، إطلاق سراح الرهائن، وإعادة إعمار القطاع تحت إشراف دولي، وأبدت حماس استعدادها للتفاوض على بنود الخطة وإطلاق الرهائن، لكنها رفضت نزع سلاحها أو التخلي عن تأثيرها في القطاع.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنفذ سلسلة اغتيالات لشخصيات فلسطينية وعربية وإيرانية منذ 7 أكتوبر
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رصده قذيفة أطلقت من غزة
  • الاحتلال ومستوطنون يقتلعون 150 شجرة زيتون بمسافر يطا
  • الاحتلال والمستوطنون يقتلعون 150 شجرة زيتون في مسافر يطا
  • الاحتلال ومستوطنوه يقتلعون 150 شجرة زيتون في قرية أم الخير بمسافر يطا
  • مستوطنون يقطعون 120 شجرة زيتون قرب رام الله
  • مستوطنون يسرقون ثمار زيتون عند مدخل قرية دوما
  • مستوطنون يسرقون ثمار زيتون من أراضي فلسطينية عند مدخل قرية دوما
  • مستوطنون يقطعون عشرات أشجار الزيتون شمال شرق رام الله
  • مستوطنون يقتلعون 50 شجرة زيتون معمّرة في كفر قدوم