ظهرت فجأة.. حكاية بحيرة تكونت بشكل مفاحئ في البهنسا بالمنيا | صور
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
منذ فترة وجيزة ظهرت بحيرة في صحراء قرية البهنسا بمركز بني مزار شمال المنيا، الأمر الذي أدى إلى استغراب ودهشة المواطنين، فظهور البحيرة أدى إلى حالة من الجدال بين المواطنين عن أسباب ظهورها وصلاحية مياهها، الا ان نتائج التحاليل كشفت أن مياه البحيرة ناتجة عن تسريبات جيولوجية طبيعية وتحتوي على نسبة ملوحة مرتفعة جداً،
ومن جانبها اعلنت محافظة المنيا في بيانها أنه تم رصد تجمع مائي في منخفض صحراوي بنطاق مركز بني مزار، بمنطقة البهنسا، وذلك بناءً على ما ورد من تقارير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وما تبعها من فحوصات وتحاليل لعينات المياه بمعرفة الجهات المختصة.
وكشفت نتائج التحاليل أن هذه المياه ناتجة عن تسريبات جيولوجية طبيعية وتحتوي على نسبة ملوحة مرتفعة جداً، بما يجعلها غير صالحة تماماً للاستخدام سواء الآدمي أو الحيواني أو الزراعي، مؤكدة أن التجمع المائي لا يمثل خطورة في حد ذاته.
وقالت محافظة المنيا، أن الموقف يخضع للمتابعة المستمرة بالتنسيق مع الجهات المعنية ، مع التحذير من الاقتراب أو إستخدام هذه المياه بأي صورة، حرصاً على سلامة المواطنين.
وأهابت محافظة المنيا في بيانها بالأهالي، التعاون والالتزام بعدم التعامل مع هذه المياه نهائياً، مؤكدة أن الأمر تحت السيطرة ولا يدعو إلى القلق.
يذكر أن قرية البهنسا شهدت ظهور بحيرة مياه ظهرت حديثًا في منطقة صحراوية كانت قاحلة في السابق، ويعود سبب ظهورها إلى تراكم المياه الجوفية في الأماكن التي استُغلت كمحاجر رملية، حيث تتجمع المياه الجوفية من الخزان المائي الموجود تحت الأرض وتتراكم في هذه المنخفضات، مما يؤدي إلى تكوين بحيرات جديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنيا محافظ بحيرة البهنسا محافظة المنیا
إقرأ أيضاً:
فيضانات بحيرة نيفاشا تُغرق أحياء كينية وتُهجّر الآلاف
تحوّلت القوارب السياحية في بحيرة نيفاشا الكينية إلى وسائل إنقاذ طارئة، بعد أن غمرت مياه الفيضانات أحياء سكنية بأكملها، وأجبرت مئات السكان على الفرار من منازلهم وسط ظروف صحية متدهورة ومياه تصل إلى مستوى الخصر.
في حي "كيهوتو" المتواضع، تقف روز أليرو وسط منزلها الغارق، وتقول بأسى: "لم يحدث شيء كهذا من قبل".
وتضيف أليرو البالغة من العمر (51 عاما): "الناس يعانون، كثيرون مرضى، والمراحيض تطفح، ولا أحد يعرف إلى أين يذهب".
ووفقا لمسؤولين محليين، فقد تقدّمت مياه البحيرة الواقعة في وادي الصدع نحو اليابسة لمسافة غير مسبوقة بلغت 1.5 كيلومتر، مما أدى إلى غمر مئات المنازل، وتدمير كنائس، وإغراق مراكز شرطة وسط نباتات طافية.
وفي مشهد يعكس حجم الكارثة، اضطر أطفال إلى إخلاء مدرسة باستخدام طوافات مرتجلة خلال موجة مفاجئة من المياه.
وتقدّر جويس تشيتشي، رئيسة إدارة مخاطر الكوارث في مقاطعة ناكورو، أن نحو 7 آلاف شخص نزحوا بسبب ارتفاع منسوب المياه، مشيرة إلى أن الفيضانات تهدد أيضا الحياة البرية، وتُربك قطاعي السياحة والتجارة.
وتقول تشيتشي إن السلطات المحلية وفّرت وسائل نقل طارئة وطبّقت إجراءات صحية، لكنها لم تقدّم أي تعويضات مالية حتى الآن.
وفي قطاع تصدير الزهور، أحد أعمدة الاقتصاد المحلي، امتنع العمال عن الذهاب إلى الحقول خشية الإصابة بالكوليرا أو التعرض لانهيارات أرضية.
كما حذّرت تشيتشي من خطر المواجهة مع أفراس النهر التي باتت تقترب من المناطق السكنية، قائلة: "لم نكن نتوقع ذلك".
إعلانوعلى ضفاف البحيرة، تقف جذوع أشجار الأكاسيا الجرداء، التي كانت يوما مورقة، مغمورة في مياه تتقدّم بمعدل متر يوميا، في مشهد يختزل حجم التحوّل البيئي.
ولا تقتصر هذه الظاهرة على نيفاشا، بل تمتد إلى بحيرات أخرى في وادي الصدع، حيث تسببت في نزوح مئات الآلاف. وتُرجع دراسات عديدة هذه الظاهرة إلى زيادة هطول الأمطار بفعل تغيّر المناخ.
لكن الجيولوجي الكيني جون لاغات، المدير الإقليمي في شركة تطوير الطاقة الحرارية، يرى أن السبب الأعمق هو النشاط التكتوني، نظرًا لوقوع البحيرات على صدع جيولوجي رئيسي.
ويشرح أن تحرّكات الصفائح الأرضية منذ أوائل القرن الـ20 أدّت إلى إغلاق تدريجي لمنافذ التصريف الجوفية، مما حبس المياه داخل الأحواض.
ويقرّ لاغات بأن تغيّر المناخ وتدهور الأراضي بفعل النمو السكاني يفاقمان الأزمة، لكنه يصف العامل التكتوني بأنه "محوري".
وفي منزلها الغارق، تنظر روز أليرو إلى المياه التي تواصل زحفها، وتقول: "نحن قلقون جدا.. لا نعرف ما الذي سيحدث مع موسم الأمطار المقبل".