فى ذكرى وفاة المقرئ الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف.. اعرف معلومات عن حياته
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
تحيي الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف اليوم ذكرى وفاة فضيلة الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف –رحمه الله–، شيخ عموم المقارئ المصرية الأسبق، وأحد كبار أعلام القراءات في العصر الحديث، الذي وُلد عام 1936م بحي الدمرداش بالقاهرة، ونشأ في أسرة قرآنية محبة لكتاب الله.
. أمين الفتوى يجيب
أتم الشيخ عبدالحكيم حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه الثالثة عشرة من عمره، ثم التحق بمعهد القراءات بالأزهر الشريف عام 1950م، حيث تدرج في دراسة علوم التجويد والقراءات على كبار مشايخ الأزهر، حتى تميّز بتمكّنه ودقته وورعه.
كرّس حياته لتعليم القرآن وعلومه، فعمل مدرسًا في المعاهد الأزهرية بمراحلها المختلفة، ثم بالمعهد العالي للقراءات، كما تولى التفتيش على المعاهد الأزهرية حتى إحالته للتقاعد عام 1997م.
تقلّد فضيلته الإمامة في عدد من المساجد الكبرى بالقاهرة، من بينها: مسجد الهجيني بشبرا، مسجد السيدة نفيسة، مسجد السيدة سكينة، والجامع الأزهر الشريف، كما عُرف بدوره الريادي في تخريج جيل من القراء والمتخصصين في علوم القرآن داخل مصر وخارجها.
ترك الشيخ عبدالحكيم ـ رحمه الله ـ إرثًا علميًا وصوتيًا متميزًا من خلال ختمات قرآنية متعددة لروايات مختلفة، وبرامج إذاعية، وتسجيلات علمية متخصصة في القراءات، فضلًا عن مؤلفاته التي خدمت علوم القرآن الكريم.
وقد انتقل الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف إلى رحمة الله تعالى مساء الجمعة 7 من ذي الحجة 1437هـ، الموافق 9 سبتمبر 2016م، عن عمر ناهز الثمانين عامًا، وخرجت جنازته من الجامع الأزهر الشريف في اليوم التالي، بحضور كوكبة من العلماء والقراء وطلابه ومحبّيه.
وتحيي وزارة الأوقاف، هذه الذكرى العطرة، لنتضرع إلى الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدّم في خدمة كتابه الكريم وتعليم قراءاته ونشر علومه، وأن يجعل القرآن العظيم شفيعًا له يوم الدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
كيف عادت تسجيلات الشيخ محمد رفعت إلى النور؟.. تفاصيل تُروى لأول مرة
أكدت الدكتورة هناء حسين محمد رفعت، حفيدة القارئ الشيخ محمد رفعت، أن اللقاء الأخير مع قيادات الأزهر كان «أكثر من رائع»، مشيرة إلى أنها لمست في فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر «كل الود والتواضع والتقدير العظيم لقيمة الشيخ رفعت»، وهو ما أسعدها بشكل كبير.
وأضافت حفيدة القارئ الشيخ محمد رفعت، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الثلاثاء، أن الجلسة اتسمت بالبساطة والاحترام، وأن أكثر ما أفرحها هو اهتمام الأزهر ليس فقط بترميم تراث الشيخ رفعت، بل بحمايته أيضًا، موضحة أن العمل الجاري يتضمن إنشاء موقع رسمي عبر الأزهر يضم جميع تلاوات الشيخ محمد رفعت، وهو حلم كانت تتمنى تحققه منذ سنوات حتى شاء الله أن يتحقق.
وكشفت الدكتورة هناء عن أن العثور على هذه الأسطوانات التاريخية جاء بمحض الصدفة أشبه بـ«معجزة». وأوضحت أن الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ، خلال عمله على فيلم وثائقي عن الشيخ رفعت، كان يبحث في مصادر قديمة حتى وصل لأحفاد زكريا باشا مهران، وهو المصدر الأهم للتسجيلات المتاحة. وذكرت أن العائلة — ممثلة في الأستاذة زينب مبارك والأستاذ علاء أبو النجا — أظهرت كرمًا كبيرًا ولم يتأخروا لحظة، إذ سلّموا جميع الأسطوانات لوالدها وأشقائه، قائلة: «قالولي خدي الأسطوانات كلها، ولما تخلصي الترميم ادّيني نسخة.. كرم كبير من عيلة محترمة ربنا يكرمهم».
وأوضحت أن مشروع الترميم، إذا اكتمل بإذن الله، سيجعل مصر تمتلك نحو 70% من تسجيلات الشيخ محمد رفعت لتلاوة المصحف الشريف، مؤكدة أن بعض المواد تحتاج إلى معالجة فنية ومونتاج، وأن الجديد سيتكامل مع القديم ليكون تراث الشيخ رفعت متاحًا بشكل نفسي ومسموع عالي الجودة لأول مرة.
وفي رسالتها إلى محبي «قيثار السماء» الشيخ محمد رفعت، قالت الدكتورة هناء إن جمهور الشيخ ضخم ومخلص بشكل لافت، لدرجة أنها كانت تتوقع أنهم من كبار السن، لكن المفاجأة أن معظم محبيه اليوم من الشباب في سن 18 و20 عامًا، الذين يعيدون ترميم صوره القديمة بتقنيات حديثة ويرسلونها لها. وأضافت: «حب جميل، وبقول لهم يا رب يجمعني أنا وأنتم مع الشيخ رفعت في الجنة إن شاء الله».
ووجهت الشكر لجميع محبي الشيخ محمد رفعت، مؤكدة أن التراث الذي يتركه العظماء لا يموت، بل يتجدد مع كل جيل.