ندوة وطنية تبحث واقع الزهايمر في سلطنة عمان .. 13 الجاري
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
"عمان" تزامنا مع الشهر العالمي للزهايمر، تنظم الرابطة العمانية للزهايمر 13 سبتمبر الجاري ندوة وطنية لمناقشة واقع الزهايمر في سلطنة عمان وتطوير الخدمات الصحية والاجتماعية لكبار السن، كما سيتم تدشين التطبيق الإلكتروني "اهتمام" المخصص لمقدمي الرعاية لمرضى الخرف والذي يحتوي على مواد تثقيفيه ويتيح لمقدمي الرعاية التواصل مع الأطباء المختصين.
وقال الدكتور حمد بن ناصر السناوي رئيس الرابطة العمانية للزهايمر: يسعى مستشفى جامعة السلطان قابوس لتعزيز دوره في تقديم الرعاية الصحية لكبار السن، خاصة فيما يخص أمراض الخرف والشيخوخة، ويتجلى هذا الدور في عيادة أمراض الذاكرة المخصصة لتشخيص وعلاج حالات الزهايمر والخرف، وتحسين الوعي المجتمعي حول هذه الأمراض، والقيام بأبحاث علمية لمعرفة أسباب أمراض الخرف والطرق الأمثل للعلاج والرعاية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد مرضى الخرف في السلطنة حوالي 124,800 مريض بحلول عام 2025 بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.
وأضاف: يعد الخرف من الأمراض التي تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، ويزداد خطر الإصابة بهذا المرض مع تقدم الشخص في العمر والزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعا. وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يوجد حوالي 55 مليون شخص يعانون من الخرف في جميع أنحاء العالم في عام 2020، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 153 مليونا بحلول عام 2050.
وتسعى الحكومات إلى تمويل البحوث العلمية حول تقليل خطر الإصابة بالزهايمر وأمراض الخرف الأخرى، وتقديم استراتيجيات التوعية وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى، وتشير الدراسات البحثية انه يمكن الوقاية من 40 في المائة من حالات الخرف عن طريق التعامل مع 12 عاملا من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف التي تشمل التدخين واستخدام الكحول وقلة النشاط البدني وانعدام التواصل الاجتماعي والإصابات في الرأس والأمراض المزمنة مثل السكري وفقدان السمع والاكتئاب والسمنة وارتفاع ضغط الدم، وتتضمن باقي عوامل الخطر التلوث الهوائي والحصول على التعليم المبكر، والتي تتحمل الحكومات مسؤوليتها في التعامل معها.
كما تتحمل الحكومات مسؤولية تقديم خدمات أخرى يمكن أن تساعد في تحسين حياة الأشخاص المصابين بالخرف، مثل الحصول على الرعاية الصحية والرعاية على المدى الطويل، وخدمات الصحة النفسية.
وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة اعتماد خطة استراتيجية لتشجيع الاستثمار في البحث العلمي والخدمات الصحية والاجتماعية وتكثيف حملات التوعية للتعريف بطرق الوقاية من الزهايمر في ظل غياب العلاج الدوائي للمرض وأمراض الخرف الأخرى.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أطباء متقاعدون يعززون الرعاية الصحية في سجون العراق
مايو 27, 2025آخر تحديث: مايو 27, 2025
المستقلة/- شرعت وزارة العدل العراقية في خطوة إصلاحية مهمة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية داخل السجون التابعة لها، عبر التعاقد مع أطباء متقاعدين لمساندة الملاكات الطبية العاملة في هذه المؤسسات. ويأتي هذا الإجراء بالتنسيق مع وزارة الصحة ونقابة الأطباء، في إطار برنامج شامل لتطوير البنى التحتية الصحية وتحسين البيئة العلاجية للنزلاء، بما يتماشى مع المعايير المهنية والإنسانية.
وأوضح مدير إعلام وزارة العدل، مراد الساعدي، في حديث لـ صحيفة ”الصباح” تابعته المستقلة، أن التعاقد مع الأطباء المتقاعدين يهدف إلى سد النقص في الكوادر الطبية بالسجون، والاستفادة من خبراتهم الطويلة لتقديم خدمات صحية مستمرة وعلى مدار الساعة للنزلاء. وأكد أن هذه الخطوة تشكل جزءاً من الجهود الهادفة إلى رفع جودة الرعاية الصحية داخل المؤسسات الإصلاحية.
وتتزامن هذه المبادرة مع إنجاز التصاميم الهندسية لتحويل المركز الصحي في سجن الناصرية إلى مستشفى بسعة 50 سريراً، بالإضافة إلى خطط إنشاء ثلاثة مستشفيات جديدة في سجون بابل والتاجي وبغداد المركزي. وتهدف الوزارة من خلال هذه الخطوات إلى بناء شبكة صحية متكاملة داخل السجون، تلبي الاحتياجات الطبية للنزلاء وتساهم في توفير بيئة صحية آمنة.
تمثل هذه الخطوة تقدماً مهماً في مسيرة إصلاح السجون العراقية، حيث تشكل الرعاية الصحية جانباً حيوياً من حقوق الإنسان. ويتطلع المسؤولون إلى أن تسهم هذه الإجراءات في تحسين جودة الحياة للنزلاء وتقليل المضاعفات الصحية، ما يعكس التزام الحكومة بتوفير معايير صحية أفضل داخل المؤسسات الإصلاحية. كما يبرز هذا التوجه اهتمام الدولة بحماية صحة المحتجزين وتوفير بيئة علاجية متطورة، وهو ما ينعكس إيجابياً على سمعة النظام القضائي والإنساني في العراق.
يبقى أن يتم تقييم أثر هذه الإجراءات مستقبلاً، والتأكد من استمراريتها وفعاليتها في تحسين خدمات الرعاية الصحية داخل السجون، لضمان أن تكون هذه المبادرات جزءاً من خطة مستدامة تعزز حقوق الإنسان وتحسن ظروف السجناء بشكل شامل.